فاطمة خالد : اصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيان اكد فيه على حرمه الاعتداء على المدنيين والآمنين بالسب أو بالضرب أو بالقتل أو بكل نوع من أنواع الإيذاء والترويع ففي حديث مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه ". فى الحديث تأكيد على حرمة المسلم، والنهى الشديد عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه. وقوله صلى الله عليه وسلم: (وإن كان أخاه لأبيه وأمه) مبالغة فى إيضاح عموم النهى فى كل أحد، سواء من يتهم فيه ومن لا يتهم، وسواء كان هذا هزلاً ولعباً أم لا؛ لأن ترويع المسلم حرام بكل حال، ولأنه قد يسبقه السلاح) كما قال الرسول الكريم "لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا " واضاف البيان ان الذى يقتل أخاه ويسفك دمه ويهتك حرمته ويفزعه في بيته يحارب الله ورسوله ويفسد في الأرض ويستحق عقاب البغاة في الدنيا والعذاب في الآخرة، {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [المائدة:33] وفي خطبة الوداع يؤكد رسولنا صلى الله عليه وسلم على الحرمات ليحفظ على الناس استقرارهم وأمنهم فقال كما أخرج البخاري في صحيحه: ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت)). ومن يحمل علينا السلاح بقصد التخويف أو القتل أو إدخال الرعب علينا فليس متبعًا لطريقتنا أو سنتنا كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حمل علينا السلاح فليس منا»