النائب عمرو أبو اليزيد: قدمت طلبين إحاطة للمجلس قبل وبعد الكارثة يبدو أن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير جميع الطرق والكباري لم تصل لمسئولي محافظة الجيزة، فحياة المواطنين بالنسبة لهم لا تمثل شيئا، فكل يوم يسقط ضحايا علي طريق محور صفط اللبن بالجيزة، آخرها سقوط اتوبيس نقل من فوق كوبري المحور علي الشارع وسط البيوت والمارة، ولولا عناية الله لسقط العشرات ما بين قتيل ومصاب، لكن كل هذه الحوادث تمر مرور الكرام علي المسئولين.
«الصباح» توجهت لمقابلة النائب عمرو أبو اليزيد عضو مجلس الشعب عن دائرة بولاق الدكرور وعضو لجنة الاسكان، قال: إن هناك أخطاء هندسية فادحة وعيوب في جسم هذا كوبري المحور، وأنه شاهد بنفسه حادثة بالصدفة أمام عينيه بانقلاب سيارة نصف نقل وسقوطها إلى الأسفل أثناء سيره بالسيارة علي المحور.
أضاف انه من المضحك في الأمر عندما وقعت الحادثة علي الكوبري شاهدت شرطي الطرق والمنافذ يحرر محضراً ضد السائق لاتلافه سور الكوبري، وكان السائق قد مات اثناء الحادث.
أكد أن هذا المحور به منحنيات كثيرة عند نهايته غير مطابقة للمواصفات مما يؤدي الإخلال بشرط من شروط الأمان في الطريق الي الكثير من الحوادث والدليل علي ذلك أنه يحدث اكثر من 30 حادثة شهريا، وأن هناك الكثير من المحاضر المثبتة بقسم شرطة بولاق الدكرور بخصوص الحوادث في هذا الكوبري.
واكد ايضا اأنه قدم طلبين إحاطة للمجلس قبل الكارثة وبعدها على أمل أن تحظى باهتمام المسئولين بالحكومة لحل هذه الكارثة.
وأوضح أنه لابد من إصلاح العيوب الهندسية الخطيرة داخل محور صفط اللبن ووجود ردارات للحد من السرعات العالية وتحديد سرعة معينة للسيارات من قبل ادارة المرور, وتركيب أسوار خرسانية علي جانبي الطريق، وأن المسئولية تقع علي عاتق وزارة النقل والمواصلات والتنمية المحلية ودور الدولة هو حماية المواطنين قبل وقوع الكارثة وليس بعدها. وقال حمادة حسين - أحد سكان صفط اللبن - إن الحكومة بدأت في إنشاء هذا المحور عام 2007 بمنحة سعودية تقدر بنحو 90 مليون جنيها، وقت حكومة رئيس الوزراء السابق احمد نظيف, وتم الانتهاء منه عام 2010 وقامت شركتا حسن علام وعثمان احمد عثمان باعمال البناء والتشييد، وأن هناك اخطاء جسيمة في جسم الكوبري وخاصة منطقة الانحناءات الخطيرة، وتشمل المنطقة الواقعة بين مسجد الرحمة والوحدة المحلية, وعدم وجود لوحات ارشادية عند الانحناءات تنبه السائقين.
اضاف: كان من المفروض عمل حاجز خرساني علي جانبي الكوبري لحماية السيارات من السقوط الي الاسفل اثناء الحوادث والمسافة بين جسم كوبري المحور والبيوت قريبة جدا وفي اماكن معينة لا تتعدي 2 متر, ما يشكل خطورة علي ساكني البيوت القريبة من جسم الكوبري, والحواجز الموجودة حاليا بالكوبري مصنوعة من مادة الفيبر الخفيفة وهي غير كافية لحماية ارواح المواطنين.
واكد انه شاهد بعينه حوادث كثيرة علي الكوبري منها حادثة اتوبيس للمدارس عند النزلة الجديد اصيب فيها 25 تلميذا وهم عائدون من المدرسة.
وقال عادل شلبي من قاطني المنطقة ان حادث انقلاب الاتوبيس ليست الاولي من نوعها بل تكررت كثيرا مع سيارات ملاكي فنحن نعيش حالة من الرعب كل يوم ولم يلتفت الينا أي مسئول.
تفقدت «الصباح» كوبري المحور ولاحظت عيوب كارثية عديدة, فعند نزلة الكوبري بمنطقة الشوربجي توجد مدرسة ملاصقة للرصيف وهو ما يهدد ارواح التلاميذ للخطر, كذلك سوء التخطيط المروري بميدان الشوربجي والزحام المروري الشديد بالمنطقة نتيجة وجود العربات والتاتك, وعند صعودنا لاعلي الكوبري لاحظنا ان النزلة مغلقة بحواجز خرسانية حيث توجد بها فتحات صغيرة يمر منها الموتسيكلات كما يمر المشاة ايضا, وان بعض الاهالي يقطعون طريق المحور بطريقة عشوائية ويعرضون حياتهم للخطر والموت. والملاحظ ايضا اثناء السير وجود الكثير من الكسور واللحامات بالسور الحديدي لجسم الكوبري نتيجة تعدد الحوادث واصطدام السيارات به, وان هناك سيارات ملاكي تسير عكس اتجاه المرور بمطلع الكوبري دون وجود رقيب ولا حسيب, وانتظرنا حتي حل الظلام فاذا باغلب اعمدة الانارة غير مضيئة وهو ما يوفر تربة خصبة لمتعاطي المخدرات ليلا.
ويأمل اهالي المنطقة بايجاد منظومة جديدة للطرق تكون مزودة باحدث اجهزة الرادارات لرصد حركات النقل والمخالفات وتجاوزات السرعة وتركيب لوحات مرورية مضيئة ليلا وانارة الطريق بشكل دائم واصلاح العيوب.