احمد مجدى رغم اهمية المسلسلات الدينية التى لها نكهة خاصة مختلفة عن انماط الدراما الاخرى التى يتم عرضها فى كل عام من شهر رمضان الا اننا نجد هذا العام ان انتاج المسلسلات الدينية شحيحا حيث اقتصر على مسلسلين فقط احدهما انتاج سورى ويتناول قصة حياة عمر بن الخطاب والمسلسل الاخر هو الامام الغزالى وهو انتاج مصرى ليمثل موضوع الانتاج الشحيح للمسلسلات الدينية ظاهرة نرصدها هذا العام ويحدثنا عنها الممثل محمد رياض الذى يجسد شخصية الامام الغزالى هذا العام. وقد استهل رياض الحديث معنا قائلا ان مسلسل الغزالى هو المسلسل الدينى الوحيد هذا العام والذى يعرض قصة حياة الامام الغزالى والذى كان المفترض ان نقوم به منذ اربعة سنوات ولكن توقف المشروع بسبب الظروف الانتاجية التى تعوق الانتاج الدينى فى مصر حيث ان تكالف انتاج اى مسلسل دينى باهظة للغاية ولذلك تتراجع شركات الانتاج عن انتاج اى عمل دينى مما يسبب ازمة هذا العام وهى عدم التواجد للمسلسلات الدينية فنحن العمل المصرى الوحيد هذا اعلام على المستوى الدينى. واضاف رياض انه كان يريد القيام بعمل دينى منذ فترة طويلة فأخر عمل دينى قمت به كان ابن حزم الاندلسى منذ ثمانية سنوات فأنا اعشق تجسيد الادوار الدينية وقمت بتجسيد الائمة الثلاثة ابن حزم وابن حنبل وهذا العام اقوم بتجسيد الغزالى ولذلك كنت ابحث عن عمل دينى منذ فترة بعد غياب عن الاعمال الدينية دام طويلا وبعد تحضير المشروع والذى كان من المفترض القيام به 2008 ولكننا توقفنا بسبب مشاكل انتاجية وعدنا فى عام 2012 لتصوير العمل الذى تم النتهاء منه وتجرى الن عمليات المونتاج له حتى يكون جاهزا للعرض بعد ايام قليلة فى شهر رمضان . كما اضاف ان كل شخصية من الشخصيات الدينية التى قمت بتجسيدها كان لها رونقها الخاص فكل امام كان له منهج وتفكير مختلف .ابن حنبل على سبيل المثال كان شخصية حريصة على السنة والحديث والامام ابن حزم كان منهجه قائم على العقل والمنطق كما انه كان شاعر وفليسوف ولكنه كان عصبى المزاج بسبب مرض كان يعانى منه وكان يتبع المذهب الحنبلى مع الفكر الظاهرى ولذلك كان يتوجب منى ان ادرس الفكر الظاهرى حتى اقوم بتجسيد الدور اما الغزالى فهو شخصية مختلفة تماما فقد كان من المؤمنين بالعقل وكان يعمل على تزاوج الفلسفة اليونانية القائمة على العقل والمنطق وبين فلسفة الفارابى وابن سينا القائمة على الدين كما انه كان ناقدا للفلاسفة ولعلماء الكلام وفة نهاية حياته اصبح صوفيا ولذلك قمت بتحضير الدور عن طريق قراءة كتب ومراجع للغزالى اشهرهم علوم الدين وتهافت الفلاسفة وكتاب علم الكلام فأنا قمت بعمل بانوراما لتلك الكتب حتى ارسم ملامح الشخصية والخطوط العريضة لهاا فهو شخصية مفكرة وتستخدم العقل كثيرا كما انه كان له دور فى وئد الفتنة فى عصره والوقوف امام الصراعات التى كانت بسبب التنازع على السلطة. وتحدث رياض عن رأيه فى تجسيد الانبياء فى الاعمال الدرامية قائلا انا مع القيام بأعمال دينية تعطى قيم اخلاقية للشباب ولكنى ضد تجسيد الانبياء والعشرة المبشرون بالجنة واهل البيت فى الاعمال الدينية امتثالا للازهر الشريف الذى يمثل المرجعية الدينية لنا ولذلك انا معه فى عدم تجسيد الانبياء . واضاف انه تم ترشيحى للقيام بتجسيد شخصية السيد الحسين فى عمل مصرى مسرحى وكلن الازهر رفض الفكرة ولم يرحب بها ولذلك فأنا امتثل لقرار الازهر فى عدم تجسيد اهل البيت والانبياء. كما تحدث رياض ايضا عن الاعمال الدينية التى اعجبته على مستوى الدراما العربية قائلا اعجبنى كثيرا الانتاج الايرانى المتميز لمسلسل يوسف الصديق ولكننا نبقى الاقوى على مستوى الدراما الدينية ولكننا لا ننكر ان الدراما السورية والايرانية تطورت بشكل كبير واصبحت متميزة على المستوى التاريخى والذى يحتاج الى ميزانية انتاجية ضخمة للغاية والتى تتسبب فى اعاقتنا فى مصر عن انتاج الاعمال التاريخية والدينية بسبب التكلفة المرتفعة . وتحدث ايضا عن اعماله القادمة قائلا انا اتمنى ان يحقق الغزالى نجاحا وان يتم عرضه فى اوقات مميزة فى رمضان حتى يحقق نسبة مشاهدة مرتفعة لانه سيكون نقلة كبيرة على مستوى الاعمال الدينية وخصوصا انه من اخراج البراهيم الشوادى المعروف لتميزه فى اخراج الاعمال الدينية واضاف اتمنى ان يكون هناك عمل دينى او اكثر فى الفترة القادمة فالاعمال الدينية يحبها الناس للغاية وكانت سبب انتشارى بشكل كبير فعندما كان يعرض الامام ابن حنبل كان يقابلنى الجمهور بحفاوة شديدة وكانو يشيدون بالاداء والمسلسل ويطلبون ان اقوم بأعمال دينية قادمة ولذلك انا اقدم لهم الغزالى هذا العام واتمنى ان يحقق النجاح المطلوب. عل مستوى المسرح والسينما فأنا انتظر النص الجيد فأخر عمل قمت به على خشبة المسرح كان رائعة توفيق الحكيم السلطان الحائر وكان يناقش فكرة تحقيق العدل اما بقوة السيف ام بعدل القانون والامتثال له وهى القضية التى تشغلنا الان وناعنى منها الان المواجهة بين القوة والقانون ولذلك لو عرض عليا عمل مسرحى جيد سوف اقبله كما هو الحال فى السينما فأنا انتظر السيناريو الجيد ولكنى حاليا فى انتظار الاطمئنان على الغزالى واتمنى النجاح له. وتحدث على المستوى السياسى قائلا اتمنى للرئيس مرسى التوفيق فى الفترة القادمة فنحن لدينا ملفات كثيرة تحتاج لحلول على مستوى التعليم والصحة والبطالة ولذلك ادعو ان يعين الله الرئيس مرسى على الملفات التى تنتظره حتى يحلها.