في محاولة لاكتساب خبرة جديدة ودخول مجال جديد، اتجه بعض من الفنانين لمجال الإنتاج الفني سواء داخل مصر او خارج القطر المصري من خلال تأسيس شركة إنتاج فنية، للمساهمة بزيادة الرواج الفني في السينما والتلفزيون، ولمزيدا من التخصص في طريقة الإنتاج من السيطرة المطلقة من شركة الاستثمار المتخصصة في عملية انتاج المواد الفنية، والتي تتأثر غالبا نتيجة لعدم فهم هذه الشركات لطبيعة العمل الفني. أخر هذه التجارب، كانت للفنان عمرو واكد والذي دشن منذ أيام قليلة شركة إنتاج فنية هذه المرة خارج مصر وفي إسبانيا، مطالبا بالترويج لشركته الجديدة، للمساعدة في نشر الأعمال المصرية في إسبانيا، أو الترويج لفنانين مصريين وعرب في الدول الأوروبية والتي يفقدها السوق المصري بشكل كبير بسبب إختلاف الثقافة والمجال الجغرافي، وضعف الإنتاج من جهة أخرى. ونشر واكد تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: " صباح الخير عليكم.. أنا فتحت شركة إنتاج في إسبانيا. لو حد عايز يصور في أوروبا بعد كده يبقى يقوللي". ويعتبر عمرو واكد من أهم الفنانين في الجيل الحالي، اللذين كانت لهم تجربة رائدة في التعاون مع السينما الغربية، وعلى الأخص في هيوليود بظهوره في واحد من أهم الأفلام الأمريكية مع الممثلة الأمريكية "سكارليت جوهانسون" خلال فيلم " Lucy”. ولم يكن الفنان عمرو واكد الوحيد الذي أخذ هذا المنحى، وإنما سبقه عددا من الفناني المصريين، وعلى رأسهم الفنانة إسعاد يونس، صاحبة الريادة في هذا المجال، بعد تأسيسها لشركة "العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي" في عام 2000، في خطوة أولى للفنانين المصريين في الإنتاج السينمائي بعيدا عن الشركات الاستثمارية. وتمكنت إسعاد من تحقيق العديد من النجاحات الفنية من خلال شركة الانتاج الخاصة بها، بعد إنتاج أفلام تعد الأبرز في تاريخ السينما المصرية ومن أبرزها " رسائل البحر، التجربة الدينماركية، ميكانو، لا تراجع ولا استسلام" وغيرها من الأعمال الفنية التي أثرت الشاشة المصرية والعربية. في عام 2010، قرر الفنان أحمد حلمي خوض تجربة الإنتاج بعد تأسيس شركة "شادوز" للإنتاج الإعلامي، والتي أنتج من خلالها أفلامه الشخصية مثل "عسل أسود ونصف ميت" بالإضافة إلى أعمال لفنانيين أخرين ساهمت الشركة في عرضهم بشكل أفضل للجمهور من خلال إنتاج اعمالهم الفنية، ومن أبرز هذه الأعمال "الباب يفوت أمل" لشريف سلامه ودرة، مسلسل "واكلينها والعة" لشريف رمزي ومي سليم.
الفنان أحمد مكي يعتبر من أهم رواد تأسيس شركات إنتاج من قبل الفناني، بعد تأسيسه شركة "بيرد أي"، والتي ساهمت فيل إنتاج أهم اعماله الفنية مسلسل "الكبير اوي"، بالإضافة إلى فيلم "سينما علي بابا" مع إيمي سمير غانم وبيومي فؤاد في عام 2011. تجارب فنانين فشلت على مستوى الإنتاج الشخصي
"انا خسرت كل فلوسي في إنتاج الأفلام" هكذا قالت الفنانة إلهام شاهين، والتي إتجهت للأنتاج الشخصي لأعمالها الفنية، من خلال تأسيس شركة متخصصة للإنتاج السينمائي، بدءتها بإنتاج فيلم "هز وسط البلد" في عام 2016، والتي قامت ببطولته مع الفنانة حوريه فرغلي وزينه، بالإضافة إلى فيلم "يوم للستات" 2016، بطولة الفنانة نيللي كريم، إلا ان العملين لم يحققا النجاح المطلوب. الفنان مصطفى قمر، لم يتمكن هو الأخر من تحقيق النجاح الكافي بعد تأسيسه لشركة "ماب للإنتاج السينمائي" والتي بدءها بإنتاج فيلمه مع الفنانة شيري عادل " فين قلبي" العام الماضي 2017، ليحقق 2 مليون جنية فقط تزيل بهم جدول الإيرادات في شباك التذاكر. التجربة نفسها تكررت مع الفنان تامر عبد المنعم، والذي قرر حل شركة "ماركيز هاوس" للإنتاج الفني، بعد القضايا المرفوعة ضد الشركة، بسبب عدم إيفاءها بوعودها، وأبرزها من الفنان محمد فؤاد بعد إنتاج الشركة مسلسله "الضاهر".