نظم عشرات الصحفيين وقفة إحتجاجية أمام مبنى مؤسسة الأهرام للمطالبة بإستقلال المؤسسات الصحفية القومية ، و رفض هيمنة مجلس الشورى على الصحف من خلال تعيين رؤساء تحريرها ، و ردد المشاركون في الوقفة بعض الهتافات من بينها "معتصمين معتصمين .. عمال و صحفيين" ، و "إحنا السلطة و إحنا الشعب" ، و "صحفيين أحرار حنكمل المشوار". و أوضح المشاركون في الوقفة أن حكم المحكمة الإدارية بتأجيل إعلان أسماء رؤساء تحرير الصحف القومية الذي كان من المقرر إعلانه منذ أيام ، لم يأتي بجديد و لم يكونوا يضعون أمالا كبيرة على الحكم القضائي ، مشيرين إلى أن تحقيق مطالبهم لم يتحقق بأحكام المكمة و لكن من خلال النضال و الكفاح من أجل الحصول على إستقلال المؤسسات الصحفية القومية ، و التي ظلت لعقود طويلة تحت قبضة و سيطرة السلطة السياسية. و أكدوا على أنهم مستمرون في إعتصامهم داخل مؤسسة الأهرام لحين تعديل قانون مجلس الشورى ، و الذي يعطي له الحق في تعيين رؤساء تحرير الصحف القومية ، مطالبين بأن تكون نقابة الصحفيين شريك أساسي في عملية إختيار هؤلاء الرؤساء ، حتى لا يسعى تيار سياسي معيين للهيمنة على الإعلام الرسمي. و أوضح هشام يونس (عضو مجلس نقابة الصحفيين) أن هذه الوقفة تأتي للتأكيد على موقف الصحفيين العامليين بالصحف القومية لممارسات مجلس الشورى ، و التي يسعى من خلالها إلى صبغة الإعلام و الصحافة القومية بالصبغة الإخوانية ، و توجيهه لخدمة مصالح جماعة الإخوان المسلمين ، و هذا ما لن يقبله الصحفيين إطلاقا ، و سيستمرون في نضالهم ضد معايير مجلس الشورى ، حتى فصل الصحافة القومية عن تبعيتها لأي سلطة أو هيئة سياسية. و أشار أحمد عبادي (صحفي في الأهرام ، و أحد المشاركين في الوقفة) إلى أن جميع الصحفيين العاملين بالمؤسسات الصحفية القومية يطالبون بتشكيل مجلس مستقل لإدارة شئون الصحافة و الإعلام بعيدا عن مجلس الشورى ، و تأجيل إعلان تغيرات رؤساء التحرير لحين الإنتهاء من صياغة الدستور ، الذي يتضمن نص مادة واضحة تقضي بتشكيل ذلك المجلس ، مشددا على أن الصحفيين مستعدين لتصعيد الأمور إذا أصر مجلس الشورى على موقفة.