رئيس الأركان يتفقد الحدود الغربيةوسيناء لتوجيه رسالة بأن حدودنا خط أحمر القوات المسلحة تواصل عمليات الثأرللشهداء وحماية حدود الدولة فؤاد علام: الفريق فريد يحظى بحب كل القبائل العربية والسيناوية يعلم القاصى والدانى، أن الحدود المصرية بكل جوانبها خط أحمر لا يملك أحد اختراقه أو تعديه أو حتى الاقتراب منه، خاصة مع ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية ومحاولات اختراق الإرهابيين القادمين من معارك تحرير الدول العربية، والتى كان أبرزها الموصل والرقة وسرت ودرنة، حيث وقف الجيش المصرى بالمرصاد لكل محاولة اختراق منهم للحدود، بسياراتهم المحملة بالأسلحة والمتفجرات والعناصر الإرهابية. كل هذا العبء، حمله الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة بعد الترقية لهذا المنصب، حيث كان أول ظهور له خلال تفتيش حرب الفرقة 19 التابعة للجيش الثالث الميدانى، خاصة أن تفتيش الحرب هو إحدى الآليات التى تتبعها القوات المسلحة للتأكد من معايير الكفاءة القتالية، ووصول الوحدة العسكرية إلى الكفاءة العالية، والتى تمكنها من أداء مهامها فى حالة الحرب ويتم تطبيق تلك الآلية فى كل الوحدات العسكرية بالجيش، وكذلك تشمل الخطط والعمليات وقدرة الوحدة على تنفيذ كل مهامها، وكأنها فى حالة حرب، وبصورة احترافية، وتكشف مدى استعدادها للدخول فى أى عمليات عسكرية لحماية الأمن القومى المصرى، وتبين مدى جاهزيتها لصد أى اعتداء على الدول الشقيقة. فيما كان التحرك والظهور الثانى لرئيس الأركان، بجولة تفقدية لعدد من نقاط التأمين الحدودية، والتقى رجال المنطقة الغربية العسكرية، وكان لتلك الزيارة التفقدية مغزى كبير ورسالة قوية، بأن حدودنا الغربية التى تشهد أوضاعًا مقلقة من الجانب الليبى تحت سيطرة الجيش المصرى، لا سيما وأن الرجل اختار المنطقة الغربية العسكرية، التى هى إحدى المناطق الأربع العسكرية، ويقع مقرها بمرسى مطروح، وتجرى تشكيلاتها العسكرية مشروع الحرب التدريبى للقوات المسلحة سنوًيا المسمى «مناورات رعد»، وهى مناورات عسكرية برية تكتيكية يجريها الجيش بين فروعه (القوات البرية والقوات الجوية والدفاع الجوى) للاطمئنان على كفاءة والاستعداد القتالى للقوات. أما الزيارة الثالثة لرئيس الأركان كانت لعناصر القوات المسلحة والشرطة المتمركزة بشمال سيناء، والتى تؤدى مهامها فى تنفيذ الخطط الأمنية المحكمة لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها فى مناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال سيناء، وتفقد عددًا من الكمائن ونقاط الارتكاز الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية بسيناء، والاطمئنان على الأحوال المعيشية والإدارية للمقاتلين، معربًا عن سعادته بما لمسه من إستعداد جاد وروح معنوية عالية وعزيمة وإصرار على إقتلاع جذور التطرف والإرهاب والثأر لمصر وشهداءها من القوات المسلحة والشرطة. خبراء عسكريون واستراتيجيون تحدثت إليهم «الصباح»، لتوضيح اختيار رئيس الأركان تلك المنطقة لزيارة رجالها وقادتها والشد على أيديهم، لا سيما أنها شملت نقاط التأمين الحدودية فى نطاق المنطقة الغربية العسكرية للاطمئنان على الأحوال المعيشية والإدارية للقوات، والوقوف على الحالة الأمنية ومتابعة إجراءات تنفيذ الخطط والمهام الأمنية التى تكلف بها القوات، وفرض السيطرة الأمنية الكاملة، وطالبهم باليقظة الكاملة والاستعداد الدائم خلال تنفيذ المهام والواجبات المكلفين بها فى تأمين الحدود، مؤكدًا أن القوات المسلحة تتخذ المزيد من التدابير والإجراءات المشددة لحماية حدود الدولة على كل الاتجاهات الاستراتيجية برًا وبحرًا وجوًا، بالتعاون بين كل الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة. اللواء أ.ح.د محمد الغبارى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أكد أن تلك الزيارة واختيار التوقيت والمكان يدل على حنكة رئيس الاركان، لا سيما عقب العملية العسكرية الأخيرة للثأر لشهداء الشرطة فى الواحات، وأن تلك المنطقة تشد مؤخرًا عمليات اختراق للحدود وتهريب من الجانب الليبى. أما اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى، فأكد أن رئيس الأركان يحظى بحب كل القبائل العربية والسيناوية، ومعروف لديهم بأنه «عدو الإرهابيين» لأنه كان أحد القادة خلال فترة هروب المساجين إبان ثورة 25 يناير، وكان له دور كبير فى ضبط الإرهابيين الخطرين والعناصر التى دخلت مصر فى تلك الآونة لتعبث فى أمنها.