نكشف الرموز الحقيقية للفاسدين فى مسلسل عادل إمام

صحفى مصرى يسعى لكشف الفساد بكل ما أوتى من قوة، تتقاذفه الأمواج وتتهافت عليه المشكلات لكنه دائمًا ما يقف صامدًا أمامها، محاولًا حلها بكل ما أوتى من قوة، هذه هى الفكرة الرئيسية لمسلسل الزعيم عادل إمام الذى حقق ما لا يمكن وصفه بالمفاجأة لكنه النجاح الذى طالما رافق الزعيم، وربما تعثر بعض الشىء فى مسلسلات سابقة، جاء الزعيم هذا العام ليجدد تربعه بقصة جديدة عليه، وشكل وأسلوب مختلف.
«عوالم خفية» هو الاسم الذى وضعه ثلاثة من الكتاب الشباب هم أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان، أجمعوا لكتابة مسلسل الزعيم المعروض حاليًا، من إخراج رامى إمام فى مفاجأة للجميع، ففنان بحجم الزعيم يرى العديد أن له طريقته الخاصة فى اختيار النصوص، لكنه وبعادته فى فتح الباب للشباب قرر منح الفرصة لهم، فكانوا على قدر تلك المسئولية.
يأخذنا الكتاب الشباب بداية إلى الغور فى أعماق شخصيات من الممكن أن تكون صادفت قصتها فى الواقع، وهو ما ردده الكثيرون بعد رؤية الحلقات الأولى للمسلسل، ليبدأ المسلسل بحلقة تتحدث عن فنانة مشهورة وهى مريم رياض، تقرر كتابة مذكراتها بطريقة غامضة، تستعرض فيها رحلة حياتها الفنية والتى جعلتها عرضة للقرب من عدد من قضايا الفساد والفاسدين. فتكتبها مريم بالإشارة إلى تلك الشخصيات بالحروف الأولى من أسمائهم.
الطريقة التى توفت بها مريم رياض والتى تلعب دورها «رانيا فريد شوقى» تركت الجميع ليقولون إن القصة مبنية على قضية مقتل أو انتحار الفنانة «س.ح» والتى يرى عدد من الناس أنها لم تنتحر، لكن الذكاء لدى صانعى العمل كان فى اتخاذ مذكرات مريم كطريق لكشف عدد من قضايا الفساد الموجودة فى المجتمع.
فى الحلقة السادسة نجح الصحفى هلال كامل فى العثور على المتورطين فى قضية فساد الأدوية، وكتب هلال كامل مقالًا عن قضية الفساد المتورط بها وزير الصحة «ى.ع»، هز به الشارع المصرى، التى أعادت له فى الواقع تلك الحلقة ذكريات قضية الفساد الكبرى بوزارة الصحة وكان بطلها «ه.س»، وعدد من قيادات وزارة الصحة، بتهم الغش فى التوريد ومحاولة التربح.
وفى الحلقة العاشرة ظهر الصحفى هلال كامل مع الإعلامية لميس الحديدى ليكشف عن دلائل ووقائع جديدة فى قضية «الأفلام الجنسية» بالحلقة 11 من المسلسل، وذلك عن طريق المنتج بهاء ثابت ورئيس جهاز السينما و«المسيو» ومخرجة أفلام شهيرة، واتجهت تحليلات المشاهدين مباشرة إلى المخرجة «إ.ا»، و«م.ا».
وعلى مدار حلقتين استعرض المسلسل مناطق لم تقتحمها الدراما بهذا الشكل فى ملف الفساد داخل وزارة التربية والتعليم، متناولة فساد بعض القيادات داخل الوزارة، وكيف تمكن أحد الأشخاص من متوسطى التعليم أن يعتلى منصبًا رفيعًا بسبب فساد المنظومة، وتطرق إلى قضية من القضايا المسكوت عنها، وهى قضية تزوير الشهادات ودرجات الدكتوراه الوهمية التى يستخدمها بعض القيادات الفاسدة للوصول لمناصب أعلى، وكذلك قضية تزوير الراقصة نعيمة لشهادة الدكتوراه من الخارج، بالإشارة إلى فنانة استعراضية «د.س»، وكذلك قضية المعلم غير الأمين الذى يستغل مكانته فى الحصول على رشوات جنسية، وهو ما يتطابق مع ضبط معلم دروس خصوصية بإمبابة يصور طالباته فى أوضاع مخلة بغرض ابتزازهن.
النجاح الذى حققه المسلسل ترك أثرًا كبيرًا لدى متابعى الزعيم الذين استقبلوا هذا العمل ببالغ السعادة، لدخول الزعيم إلى منطقة جديدة مليئة بالإثارة والتشويق، وترك المشاهد متحفزًا لمتابعة الحلقة القادمة من المسلسل، انتظارًا للقضية الجديدة التى سيكشفها «هلال كامل»، وهو ما أكد عدده من المقربين من صناع العمل أنه سيتواصل فى الحلقات القادمة، ووجود عدد آخر من القضايا الحقيقية التى سيتطرق إليها الزعيم بطريقة الحروف الأولى.