فى مفاجاة غير متوقعه، وفى واقعة تحدث لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث، تراجع الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة عن تكليف الدكتور أسامة العبد وزيرا للأوقاف، فى محاولة لاسترضاء السلفيين، وأسند حقيبة الوزاررة للدكتور طلعت عفيفى الذى يجمع بين 3 مناصب ازهرية وسلفية فهو أستاذ في كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر وكان عميدا للكلية، إضافة إلى أنه عضو مجلس إدارة الجمعية الشريعة لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية، ونائب رئيس هيئة الشريعة للحقوق والصلاح. وكان الائمة والدعاه المحسوبين على التيار السلفى والأخونى بوزار ة الأوقاف قد مارسوا ضغوطا وتهديدات بالتصعيد وتقديم الأستقالات الجماعية، وعدم صعود المنابر احتجاجا على تعيين أسامة العبد وزير للأوقاف، وأعتبروا ان تكليفه نوعا من فرض الوصاية على الدعاة وتمكين الفلول من مقاليد الدعوة بالأوقاف بعد الثورة. ودعت النقابة إلى عقد اجتماع طارئ فى مسجد الفتح برمسيس وإعلان الحداد العام اعتراض على تعيين العبد. وسادت حالة كبيرة من الغليان داخل أروقة وزارة الأوقاف عقب اعلان خبر تولى العبد الوزارة. وقال الشيخ عبدالعزيز رجب عضو مجلس النقابة إن جموع الأئمة والدعاة والخطباء أعلنوا رفضهم بشكل قاطع تولى أسامة العبد حقيبة وزارة الأوقاف. واعتبروا توليه الوزارة انتكاسة لجهد الدعاة في محاولة الاستقلال ونقض لعهود الرئيس للأئمة وانتكاسة لأهداف الثورة النبيلة وتكريس للديكتاتورية والظلم والقهر في وزارة الأوقاف وشلل للدعوة ,واتجاه لعلمنة وزارة الأوقاف وإفسادها. وقال رجب: "ترشيح العبد" جاء في إطار محاولة السيطرة من قبل المجلس العسكري على المؤسسات الدينية، ناهيك عن تاريخ العبد فى جامعة الأزهر الذى لا يبشر بخير فهو الذراع الأيمن للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى عدائه للائمة والدعاه والأخوان، وحدثت اعلى نسبة تزوير لنتائج ودرجات الامتحانات فى عهد فى رئاسته جامعة الأزهر، وهو أول من أمر كشف وجوه المنتقبات، وصرح امام الطلاب على الملاء بأنه عميل لأمن الدولة وقام بفصل كثيرا من الطلاب الإسلاميين، ناهيك عن فكره العلمانى وعدم قدرته على قمع قضايا الفساد التى كشفها المركزى للمحسابات في جامعة الازهر.