محامو القليوبية يلتزمون بقرار الإضراب الذي أعلنت عنه النقابة العامة    رئيس «تعليم الشيوخ» يقترح خصم 200 جنيه من كل طالب سنويًا لإنشاء مدارس جديدة    محافظ المنوفية يترأس اللجنة العليا للقيادات لإختيار مدير عام التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم في القليوبية    تبدأ من 5 جنيهات.. كل ما تريد معرفته عن الأتوبيس الترددي ومحطاته وسعر التذكرة    بني سويف تتحول رقمياً.. تدريب 570 موظفاً ضمن خطة التطوير المؤسسي    رانيا المشاط: الاستثمارات الكلية للتنمية البشرية تصل ل700 مليار جنيه 2025/26    "القابضة لمياه الشرب" تواصل لقاءاتها مع شركات القطاع الخاص الوطنية    رئيس فريق التنمية البشرية فى الإسكوا :تحسن ملحوظ بمؤشرات التنمية البشرية فى مصر    صفقة على الأبواب.. نتنياهو يتراجع عن التوسع العسكري واجتماع حاسم في تل أبيب    أزمات غزة وليبيا ولبنان والسودان تتصدر لقاء السيسي وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي    عبدالله السعيد يرفع راية العصيان ويغيب عن معسكر الزمالك (تفاصيل)    جلسة تصوير للاعبي الأهلي في التتش استعدادا لكأس العالم    شبورة وحار نهارا.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا    «الداخلية»: القبض على المتهم بسرقة أجنبي ب«انتحال الصفة» في مدينة نصر    تخفيف عقوبة قاتل اللواء اليمني ب«فيصل» من الإعدام إلى المؤبد    "من الإعدام الي المؤبد".. تخفيف الحكم علي المتهم بقتل اللواء اليمني    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع لسرقته    احتفالية بمناسبة «اليوم العالمي للمتاحف» بمتحف تل بسطا بالزقازيق    طارق الشناوي عن إعادة تقديم أفلام الزعيم عادل إمام: نترقب وننتظر ولكل حادث حديث    «توأم الروح».. تعرف على أفضل 3 ثنائيات من الأبراج في العلاقات والزواج    التعليم العالي: قافلة طبية من المركز القومى للبحوث تخدم 3200 مريض فى 6 أكتوبر    جولة محافظ الدقهلية في ميدان الشيخ حسانين وشارع السلخانة بالمنصورة    بدائل الثانوية العامة 2025.. شروط الالتحاق بمدرسة العربى للتكنولوجيا التطبيقية    مجلس الشيوخ يستقبل وفد تحالف الأحزاب المصرية خلال الجلسة العامة    لدعم الاستثمار.. انطلاق القمة العقارية المصرية السعودية    وفاة بالسرطان.. ماقصة "تيفو" جماهير كريستال بالاس الخالدة منذ 14 عامًا؟    حفيد عبدالحليم حافظ عن وثيقة زواج "العندليب" وسعاد حسني: "تزوير وفيها غلطات كارثية"    حماس: الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية المجازر الإسرائيلية بغزة    الخشت يترأس جلسة علمية ويطرح رؤية علمية شرعية متوازنة    محافظ الدقهلية يفتتح الوحدة الصحية بالشيخ زايد بمدينة جمصة    أوكرانيا تعلن ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 973 ألفا و730 فردا    "مجانا".. هل يكون مهند علي أولى صفقات الزمالك؟    فيديو.. لحظة اصطدام سفينة بجسر في نيويورك ومقتل وإصابة العشرات    بعد عرض "كله مسموح".. كارول سماحة تشكر فريق المسرحية والجمهور    خذوا احتياطاتكم.. قطع الكهرباء عن هذه المناطق في الدقهلية الثلاثاء المقبل لمدة 3 ساعات    التريلا دخلت في الميكروباص.. إصابة 13 شخصًا في حادث تصادم بالمنوفية    "راقب جسمك".. احذر 5 علامات تشير إلى فشل كليتيك    نماذج امتحانات الصف الثاني الثانوي pdf الترم الثاني 2025 جميع المواد    في أجندة قصور الثقافة.. قوافل لدعم الموهوبين ولقاءات للاحتفاء برموز الأدب والعروض المسرحية تجوب المحافظات    مركز الازهر للفتوى الإلكترونية يوضح عيوب الأضحية    رومانيا.. انتخابات رئاسية تهدد بتوسيع خلافات انقسامات الأوروبي    النائب عبد السلام الجبلى يطالب بزيادة حجم الاستثمارات الزراعية فى خطة التنمية الاقتصادية للعام المالي الجديد    مستشهدًا ب الأهلي.. خالد الغندور يطالب بتأجيل مباراة بيراميدز قبل نهائي أفريقيا    زيلنسكى ونائب ترامب وميلونى.. الآلاف يحضرون حفل تنصيب البابا لاون 14    وسائل إعلام إسرائيلية: نائب الرئيس الأمريكي قد يزور إسرائيل هذا الأسبوع    1700عام من الإيمان المشترك.. الكنائس الأرثوذكسية تجدد العهد في ذكرى مجمع نيقية    فيديو.. مصطفى الفقي ينفعل ويهدد بالانسحاب خلال لقاء مع قناة العربية: عملية استدراج.. أنتم السادة ونحن الفقراء    في ذكرى ميلاده ال 123، محطات فى حياة الصحفي محمد التابعي.. رئاسة الجمهورية تحملت نفقات الجنازة    متى تقام مباراة اتلتيكو مدريد ضد ريال بيتيس في الدوري الاسباني؟    الرقية الشرعية لطرد النمل من المنزل في الصيف.. رددها الآن (فيديو)    «الرعاية الصحية» تعلن اعتماد مجمع السويس الطبي وفق معايير GAHAR    10 استخدامات مذهلة للملح، في تنظيف البيت    مصطفى عسل يهزم علي فرج ويتوج ببطولة العالم للإسكواش    النسوية الإسلامية (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ): أم جميل.. زوجة أبو لهب! "126"    سيراميكا كليوباترا يقترب من التعاقد مع كريم نيدفيد    الأزهر: الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل في الحر له أجر وثواب    حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإمارات.. من تجارة اللؤلؤ إلى ناطحات الفضاء
نشر في الصباح يوم 31 - 10 - 2017

