محمد رمضان موهبة لا تتكرر كثيرًا لم يفرض علينا محاذير ورجال الشرطة يستحقون تقديم أعمال بطولية عنهم.. ورمضان ينفذ مشاهد الأكشن بنفسه استطاع أن يفرض نفسه على الساحة الفنية وعلى جمهور الشاشة الصغيرة، وأصبح واحدًا من المؤلفين البارزين، خاصة أنه من خلال أول تجاربه الدرامية حقق نجاحًا كبيرًا لم نشاهده لأى عمل درامى من قبل وأصبح مسلسل «الأسطورة» الذى قام ببطولته محمد رمضان هو حديث الساعة، ولم يقتصر مشاهدة العمل على المنازل لكن اخترق ساحات القهاوى، وإلى الآن ما زال العمل فى أذهان الجمهور، نجاح مؤلف العمل محمد عبدالمعطى لم يكن وليد الصدفة لكن لكل مجتهد نصيب حيث إنه قبل أعماله الدرامية قدم فيلم «سكر مر»، ونال الإشادة سواء على مستوى النقاد أو الجمهور بل إنه حقق نجاحًا أمام شباك التذاكر. ولم يكن مسلسله الأول فقط هو الناجح لكن مسلسل «أرض جو» بطولة غادة عبدالرازق الذى قدمه العام الماضى كان له نصيب كبير من النجاح، ويعد بمثابة عودة غادة إلى المنافسة الدرامية، وفى كل عمل يترك عبدالمعطى بصمته، وفى رمضان 2018 الذى ينطلق نهاية الأسبوع الحالى عاد للتعاون مع رمضان مرة أخرى من خلال مسلسل «نسر الصعيد» عازمين النية على تحقيق نجاح يفوق «الأسطورة»، ويكشف محمد عبدالمعطى فى حواره مع «الصباح» كواليس التعاون مع رمضان وأسباب اختيارهم لعمل صعيدى وكيف يتناول ضباط الشرطة. * فى البداية.. هل ترى أن تحقيق برومو «نسر الصعيد» والأغنية الدعائية للكثير من المشاهدات مؤشر لنجاح العمل فى رمضان ؟ - أتمنى أن يسعد الجمهور بما سنقدمه، وأرى أن جميعها مؤشرات لا نستطيع أن نغفل عنها حيث وصلت مشاهدات البرومو والأغانى الدعائية للمسلسل ما يقرب من 25 مليون مشاهدة، لذلك لابد أن نقدم لهم ما يليق بهم، وإن دلت المشاهدات على شىء، فهو أننا نقدم عملًا جيدًا. * وهل نجاح «الأسطورة» يحملك مسئولية كبيرة ويثير لديك حالة من القلق ؟ - منذ أن قمنا بقراءة الفاتحة وكان لدينا هدف وهو منافسة وكسر نجاح «الأسطورة» وأتمنى من ربنا أن نتخطاه، ومن وجهة نظرى البسيطة، «الأسطورة» حقق نجاحًا لم يتحقق منذ سنين وحتى الآن، أى شخص كان يتمنى أن يحقق نجاحًا مثله نظرًا لأنه حقق انتشارًا لم يحدث مع أى عمل درامى خلال 20 عامًا، والقرار هنا يعود بعد توفيق ربنا إلى الجمهور، لكن لا نشعر بالقلق لأنك لن تخرج كل طاقاتك الإبداعية والذهنية إذا استسلمت للقلق، والأمر واجهنى العام الماضى عندما قررت تقديم مسلسل «أرض جو» بعد نجاح «الأسطورة»، ووافقت على هذه الخطوة وبذلت أقصى مجهود. * لكن نجاح «الأسطورة» لا يمكن مقارنته ب «أرض جو»، ولماذا لم تسع مع محمد رمضان لفكرة فريق العمل الواحد والمستمر ؟ - «أرض جو» من القصص التى أحبها كثيرًا، وفخور بتقديمى له فى تاريخى، وتحدثنا فيه عن عالم الطيران والذى لم يسبق لأحد أن تناوله فى الدراما المصرية، وأعتقد أن العمل حقق نسب مشاهدة جيدة، والدليل على ذلك أنه حقق نجاحًا وتمت مشاهدته كثيرًا خصوصا فى الدول العربية، أما العمل مع رمضان كفريق فمن لا يتمنى العمل معه، بالتأكيد أحب العمل مع محمد رمضان دائمًا، لأنه نجم وله جماهيرية كبيرة وبيننا كيمياء وتفاهم متشابهان. * الفترة الماضية شاهدنا الكثير من الأعمال التى تتناول حياة ضباط الشرطة، كما أن محمد رمضان قدمها من قبل.. فما الاختلاف فى «نسر الصعيد» ؟ - فكرة ضابط المباحث الصعيدى لم أشاهدها كثيرًا فى الدراما المصرية أو السينما أيضًا، لكن فى كل الأحوال الضابط فى «نسر الصعيد»، مختلف لأنه ابن بلد وجدع ونتناوله بطريقة لم تقدم من قبل، وينفذ القانون بإنسانية ورحمة، ويراعى ظروف الناس والجميع يحبه، أما تقديم محمد رمضان لضابط من قبل فكل عمل وله طبيعته، ورسالتى فى «نسر الصعيد» أن ساعة الباطل ساعة وساعة الحق والعدل كل ساعة. * تردد كثيرًا أن قصة العمل قصة حياة حقيقية لأحد ضباط الجيش.. هل حدث تغير فى القصة ؟ - كل ما نشر فى وسائل الإعلام عن قصة المسلسل غير صحيحة، ومنذ البداية وبطل الأحداث ضابط شرطة صعيدى من قنا، كما أنها ليست قصة حقيقية لأحد الأشخاص. * وهل كانت هناك محاذير تفرض عليك خاصة أنك تتناول جهاز الشرطة ؟ - لم يكن هناك أى محاذير، ومهنة ضابط الشرطة مهنة جليلة وبدونهم هم ورجال الجيش لم يكن هذا حالنا، خاصة أنهم أنقذونا وضحوا كثيرًا فى السنوات الماضية، ويستحقون أن يقدم عنهم أعمالًا بطولية ترصد الحقيقة ومعاناتهم، وفى النهاية هم أخواتنا وأهلنا. * تعد هذه هى المرة الثانية بعد «الأسطورة» الذى يقدم فيها رمضان نفسه بشخصيتين.. لماذا ؟ - أثناء كتابة السيناريو والحلقات كان أمامى شخصية صالح وزين القناوى، ولم أر شخصًا يستطيع أن يقدم صالح القناوى سوى محمد رمضان لأنه لديه موهبة تمثيلية كبيرة تجعله قادرًا على تقديمها خاصة أنها شخصية صعبة وليست سهلة، واقترحت الأمر فى البداية وبدأنا فى مناقشته كفريق عمل ووصلنا فى النهاية لذلك. * وماذا عن الصعوبات التى واجهتك على مستوى الكتابة وجهاز الرقابة ؟ بالنسبة للرقابة لم يواجهنى أى أزمة والتعليقات التى تلقيتها عبارة عن ملحوظات بسيطة، أما فى الكتابة كانت المشاهد الإنسانية، وبالنسبة لأصعب المشاهد على مستوى التنفيذ هى مشاهد الأكشن ورمضان يصر على تنفيذها بنفسه. * محمد رمضان من الشخصيات التى يتم الهجوم عليها.. كيف ترى التعاون معه ؟ وهل بالفعل يفرض محمد رمضان آراءه فى السيناريو ؟ * «عمرها ما حصلت»، هذا هو العمل الثانى بيننا ولم يفرض رأيه بل جميعنا نتعاون ونتناقش فى كل التفاصيل كفريق عمل وما يصب فى صالح المسلسل، ومحمد طوال الوقت يقول «أنا رأى استشارى»، والعمل معه ممتع وبه طاقة إيجابية وأنا معه قلبًا وقالبًا لأنه فنان موهوب لا يبخل على فنه بأى شىء ويحب جمهوره ويعتبرهم النجم الأول، ويركز فى تفاصيل عمله ويحترم الفنانين الأكبر سنًا ويحفز الأصغر، لذلك أحبه على المستوى الشخصى والفنى لأنه من الفنانين الذين لا يتكررون كثيرًا. * ألم تكن قلقًا من فكرة التعاون مع ياسر سامى فى أولى تجاربه الدرامية وأن يؤثر على العمل ؟ - ياسر سامى من المخرجين الموهوبين ومن الأشخاص التى كان من المفترض أن تأخذ فرصتها منذ وقت مضى، ونثق فى موهبته وأنه سيقدم شيئًا مبهرًا ومختلفًا للجمهور. * الإنتاج من النقاط المهمة فى أى عمل.. هل وفرت لكم كل الأمور المتعلقة بالعمل وبك ؟ - جمال العدل منذ أول يوم جلست معه، قال ما أريده أن تقدموا عملًا يحقق نجاحًا لم يحدث من قبل، ويوفر لنا كل الأمور التى تساهم فى دعم العمل بكامل قوته. * ألم تتخوف من فكرة عرض العمل على قناة DMC ؟ - نهائيًا هى قناة كبيرة ومن أكبر القنوات المصرية والعربية وسعيد أننا سنعرض عليها والجميع فيها يدعم المسلسل بشكل كبير، والقائمون عليها أشخاص متخصصة ولديهم خبرات كبيرة. * وهل تم الاتفاق على عمل درامى جديد مع رمضان للسنوات المقبلة ؟ - على مستوى الدراما لم يحدث حتى هذه اللحظات، لكن فى السينما نستعد لتقديم فيلم «بطل العالم» إنتاج دولار فيلم، ونسعى لتنفيذه خلال الفترة المقبلة خاصة أننى انتهيت من كتابته. * البعض يرى أنك أهملت السينما رغم أن بدايتك كانت سينمائية ؟ - حقيقة الأمر أنا مقصر فى حق السينما وأشعر بالضيق، وآخر ما قدمته «سكر مر» فى 2015، لكن وجود الأعمال الدرامية وانشغالك بها طوال العام جعلنى لم أجد الوقت المناسب للعودة، وخلال الفترة الماضية أستعد كما قلت لك لفيلم «بطل العالم».