رفضت إغراءات الزمالك.. ولن أتنازل على حجز مكان بالمونديال «أن تخرج من الباب الخلفى للأهلى ثم تعود من الباب الكبير فهذا إنجاز لا يقدر عليه الكثير.. أيمن أشرف ظهير أيسر ومدافع الفريق حقق الإنجاز الذى قام به قليلون قبله مثل حسن مصطفى ومؤمن زكريا ليسجل أداءً مميزًا حوله من صفقة اعترضت عليها الجماهير إلى أحد اللاعبين الأكثر تأثيرًا عن الفريق.. جوكر الأهلى الجديد فتح قلبه ل«لصباح» وتحدث عن 4 سنوات كانت كفيلة بتحول مسيرة العذاب إلى لحظات من الإبداع». * فى البداية ما سر تألق أيمن أشرف فى الفترة الأخيرة؟ - لا يوجد سر وإنما يوجد فقط اجتهاد وعزيمة وإصرار خاصة أن اللعب للأهلى يتطلب هذه الأمور وما أقوم به أمر طبيعى لكونى أحد أبناء النادى ولست غريبًا على ما يحتاجه تمثيل الفريق من روح قتالية، وما زال لدى الكثير لأقدمه سواء فى قلب الدفاع أو الظهير الأيسر. * هل توقعت العودة للأهلى والتألق بهذه الصورة؟ - عندما رحلت عن الأهلى كنت أثق فى قدرتى على النجاح والعودة للأهلى، لكنها لم تكن ثقة مطلقة لأن التحدى كان صعبًا للغاية والحمد لله قضيت 4 سنوات موفقة للغاية فى سموحة، ونجحت فى التحدى الذى وضعته لنفسى وقت أن خرجت من النادى بعد أن رحلت وسط تشكيك من جانب البعض لأعود وأرد على الجميع. * ما التحدى الذى وضعته أمامك للعودة من جديد؟ - رحيلى عن الأهلى كان ظالمًا وقتها، وكان هناك من شكك فى قدراتى وأننى غير جدير بالتواجد فى صفوف الفريق، كما أن هناك أشخاصًا محددة فى النادى وقتها – لن أذكر أسماءهم – جعلونى أخوض التحدى وكنت دائمًا أضعهم أمام عينى لأثبت لهم إننى جدير باللعب للأهلى والحمد لله عدت للنادى من الباب الكبير وردى عليهم كان بشكل عملى. * هل لهذا السبب فقط اخترت الأهلى ورفضت عرض الزمالك المغرى؟ - أنا ابن النادى الأهلى وتربيت بين جدرانه فعليًا لم أكن أتخيل نفسى أن أملك فرصة العودة له من جديد وأرفضها على الرغم من أن عرض الزمالك كان أعلى ماديًا وفرصتى فى اللعب كانت أكبر فى مركزى خاصة إننى كنت أختنق وأنا خارجه لعشقى الشديد له والحمد لله أننى عدت من جديد وحصلت على فرصة لإثبات نفسى وكتابة تاريخ جديد. * هل كنت تشعر بالغضب تجاه الأهلى وقتها؟ - كرة القدم أقدار وأنا مؤمن حرفيًا بهذا الأمر، وكان من الوارد أن أستمر فى الفرق من دون مشاركة ثم أرحل عنه، وتتحول مسيرتى إلى ركن النسيان، ولكننى انتقلت إلى سموحة وقاتلت معهم من أجل الحفاظ على ما حققته مع الأهلى والحمد لله قضيت 4 سنوات موفقة جعلتنى أعود وأحقق ما حلمت به. * هل توقعت اللعب فى غير مركزك مع الأهلى؟ - بكل تأكيد اللعب كمساك فى غير مركزى الأصلى فى نادٍ كبير بحجم الأهلى يعتبر مجازفة بالنسبة للفريق، وبالنسبة لى لأنه كان من الوارد أن أفشل به وأن يخسر الفريق بسببى، وأن أخسر شخصيًا من رصيدى بهذه المجازفة، ولكن ثقة الكابتن حسام البدرى ودعمه لى جعلنى أشعر بالسعادة رغم حنينى إلى مركزى الأصلى كظهير أيسر، ولكننى يسعدنى أن أكون لاعب جوكر يؤدى فى أكثر من مكان. * هل تشعر بالقلق فى حالة التعاقد مع مدافعين جدد بالموسم المقبل؟ - أنا جاهز للعب فى أى مكان حتى فى وسط الملعب الذى سبق لى المشاركة به مع الكابتن حسام البدرى قبل رحيلى إلى سموحة والعودة وحتى فى حالة الجلوس على مقاعد البدلاء فسوف ألتزم بشدة وأنتظر الحصول على الفرصة مجددًا فى أى مركز، ويمكننى منافسة على معلول وصبرى رحيل فى الجبهة اليسرى أو حسام عاشور فى وسط الملعب خاصة إننى سبق لى المشاركة بهذا المركز فى وقت سابق قبل رحيلى عن الأهلى. * كيف ترى المنافسة فى الفريق؟ - المنافسة مشتعلة فى كل المراكز واللعب للفريق يحتاج الى نوعية اللاعبين المقاتلين ممن يتمسكون بالفرصة لأبعد حد، ولكن تحقيق الفوز فى المباريات يأتى فوق مصلحة الجميع. * ماذا عن الشارة السوداء التى لا تفارق يدك طوال الوقت؟ - أرتدى هذه الشارة تخليدًا لذكرى والدتى وشقيقتى لأنهما كانا يمنحانى القوة قبل رحيلهما فى الحادث الشهير.. الآن أرتدى شارة سوداء كوفاء لهما ولن أستغتنى عن هذه الشارة.. بكل صدق عندما أنظر لهذه الشارة قبل كل مباراة أشعر بالقوة والرغبة الكبيرة فى العطاء لأنها أقل ما يمكن أن أقدمه لهما وهما شركائى فى كل نجاح أحققه. * بعد أن ضمن الفريق لقب الدورى ما الذى يسعى إليه؟ - نحتاج بشدة للفوز بدورى أبطال إفريقيا، وهو أمر نعمل عليه، وربما نحتاج إلى الكثير من الحظ إلى جانب ما نقدمه من مجهود وعطاء، البطولة الماضية قدمنا كرة قدم قوية وحققنا الفوز على أكبر أندية القارة وبنتائج كبيرة للغاية، ولكن الحظ لم يكن معنا فى النهائى رغم الاجتهاد والأداء القوى. * هل هناك تواصل مع الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى؟ - تلقيت أكثر من اتصال وقمت باستخراج تأشيرة سويسرا، وأتمنى بالتأكيد التواجد مع المنتخب فى كأس العالم خاصة وسط هذا الجيل التاريخى من اللاعبين، وفى حالى تواجدى فسوف أقاتل ولن أتنازل عن حجز مكان فى المونديال لأنها لحظات تاريخية.