قتل زوجته ب 13 طعنة بسبب الخلاف على «مصروف البيت » استيقظ الجيران على صوت صراخات واستغاثات، ليهرع السكان إلى مصدر الصوت، ويجدون أبناء أحد جيرانهم يصرخون بطريقة هيستيرية ويرددون سويًا«الحقونا بابا قتل ماما وعايز يقتلنا .» سكان العقار حاولوا تحطيم باب الشقة، لإنقاذ الأطفال من الموت على يد والدهم، ولكن فشلت كل محاولاتهم، فقاموا بالاتصال بالنجدة، وعندما جاءت قوات الأمن ألقت القبض على الزوج، الذى كان جالسًا على الأرض، وممسكًا بسكين وأمامه جثة زوجته غارقة فى دمائها، بعد أن طعنها 13 طعنة فى أنحاء مختلفة من جسدها. وأمام المستشار وائل مهدى رئيس نيابة السلام أول، أدلى المتهم «ع.ش 41 » سنة، صاحب سوبر ماركت، باعترافات تفصيلية عن قتل زوجته«ألطاف.ع 38 » سنة، ربة منزل، وإصابة ابنته «شروق »14 عامًا، قائلآ: «لم أكن فى وعيى، كانت لحظة شيطان، طول عمرى وأنا عايش مع زوجتى وبحبها ولم يخطر فى بالى بأن يدى سوف تمتد بالسوء إليها، أو إلى أحد من أبنائى، ولكننى كنت فى حالة غضب غير طبيعية نتيجة ضيق الحال وقلة العمل والمال وطلبات زوجتى وأبنائى التى لا تنتهى دون النظر إلى حالتى المادية .» وأضاف الزوج القاتل: «السوق واقف ولا يوجد بيع أو شراء، وأصبح المال قليلً ودخلى لا يستطيع الصمود أمام أوامر زوجتى وطلباتها التى لا تنتهى، دائمًا تشعرنى بالعجز، وبدأت فى الفترة الأخيرة تهيننى بكلماتها الجارحة، حاولت أكثر من مرة أن أشرح لها ظروف العمل التى تغيرت عن قبل، وأن الحصول على المال أصبح بالشىء العسير، ولكنها كانت لا تنتبه لحديثى ولا تتفهمه .» وتابع: «يوم الحادثة رجعت إلى البيت منهكًا من الوقوف بالمحل الذى أمتلكه طوال اليوم، وكان مزاجى وحالتى النفسية فى الحضيض نظرًا لحالة الركود فى البيع والشراء، ومطالب العاملين لدى برواتبهم المتأخرة وعدم قدرتى على سدادها، ولم يكن لدى طاقة للحديث مع أحد فى أى موضوع متعلق بالمال، وبعد دخولى للمنزل وقبل أن أستريح بدأت زوجتى تنهال علىّ بطلباتها وتتهمنى بإهمالى لها ولأبنائنا، حاولت أن أفهمها أننى لا أطيق الحديث مع أحد، ولكنها لم تراع حالتى وتحدثت بأسلوب مستفز جعلنى خرجت عن شعورى، وصرخت فى وجهها وانهلت عليها بالضرب، ولكنها لم تصمت وبدأت تتهمنى بأننى لا أتحمل المسئولية ووصفتنى بعدم الرجولة، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا ممسكًا بسكين بيدى وأنهال عليها بالطعن بطريقة هيستيرية، وعندما حاولت ابنتنا الكبيرة التدخل لإيقافى والدفاع عن أمها طعنتها هى الأخرى بالسكين فى بطنها .