ناصر عراق: دولة وضعت الثقافة العربية على القمة وعززت مكانتها
دبى تسعى لإقامة «برج أناليما» المعلق فوق الأرض من خلال وصلة بكويكب فى الفضاء
برج خور دبى يطمح لأن يكون «أعلى برج فى العالم» متفوقًا على برج خليفة
المرأة الإماراتية تشغل نحو 66 % من وظائف القطاع الحكومى
هناك قصص نجاح تستحق أن تروى وتخلد، وهناك قصص أخرى تستحق أن تكون درسًا تاريخيًا، يحتذى به وتدرس لكل الأجيال التى تسعى إلى التقدم والنمو، ومنها التجربة الإماراتية، خاصة بعدما نجحت الإمارات فى أن تحجز مكانتها بين الدول العالمية الكبرى على كل المستويات، فلم يكن النمو الاقتصادى هو الوحيد الذى فرض وجوده على الساحة الدولية، بل أن التاريخ ساهم بشكل كبير فى ترسيخ الكثير من العوامل الأخرى، منها الثقافية والفنية والاجتماعية والعلمية، وهو ما جعل من الإمارات دولة وشعبًا محط أنظار العالم أجمع.

لا منافس مع الإمارات
يعد برج «خليفة» من أعلى ناطحات السحاب فى العالم، إلا أن الأمر لم يقف عند المنافسة على سطح الأرض، حيث حل المقترح الجديد الذى تقدمت به إحدى شركات العمارة «كلاودس أركيتيكتشور أوفيس»، لتصميم برج «مستقبلى» تحت اسم «برج أناليما»، الذى تخطط الشركة لتعليقه فوق الأرض، من خلال وصله بكويكب فى الفضاء يدور حول الأرض، وسيعلق البرج عبر كابلات فائقة القوة، ومن المذهل أن المقيمين فى البرج يمكنهم القيام برحلة يومية بين نصفى الكرة الأرضية الشمالى والجنوبى.
كما أطلقت دبى أعمال بناء «برج خور دبى» العام الماضى، والذى يطمح لأن يكون عند إنجازه فى العام 2020 «أعلى برج فى العالم»، متفوقًا بذلك على برج خليفة، البناء الأعلى فى العالم حاليًا، والذى يرتفع فى سماء الإمارة بطول 828 مترًا.
وفى العام الماضى، أعلن الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبى، عن اعتماد «إستراتيجية دبى الصناعية 2030»، التى تهدف لأن تجعل الإمارات منصة عالمية للصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة، حيث تضم الخطة 75 مشروعًا وتهدف لإضافة 165 مليارًا للناتج المحلى بالإمارات».
أما خطة تطوير أبوظبى، فتشمل إنشاء ثلاث مناطق مميزة، وهى «ياس باى» الترفيهية التى تقع على الواجهة البحرية، ومنطقة الإعلام لتكون مقر هيئة المنطقة الإعلامية لأبوظبى «توفور 54» ومنطقة «ريزيدنسز» وهى مجمع سكنى حضارى يقدم نمطًا متكاملاً للحياة على جزيرة ياس».

