اجتمع مع هشام قنديل ورئيس مجلس الشورى السابق لإشعال الفتن فى مصر محاولات أمريكية مستمرة لاستهداف الدول العربية، فما زالت غربان الشر تحوم بالمنطقة بهدف تفتيتها، خاصة بعد نجاح المخطط فى العراق وسوريا وليبيا، لكن محاولاتها لإشعال الفتن داخل مصر تحطمت أمام صلابة قيادتها، لكن المحاولات لم تتوقف، حيث جاءت المحاولة الأخيرة عبر السيناتور الأمريكى جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، الذى انتقد أمورًا خاصة بالشأن الداخلى لمصر، ومنها الانتخابات الرئاسية، لتتزامن مع الحملة التى بدأتها جماعة الإخوان منذ عدول الفريق أحمد شفيق عن الترشح للانتخابات الرئاسية. د.جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان،كشف أن هناك اجتماعات عُقدت خلال الفترة الماضية بين قيادات التنظيم الدولى فى الخارج وبعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى«الكونجرس »، ودفعوا أمواً طائلة لشن حملات إعلامية ضد مصر بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية. وأكد «عودة »، أن «ماكين » تربطه علاقة وطيدة بالتنظيمات الإرهابية والمتشددة، ففى عام2013، التقى «ماكين » خلال زيارته لسورياعددًا من قيادات الجيش الحر وقيادات الإخوان السوريين، وحسب الصور التى انتشرت حينها، فقد حضر الاجتماع زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى. واستطرد: «ماكين » تربطه علاقة بأمير قطر تميم بن حمد منذ فترة طويلة، خاصة فى ظل تردد معلومات غير مؤكدة أن الحملة التى يشنها السيناتور الأمريكى مدفوعة الأجر من جانب أمير قطر لإفساد المشهد الانتخابى فى مصر، فتحريض «السيناتور » ضد مصر لم يقف عند المرحلة التى تبعت ثورة الخامس والعشرين من يناير خاصة أنه فى ظل الأزمة بين إدارة«بوش » الابن، والرئيس الأسبق مبارك، فأثناء مؤتمر عن الأمن الأوروبى ودور الشرق الأوسط فى مدينة ميونخ الألمانية حرض ضد مصر فى حضور وزيرى الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط حينها، ونظيره الأمريكى فى ذلك الحين كولن باول، ووصف «مبارك » بالديكتاتور والمستبد، بعد إدانة أيمن نور بحكم قضائى فى واقعة تزوير توكيلات حزب الغد، محرضًا على قطع المعونة الأمريكية عن مصر .» القنوات الإعلامية حملة شرسة بدأتها قنوات الإخوان وعلى رأسها قناة «الجزيرة » للتنديد بالمشهد الانتخابى فى مصر، ففى شهر يوليو عام 2013 اجتمع جون ماكين مع قيادات التنظيم الدولى للجماعة فى الخارج، وكانت مطالبهم وقتها بتعليق المساعدات للجيش المصرى، لأنه أسقط رئيسًا منتخبًا بحسب زعمهم، علاوة على عدم الاعتراف بما أسموه «ثورة30 يونيو »، وقال «ماكين » وقتها إن القوانين الأمريكية التى تحكم مساعدات واشنطن للخارج تقتضى أن تكون الحكومات التى تتلقى المساعدات العسكرية حكومات منتخبة من الشعب، متجاهلاً خروج المصريين فى 30 يونيو، خاصة أن بعض الوثائق التى تم تسريبها فيما بعد كشفت عن دور السيناتور الأمريكى جون ماكين فى دعم مواقف جماعة الإخوان المسلمين. فى ذات الإطار كشف سامح عيد، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن مشهد الانتخابات السياسية سيتم استغلاله خلال الفترة المقبلة فى كل المنصات الدولية على رأسها منظمات حقوق الإنسان، مضيفًا أن بعض الدول تستغل ذلك الأمر للابتزاز وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تستغل الأمر للضغط على مصر فى بعض الملفات. وأشار إلى أن علاقة «ماكين » والعديد من القيادات فى الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية بالإخوان المسلمين قائمة منذ فترة كبيرة، مؤكدًا أن العلاقة قائمة منذ عام 19 8 ، وأن الجانب 4 الأمريكى يخصص وحدات خاصة لجماعة الإخوان، لافتًا إلى أن مسلسل تصدير الجماعات الإسلامية واستغلالها منذ حرب أفغانستان مستمر حتى الآن، والسياسة الأمريكية قائمة على استغلال الأوضاع. اجتماع عام 2013 بعد الإطاحة بالجماعة الإرهابية وخلال اعتصام رابعة، اجتمع عضوا الكونجرس الأمريكى، جون ماكين، وليندسى جراهام، مع قوى دينية من الجماعة الإسلا مية، وأعضاء الإخوان، وبحث «ماكين » مع أنصار المعزول مرسى، آليات التصعيد فى الشارع وجاء الاجتماع بناء على دعوة وجهت لهم من السفارة الأمريكية فى القاهرة، فى محاولة لعقد حوار بين القوى السياسية والإخوان، وأخبرهم «ماكين » وقتها أن أى فض للاعتصام بالقوة فى ذلك الوقت سيتبعه قطع للعلاقات من الجانب الأمريكى وهو ما طمئن «الإرهابية » فى ذلك الوقت وجعلهم يرفضون فض الاعتصام وتصعيد مطالبهم بخروج المعزول محمد مرسى. اجتماع السيناتور الأمريكى، جون ماكين، مع عدد من القيادات الإسلامية بينهم د. هشام قنديل، رئيس الوزراء الأسبق، وأحمد فهمى، القيادى بالجماعة، رئيس مجلس الشورى المنحل، بحث آليات تعطيل الخارطة الانتقالية للبلاد عن طريق الاعتصامات وتصعيد سقف المطالب، وعدم التنازل عنها بسهولة، وكان وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، ومسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، كاثرين أشتون، قد صرحا حينها بأن الوضع فى مصر لا يزال هشا، ويهدد بمزيد من العنف والاستقطاب ويعوق التقدم الاقتصادى. المسلسل المستمر من الجانب الأمريكى يؤكد أن هناك إصرارًا لتفتيت المنطقة، واستغلال الأوضاع لصالح الكيان الصهيونى.