فى كل بيت يكون ل"الثانوية العامة" مذاق خاص، فمع اعتماد الوزير للنتيجة وإعلانه لأوائل العام تبدأ الأغانى والأفراح، ويبدأ الجميع فى تشغيل أغنية العندليب عبد الحليم حافظ "الناجح يرفع ايده"، وأصبحت هذه الكلمات بمثابة ثوابت يقتدى بها الأوائل وأهاليهم للتعبير عن فرحتهم، ويبدؤا فى جنى ثمار تعبهم طوال السنوات الماضية ليبدؤا صفحة جديدة من حياتهم ترسم مستقبلهم. وعلى غير العادة شهد هذا العام إزدياد أعداد الأوائل ليصلوا عددهم ال 53 طالب وطالبة، كما أن الفروق بين الأوائل ضئيلة للغاية تصل إلى النصف درجة، خاصة فى شعبتى العلوم والرياضة. المذاكرة، تنظيم الوقت، رضا الوالدين، والحرص على إقامة الصلاة فى أوقاتها كانت أبرز الكلمات التى رددها أوائل الثانوية العامة لهذا العام، والتى كانت بمثابة مفتاح النجاح والتفوق. لم تقف الإعاقة أمام طريق الطالبة من الله خميس التى استطاعت بإيمانها ومجهودها أن تحصل على المركز الأول فى الثانوية العامة بمجموع بمجموع 406 درجة من مدرسة النور للمكفوفين، وعلى الرغم من فقدانها لبصرها إلا أن منة استطاعت أن ترفع شعار "لا للمستحيل"، وقالت منة فى تصريحات لها أنها كانت دائماً تقوم بالذهاب بالمذاكرت إلى المطبعة بعد انتهاء الدرس لتحولها إلى طريقة "برايل" أو "الطباعة البارزة"، وأكدت على أنها كانت تذاكر لساعات طويلة، وكانت تعتمد على الحفظ، مشيرة إلى أن من يريد النجاح سيحققه مهما كانت الصعاب.
بينما قالت دعاء مهران الحاصلة على مركز "العاشر مكرر" أدبى، أن تنظيم الوقت والحفاظ على أداء الصلاة فى أوقاتها هو السبب الرئيسى وراء تفوقها، حيث كانت تذاكر لمدة 5 ساعات يوميا، ونصحت دعاء الطلبة المقبلين على الثانوية العامة بأن ينظموا وقتهم منذ أول يوم.
"النوم بشكل طبيعى" و" ممارسة الرياضة" أسباب النجاح، حيث تنشط العقل والجسم وتساعد على اليقظة، بهذه الكلمات أكد أحمد عادل محمد الحاصل على المركز الأول مكرر "علمى علوم" على أنه كان يعتمد على المذاكرة من الكتب المدرسية بمعدل 4 ساعات يومياً فى بداية العام، ثم قام بمضاعفة الوقت إلى 10 ساعات خلال آخر 3 شهور، لافتاً إلى أنه كان يحرص على لعب كرة القدم بشكل يومى لأن الرياضة تبعده عن التوتر.