الصراع على كرسى الرئاسة « دمر الحركة الوطنية »..ودعم الإخوان يقضى على الفريق نزاع فى «مصرالعروبة » بسبب خلاف «بلح »و «حميدة » حول ترشح «عنان » انشقاق بالجماعةالإسلامية حول اسم المرشح الرئاسى
رغم اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والمحليات، إلا أن الأحزاب مازالت أبعد ما يكون عن الاستعداد لتلك المعارك، باستثناء عدد قليل منها، والذى بدأ نشاطًا داعمًا للرئيس عبدالفتاح السيسى، بينما انقسمت باقى الأحزاب ما بين خلافات داخلية بسبب اختيار اسم المرشح الذى سيتم تأييده خلال الانتخابات، وفضلت أحزاب أخرى الصمت حتى اتضاح الرؤية، وإعلان مرشحى الرئاسة عن أنفسهم. وفى السطور القادمة، ترصد «الصباح» استعدادات أحزاب المعارضة للانتخابات الرئاسية، والمحليات، وكواليس الانقسامات التى تشهدها بسبب الاختلاف حول اسم المرشح الرئاسى، سواء كان تأييدًا للرئيس عبدالفتاح السيسى أو اختيار اسم آخر للترشح. على رأس الأحزاب التى تعانى من الانقسام قبل أيام من بدء ماراثون الرئاسة، حزب الحركة الوطنية، الذى تعرض لهزة كبرى بسبب طرح اسم الفريق أحمد شفيق رئيس الحزب المقيم خارج البلاد لكون المرشح الرسمى للحزب بالانتخابات الرئاسية، وهو الأمر الذى أدى إلى انقسام الحزب وتقديم عدد كبير من الأعضاء والقيادات بالحزب استقالاتهم، وصل عددهم إلى 54 شخصًا، كان أبرزهم، محمد الحول أمين شباب الحزب بالإسكندرية، والذى أكد فى بيان استقالته أنه يرفض دعم جماعة الإخوان الإرهابية للفريق «شفيق» فى الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن الفريق رفض نفى ما يردده الإخوان من دعمهم وتأييدهم له فى الانتخابات، واكتفى بالصمت متجاهلًا مطالب الأعضاء بكشف حقيقة الأمر. ويستعد حزب الحركة الوطنية لتنظيم مؤتمره العام فى ديسمبر القادم، حيث سيتم بحث دعم «شفيق» فى الانتخابات الرئاسية، بينما يسعى شباب الحزب للمنافسة فى انتخابات المحليات التى تلى انتخابات الرئاسة، لذلك سيؤثر عليهم استمرار دعم الجماعة الإرهابية لرئيس الحزب، وترشحه معتمدًا على قواعدهم الشعبية. حزب الوحدة الوطنية، لم يكن وحده من يعانى الانقسامات بسبب الانتخابات الرئاسية وتحديد المرشح للرئاسة، حيث امتدت الخلافات إلى حزب مصر العروبة الذى يترأسه سامى عنان، خاصة بعد النزاع المشتعل بين سامى بلح أمين عام الحزب، ورجب هلال حميدة أمين عام السياسات، عقب إدلاء الأخير بتصريحات عن دعم الحزب للرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الوقت الذى يتردد فيه ترشيح سامى عنان للرئاسة، بل هدد «حميدة» بالتشكيك فى قانونية تعيين بلح أمينًا عامًا للحزب. ورغم عدم تعليق «عنان» على الأمر، إلا أن المقربين منه أكدوا رفضه لتصرف «حميدة»، خاصة أن أمر ترشح عنان للرئاسة لم يتم حسمه بعد، ولم تتم مناقشة موقف الحزب من مرشحى الرئاسة، ومنهم الرئيس السيسى، فيما لا تزال الخلافات قائمة خاصة بعد رفض حميدة أمر إحالته للتحقيق أو الاعتراف به من الأساس، مع التأكيد على ضرورة دعم الرئيس السيسى فى الانتخابات، كونه الوحيد القادر على استكمال المرحلة القادمة. ودخل حزب الدستور أيضًا فى دائرة الخلافات والصراعات منذ فترة، وإن كان السبب الأول فيها هو النزاع على رئاسة الحزب، ولكن مؤخرًا لعبت الانتخابات الرئاسية دورًا فى حدوث انقسام شديد، بعدما قام خالد داوود رئيس الحزب المتنازع عليه بالإعلان عن تنظيم مؤتمر لدعم خالد على مرشحًا للرئاسة، بينما أكد أحمد بيومى رئيس الحزب أن هذا الأمر لا علاقة له بالحزب، وتبرأ فى بيان رسمى من موقف «داوود»، على اعتبار أنه لا صلة له بالحزب، الأمر الذى أدى إلى انقسام بين الأعضاء ما بين مؤيد لموقف داوود، وما بين معارض للموقف كونه يدخل الحزب فى حسابات لا شأن له بها، وفقًا لما أكده «بيومى»، والذى شدد على أن أى حديث عن تأييد الحزب لمرشح بعينه هو موقف شخصى، أما الموقف الرسمى للحزب، فسوف يتم إعلانه فى مؤتمر رسمى. من جهة أخرى، يرفض مؤيدو محمد البرادعى الحديث عن ترشيح رئيس أو تأييد آخر، حتى لا يتم الاعتراف بالعملية الانتخابية من الأساس، وذلك بعد رفض «البرادعى» الاعتراف بها أو المشاركة فيها، وتناقل هذا الموقف بين الأعضاء، الذين ينتمى فصيل كبير منهم لتيار «البرادعى»، فيما أشار مصدر بالحزب، إلى أن الموقف العام يرجح عدم ترشيح أى شخص أو تأييده فى الانتخابات الرئاسية القادمة. أما المفاجأة كانت فى حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، فبينما كان يتجه تيار كبير داخل الحزب إلى دعم الرئيس السيسى، جاءت قرارات طارق الزمر المتحكم فى مقاليد الحزب لتقلب الطاولة، بعد التأكيد على معارضتها للنظام الحالى، وعدم تحديد مرشحها للرئاسة بعد، فى الوقت الذى يحاول فيه شباب الحزب تنفيذ استراتيجية حزب النور فى تحقيق مكاسب سياسية خلال الانتخابات خاصة فى المحليات، وإقناع قيادات الجماعة الذين يديرون الحزب بقيادة حافظ سلامة بالتوقف عن المعارضة المباشرة لضمان الاستمرار فى الحياة السياسية، الأمر الذى أحدث انشقاقًا كبيرًا بين صفوفهم. على جانب آخر، أعلنت العديد من الأحزاب موقفها من الانتخابات الرئاسية، من خلال تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسى، منها المصريين الأحرار والوفد ومستقبل وطن وحماة وطن والمحافظين وحزب النور، فيما تنتظر تلك الأحزاب فتح باب الترشح وإعلان الرئيس السيسى موقفه لدعمه وتأييده رسميًا، حيث أكد مصدر برلمانى أن تلك الأحزاب تستخدم هيئتها البرلمانية للدعاية للرئيس السيسى، بعد توقيع عدد كبير منهم على حملات دعم الرئيس فى معركة الانتخابات القادمة.