أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الأسبق د.البهى عيسوى على وجود 95 موقع للذهب فى مصر تحتاج لإعادة اكتشاف، استغلت منذ 7 آلاف عام مع اكتشاف الفراعنة له بالصحراء الشرقية ونهلوا منه بشكل كبير من خلال ال95 موقع، وهى نفسها المواقع التى تعمل بها كافة الشركات العاملة فى استخراج الذهب، وكانت عروق الذهب ترى بالعين المجردة. ويضيف أن الفراعنة استخدموا المياه لفصله بما هو أقل من 4 جرام للطن، وفى عصر محمد على تم إعادة استغلال تلك المواقع، ومنها فطيرة شمال سفاجا، السكرى، عتود، حمش، أم قريات فى جنوبأسوان. كما أكد العيسوى على احتواء أبوطرطور على بلايين الأطنان من الفوسفات، وتحتاج مصر إلى استقدام خبرات أجنبية لتحديد طريقة للتعامل مع طبقات الجبل لاستخراجه. وأشار إلى أن جنوب غرب أسوان يوجد به الكاولين وهو المادة الخام للسيراميك، وظهر فى الستينات 16 مليون طن خام منه، كما أن مصر مليئة بالرخام فى الصحراء الشرقية بين الأحمر والأسود والأبيض. ويلفت البهى إلى انفراد مصر بكميات من معدن التانتلوم وهو المصدر الوحيد لتصنيع مواتير الطائرات لتحمله 3 آلاف درجة مئوية تهبط إلى الصفر دون تعرضه لتغيرات كباقى المعادن. ويشير إلى أنه فى حين لم تنجح مصر فى استغلاله، تمكنت شركة هيرمان شتارك فى هانوفر بألمانيا وتتبعها جميع المناجم فى العالم من احتكاره، لافتا إلى أهمية إجراء دراسات وأبحاث لتحديد أماكن تواجد المعدن من جديد، كما تحتكر مصر معدن النوبيوم الذى يدخل فى صناعات كثيرة ومتطورة، حيث يستخدم فى صناعة التليفزيون والمراوح لتحمله ارتفاع درجات الحرارة إلى 1500 درجة مئوية. ويقطع العيسوى باحتواء رمال مصر على الرمال البيضاء التى تستخدم فى صناعة أجزاء السيارات التى نستورد 30% منها، كما تكتنز مصر بلايين الأطنان من الجبس من السودان حتى السويس، ومن غرب الإسكندرية حتى السلوم، ولا تستهلك مصر منه سوى 100 ألف طن سنويا، وهو العمود الفقرى للصناعات. ورغم استيراد شركة الجبس الانجليزية له حققت أرباحا بلغت فى عام واحد 6 مليون جنيه إسترلينى.