كشف حزب الأمة القومي، الأحد، عن أن السلطات المصرية رفضت دخول زعيمه الصادق المهدي أراضيها لدى عودته من برلين لرفضه توجيهات مصرية بعدم المشاركة في اجتماعات للمعارضة بألمانيا، وينتظر أن يكون المهدي وصل إلى لندن. وقالت نائبة رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي في بيان، الأحد، إن "السلطات المصرية رفضت ليلة الثلاثين من يونيو، دخول آخر رئيس وزراء سوداني منتخب وممثل الشرعية في بلاده، الإمام الصادق المهدي، إلى آراضيها عند عودته من اجتماعات في العاصمة الألمانية برلين بين الحكومة الالمانية وقادة قوى نداء السودان". في مطلع فبراير 2018 غادر المهدي إلى أديس أبابا للمشاركة في مشاورات مع الوساطة الأفريقية بقيادة ثامبيو أمبيكي، وبعد انتهائها توجه للقاهرة حيث اختارها للمرة الثانية منفىً اختياريا له. وكان في رفقة المهدي كريمته مريم وسكرتير الإعلام والعلاقات العامة بمكتبه الخاص محمد زكي". وأشارت مريم إلى عزمها وزكي مرافقة المهدي إلى لندن بالرغم من السماح لهما بدخول الأراضي المصرية. ويتوقع أن يكون المهدي قد توجه بالفعل إلى أبوظبي في طريقه للعاصمة البريطانية عبر طيران الاتحاد. وأشارت مريم المهدي إلى أن السلطات المصرية كانت طلبت من رئيس حزب الأمة القومي ورئيس تحالف نداء السودان ألّا يشارك في اجتماعات برلين الخاصة ببحث مسارات الأزمة السودانية، "الأمر الذي رده مبدأً قبل الحيثيات، إذ أن الإملاءات الخارجية أسلوب مرفوض رفضا باتا، لا سيما والرحلة متعقلة بمستقبل السلام والديمقراطية في السودان". وتأسس تحالف "نداء السودان" في 11 نوفمبر 2011، ويضم قوى سياسية وأخرى حاملة للسلاح. ويشمل التحالف قوى أبرزها حزب الأمة القومي وحزب المؤتمر السوداني والحركة الشعبية شمال، وحركة تحرير السودان قيادة مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، ومبادرة المجتمع المدني، إلى جانب قوى أخرى.