الإمارات مع بداية الستينيات
تاريخ الإمارات الحديث ليس بالبعيد، وهو ما يعظم من حجم الإنجاز الذى لم يستغرق سوى عشرات السنين، فمع بداية الستينيات من القرن الماضى كانت بداية الطريق، إلا أنه يجب الإشارة إلى أن التنقيب على النفط فى الإمارات بدأ منذ عام 1936، عندما حصل ويليام «حجى» وليامسون من شركة نفط العراق على حق التنقيب عن النفط لمدة سنتين فى إمارة أبوظبى، مقابل دفعة مالية تبلغ 7000 روبية، وأنشأت شركة نفط العراق شركة فرعية لها سميت شركة التطوير البترولى، التى اكتشفت بئرًا جديدة على اليابسة فى عام 1950، ويعرف اليوم باسم «مربان باب»، وهى منطقة واسعة مساحتها 450 كيلومترًا مربعًا.
وبعيدًا عن التفاصيل الكثيرة فى اكتشاف النفط، بدأت النهضة الحقيقية تعرف أولى خطواتها مع وصول الشيخ زايد إلى سدة الحكم فى أبوظبى عام 1966، والذى أسس شركة زايد عام 1971م، وهى شركة بترول أبوظبى الوطنية، وبدأت نهضة الجانب الاقتصادى، لتحقق فى قرابة ال 46 عامًا المعجزات.

إدارة الثروة بالحكمة
مقولة قالها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان: «إن مستقبل الوطن مرتبط بالقدرة على إدارة الثروة الوطنية بأكبر قدر من الحكمة، والحرص على مصلحة الأجيال القادمة»، تلك الرؤية التى انتهجتها الإمارات استطاعت من خلالها تحقيق رقم صعب فى معادلة مغايرة، ضمنت حياة كريمة للمواطن الإماراتى وحققت نموًا شاملًا للدولة التى كانت حتى بداية الستينيات دون طرق أو أطباء ولا مصادر للكهرباء والماء، ولم يكن هناك سوى ثلاثة أو أربعة منازل مبنية بمواد صلبة ولم يكن هناك مدارس ولا مستشفيات بشكل الدولة الحديثة، وكان عدد سكان أبوظبى يتراوح بين 10 و15 ألف نسمة، وكانوا من أبناء القبائل، وعاش الباقون فى تجمعات فى ليوا وواحات البريمى الست، وبعد ذلك ب10 سنوات ازداد عدد السكان ليصل إلى 180 ألف نسمة.
التحول الثقافى
لا شك أن الثقافة البدوية كان لها أبلغ الأثر فى الإصرار على التقدم وتغيير الواقع إلى النقيض تمامًا، فمن العيش فى الصحراء وبالبيوت المصنوعة من جريد النخل تأصلت الثقافة الإماراتية التى تغيرت معالمها، إلا أنها ما زالت تحفظ على جوهرها.
«الشارقة» تعد من أهم ملامح التقدم الثقافى فى الوقت الحالى، حيث تمثل أهم العواصم الثقافية الإسلامية من حيث الحراك الثقافى وما تتضمنه، حيث تضم مراكز الخط العربى وتدريب الفنون الإسلامية، ومتحف الشارقة للخط العربى الذى يعد المتحف الأول من نوعه فى العالم، من حيث عرضه لمقتنيات الخطوط القديمة، والتعريف بأنواع الخط العربى القديم والزخرفة المصاحبة له، يضاف إلى ذلك شكل الحياة الاجتماعية والقوانين المنظمة لسير الإمارة، وهو ما يجعل من الشارقة إمارة ثقافية هامة، حيث نالت لقب عاصمة العرب الثقافية لعام 1998م، من قبل المؤتمر العام للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم «اليونيسكو».
كما تم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، وذلك تقديرًا لإسهاماتها الملحوظة فى تعزيز ونشر الثقافة على المستويات المحلية والعربية والإسلامية، واعترافًا بإصالة المشروع الثقافى للإمارة وعمق الرعاية والجهود الثقافية، كما خصصت عددًا من الجوائز الثقافية منها جائزة الشارقة للإبداع العربى وجائزة الشارقة للأدب المكتبى وجائزة الشارقة للبحث النقدى التشكيلى وجائزة الشارقة للثقافة العربية، وجوائز معرض الشارقة الدولى للكتاب والجوائز المسرحية، إلى جانب الاهتمام بالنشر الثقافى والإبداعى فى مختلف حقول المعرفة والإبداع.

