اندماج حملات السيسى فى تحالف واحد.. وخالد على يبحث عن تمويل ويجمع «التوكيلات من الشارع » البرنس تصر على المنافسة.. ومحيى الدين ينسحب من السباق حاولت الحملات الانتخابية للمرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، حشد أكبر قدر ممكن من التوكيلات الشعبية تمهيدًا لتقديمها للهيئة الوطنية للانتخابات بالمواعيد الرسمية التى أقرتها، وسط حالة من العزوف الشعبى عن تحرير التوكيلات، إلا أن المفاجأة كانت فى تحرير توكيلات لصالح الفريق أحمد شفيق، رغم إعلانه الانسحاب بشكل رسمى من الانتخابات، حيث تم تحرير 20 توكيلًا له فى مأمورية الشهر العقارى بمدينة شبين الكومبالمنوفية. ورصدت «الصباح» تفاصيل التحركات التى قامت بها الحملات الانتخابية للمرشحين المحتملين، وكواليس الأزمات التى تشهدها تلك الحملات، والتى يأتى على رأسها التمويل، بعد عزوف رجال الأعمال عن تقديم الدعم المادى للمرشحين. خالد البلشى المتحدث باسم حملة «خالد على»، أكد أن الحملة تقيم كل مرحلة على حدة، قائلًا: «لن نعلن الانسحاب من الانتخابات كما أشيع، ولكننا طالبنا بضمانات ولابد من تحقيقها لخلق تنافسية، وفى الوقت الحالى نقوم بجمع التوكيلات الشعبية، ومن المقرر أن يكون هناك لجان بالمحافظات، ومندوبين لاستلام تلك التوكيلات، خاصة أن الوقت الذى أعلنته الهيئة الوطنية ضيق للغاية، وفى كل مرحلة من مراحل الانتخابات سنقوم بعمل مؤتمر صحفى نعرض من خلاله النتائج، وإذا لم نطمئن للإجراءات سنعلن الانسحاب». فيما أكدت مصادر من داخل حملة «خالد على»، أن الحملة تعانى من نقص حاد فى التمويل، بعد رفض عدد من رجال الأعمال الانخراط بالحملة، أو توفير مقرات لها بالمحافظات، مما جعلها قائمة على الجهود الذاتية، بينما يحاول القائمون عليها التواصل مع قنوات فضائية تبث من خارج مصر، فضلًا عن سعيها للاعتماد على النشطاء السياسيين بمنطقة وسط البلد، ومحاولة استغلال صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لحشد المواطنين، وحثهم على تحرير توكيلات شعبية للمرشح، خاصة أنه تواصل مع نواب المعارضة داخل مجلس النواب للحصول على تزكيات لكن دون فائدة. أما د. محمد محيى الدين، والذى سبق له الإعلان عن خوض الانتخابات الرئاسية، فقال: «تواصلت مع الكتلة التى كنت أظنها معارضة تحت قبة البرلمان، من أجل الحصول على استمارات تزكية لأتمكن من خوض الانتخابات، وللأسف لم أتلق أى ردود، وهو ما يؤكد عدم رغبتهم فى ترشيح شخص بديل عن السيسى، ومع ضعف الإمكانات المادية وضيق الوقت لن أتمكن بأى حال من الأحوال، من جمع 25 ألف توكيل». بينما أوضح محمود طارق عضو سابق بحملة «شفيق»، أن فكرة جمع التوكيلات للفريق جاءت للضغط عليه ومحاولة إقناعه بالعدول عن رأيه، حيث تم جمع 20 توكيلًا بمحافظة المنوفية، وهناك عدد آخر من التوكيلات سيتم جمعها الأيام المقبلة على مستوى المحافظات فى إطار حملة شعبية جارى التجهيز لها. على جانب آخر، أرسل محمد أنور السادات المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خطابًا للدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، للحصول على موافقته للدخول إلى مجلس النواب والحصول على تزكية 20 نائبًا برلمانيًا. وقال «السادات» فى تصريحات ل«الصباح»: «هناك تضييق لا يمكن إنكاره، وأستشعر الخوف على شباب حملتى بالمحافظات، ورغم ذلك نحن مستمرون فى سباق الانتخابات، ومن المقرر عقد اجتماعات ولقاءات جماهيرية». وعن حملة الرئيس السيسى، أكد النائب أمين مسعود، أن الحملات الشعبية المؤيدة للرئيس سوف تتحد خلال الفترة المقبلة لحشد الجماهير فى الانتخابات الرئاسية القادمة، بهدف جنى ثمار الفترة الرئاسية الأولى، والرد على الادعاءات الكاذبة التى تحاول تنفير المواطنين من الذهاب للانتخابات. وأخيرًا، أعلنت الدكتورة منى البرنس عضو هيئة التدريس بجامعة قناة السويس، إصرارها على خوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجرائها مارس المقبل، مؤكدة أنها لن تتراجع نهائيًا عن الترشح، وسوف تعتمد على صوت الشارع، دون اللجوء لمجلس النواب والحصول على تزكيات نوابه.