فى الرد على ضلالة حمل السلاح وترويع الآمنين، يشير كتاب «ضلالات الإرهابيين وتفنيدها» إلى أنه من المعلوم أن ترويع الإنسان الآمن حرام حرمة شديدة، وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف «من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه»، وفى هذا الحديث تأكيد على حرمة المسلم، والنهى الشديد عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه، وقوله صلى الله عليه وسلم «وإن كان أخاه لأبيه وأمه» مبالغة فى إيضاح عموم النهى فى كل أحد، سواء من يتهم فيه ومن لا يتهم، وسواء أكان هذا هزلا أم جدا، لأن ترويع المسلم حرام بكل حال، وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «لا يحل لمسلم أن يروع مسلما»، وقد حذر النبى الكريم صلى الله عليه وسلم من ترويع النفس البشرية بغض النظر عن معتقدها أو ديانتها، فقال صلى الله عليه وسلم «ألا من ظلم معاهدا، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة»، وقد وجهت الشريعة الإسلامية إلى ضرورة مواجهة هذه الفئات الضالة، وردعها عن ترويع الآمنين وتدمير البلاد، فكانت المواجهة المسلحة معهم من الأهمية بمكان، فلا يمكن لبلد أن تسمح لهذه الجماعات ومن وراءهم، أن يعيثوا فى الأرض فسادا، وقد بين الحق سبحانه وتعالى جزاء من يعيثون فى الأرض فسادا، وشرع لردعهم ما يطلق عليه الفقهاء حد الحرابة، فقال سبحانه وتعالي «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ».