شارك الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، رئيس لجنة المصنفات الفنية الدينية بالمجمع المقدس، مع الأنبا برنابا أسقف روما وتورينو، صلاة القداس الإلهى بكنيسة مارجرجس بروما، على هامش زيارة الأول للمشاركة في فعاليات مؤتمر الدراسات السريانية والدراسات العربية المسيحية. وعقد مع رعايا الكنيسة القبطية "اجتماع الأسرة"، وألقى محاضرة عليهم، وزار كنيسة الكفن المقدس وخشبة الصليب، وتسجيل كلمة في سجل الزيارات، وأقام صلوات القداس أيضًا مع الرهبان بكنيسة السيدة العذراء بالدير القبطي أنشآة الأنبا برنابا بروما. وعرض الأنبا مارتيروس، تفاصيل صورة الكفن الخاص بالمسيح، والذي يظهر فيه ملامح وجهه والدماء في الجبهة نتيجة إصابته في الجمجمة بمواضع مختلفة. وقال أسقف كنائس شرق السكة الحديد: إن الدماء تتواجد على الكفن في الجزء الخلفى للرأس والقدمين والرسخين وجرح الحرب بالجانب الأيمن مثقوبًا وهناك كمية غزيرة من الدماء سالت من الجرح وكمية أخرى تسيل من الجانب الأيمن في الصورة الظهرية الخلفية ناتج عن نفس الجرح. وأضاف أن الكفن تعرض للاحتراق عام 1516م وملابساته غير معروفة، وحريق آخر عام 1532م في كنيسة تشامبري وامتدت ألسنة اللهب إلى الكفن، ولكن أمكن إنقاذه في آخر لحظة عن طريق حمل الصندوق المحتوى على الكفن وهو مشتعل إلى خارج الكنيسة. وأوضح أن حريق الكفن في عام 1532 طالته بالكامل ولم يتأثر سوى بحريق أطراف أقماش" الكفن"، وأجريت أبحاث عن الكفن في عام 1898م حيث جاء المصور "بيا" بكاميرات بدائية وصور الكفن والمثير للدهشة أن النيجاتيف أكثر وضوحًا، وبقع الدم ظهرت بيضاء وكان الكفن مغطى بالزجاج، وبالتالي تكون بذلك صورة فوتوغرافية حقيقية واضحة لشكل إنسان. وتابع:" أن بحثا آخر أجراه "أندي" الذي صور الكفن بكاميرات أحدث عام 1931م، وجاءت الصور الإثنى عشرة أكثر دقة ووضوحًا، وكان الكفن غير مغطى بالزجاج، والمحاولة الثالثة فكانت عام 1969 قام بها الدكتور جوديكا - كوديجيليا في حضور مجموعة من العلماء اشتركوا في عمل الأبحاث الخاصة بالكفن".