الطبيعي اكتشاف مقابر أثرية وفرعونية للبشر، لكن الغريب اكتشاف قبر لكلب صيد من النوع السلوقى، الذي يستخدم فى الصيد، وكذلك الغريب أيضا اكتشاف مصنعا للبيرة، في الدلتا، هذا ما كشفته البعة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار، العاملة بتل آثار غزالة بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، من العثور على دفنات آدمية وحيوانية وبقايا لخمور ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات 3300ق.م. وكانت إحدى الدفنات تخص كلب صيد يرجح أنه من فصيلة" السلوقية"، ويرجع إلى عصر ما قبل الأسرات "نقادة الثالثة"، وكان من المعروف أن هذا النوع من كلاب الصيد لم يكن يقتنيها سوى الأثرياء، حيث صورت بعض هذه الكلاب على صلايات عصر ما قبل الأسرات والعصر العتيق وهي تطارد الغزلان. أما الدفنة الآدمية فهي الأولى من نوعها التي يتم الكشف عنها بالجزء الغربي من التل، وترجع لنفس عصر الدفنة الحيوانية "عصر ما قبل الأسرات نقادة الثالثة"، حيث وجد بها شخص في وضع القرفصاء وبجواره المتاع الجنائزي مكون من أواني من الألباستر والفخار. فضلأ عن إكتشاف موقعين جديدين لتصنيع الخمور، يعدان إضافة للمواقع الخمسة لصناعة الخمور ي تل الغزالة، والتي سبق وكشفت عنها البعثة البولندية التي تعمل بالموقع منذ عام 1998م، لتلقي مزيدا من الضوء علي أهمية تل غزالة في تصنيع الجعة .
ويعد تل غزالة الموقع الوحيد بالوجه البحري الذي يتم العثور به على معامل لتصنيع الجعة ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، وقد عثر أيضا على مجموعة من الصلايات، والأدوات الحجرية المتمثلة في سكاكين مصنوعة من الظران" الزلط". وتعرف تل أثار غزالة لدى السكان المحللين باسم" تل الفرخة"، ويعتبرمن التلال الأثرية الهامة جدا بالوجه البحري الذي عثر فيها على كثير من أسرار تاريخ عصر ما قبل الأسرات بالوجه البحري، وعلاقته بحضارات ما قبل الأسرات في الوجه القبلي والوجه البحري، وعلاقاتها بحضارات الشرق الأدنى في عصر ما قبل الأسرات حيث كانت تقع على طريق التجارة مع فلسطين، وقد كشف عن بعض الفخار المستورد منها.