المبدعون يتحدثون
الروائى المصرى ناصر عراق الذى يعيش فى الإمارات منذ 19 عامًا، أوضح فى حديثه ل«الصباح» أن الإمارات تولى اهتمامًا كبيرًا بالثقافة المحلية والعربية بشكل عام، وأنها قدمت كل الإمكانيات التى تساهم فى عمليات التنمية، خاصة أن معرض الشارقة الذى سيقام نوفمبر المقبل فى دورته ال 36 يقدم ندوات ومحاضرات ومشاركات من كل دول العالم بشكل ثرى وغنى بالمعرفة، كما أن اختيار الدكتور صابر عرب شخصية العام بمعرض الشارقة للكتاب يعد احتفاء خاصًا بمصر وبمبدعيها.
وأضاف أن مؤسسة ندوة للثقافة والعلوم التى أسسها، لعبت دورًا كبيرًا فى نشر الثقافة والعلوم والتواصل مع الشعوب العالمية والعربية وعلى رأسها مصر، خاصة أن هناك عددًا كبيرًا جدًا من الكتاب والفنانين المصريين شاركوا فى ندوات بالمؤسسة منهم الدكتور جابر عصفور، والدكتور صلاح فضل والفنان عادل إمام والفنانة يسرا والكثير من الشخصيات العسكرية الراحلة شاركوا بها أيضًا، كما تحتفى المؤسسة بالثقافة المصرية احتفاء خاصًا، مشيرًا إلى أن الجوائز التى تقدمها الشارقة ودبى ومنها جائزة البوكر وجائزة الكتاب والعديد من الجوائز جميعها تؤدى إلى تعزيز الثقافة العربية بشكل كبير.
وفيما يتعلق بدور الكتاب والمثقفين الإماراتيين، شدد «عراق» على أن هناك عددًا كبيرًا من المبدعين لعبوا دورًا هامًا فى الحركة الثقافية منهم الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة، والأديب الكبير محمد المر رئيس المجلس الوطنى الاتحادى السابق، والأديب سلطان فقر السويدى رئيس مؤسسة الندوة، والأديب على الهاملى، والكاتبة عائشة سلطان، والأديب عبد الحميد أحمد، والأديب ناصر الظاهرى.
وأضاف «عراق» أن وزارة الثقافة الإماراتية أطلقت برنامج هذا العام تحت عنوان «إعداد المؤلف الشاب» فى الرواية والشعر والقصة والسيناريو، وأنه تم اختياره لتأهيل عدد من الفتيات والشباب الموهبين، وأنه تقدم نحو 70 اختير منهم 30 للمشاركة فى البرنامج الذى يمتد ل 6 أشهر.

التعليم
يعد التعليم من أهم المقومات التى تطورت بشكل كبير فى الإمارات، وذلك من خلال افتتاح فروعٍ للجامعات العالمية الكبرى، لتُصبح الإمارات صرحًا علميًا مهمًا يرتقى بأسلوب التعليم، ويوفر مراكز تعليمية لأكبر عدد من الطلاب، بعدما كانت الإمارات لا تمتلك مدارس تكفى لجميع طلابها، ومن الأمور التى ساعدت الإمارات على الوصول إلى هذه المرحلة المهمة هو تمكين المرأة فى العديد من المجالات وخاصّة فى البرلمان؛ حيث حصدت الإمارات أعلى نسبة لمشاركة المرأة فى البرلمان من بين جميع الدول العربية، كما أن المرأة أصبحت تخوض العديد مجالات العمل، فهناك سيدات وصلن إلى وظائف ومهمة فى الوقت نفسه، كقيادة الطائرات، وهندسة الطيران، والعديد من المجالات الأخرى

معالم الإمارات
من أبرز ما تشتهر به الإمارات، برج خليفة ويعتبر من أهمّ المعالم السياحيّة العالمية، ونافورة دبى التى تعتبر ألمع بقعة فى منطقة الشرق الأوسط، وأكبر نافورة راقصة فى العالم، حيث تقع على مساحة 30 فدانًا تقريبًا، وتدفع الماء إلى حوالى 150مترًا، وجزيرة النخيل التى تضمّ العديد من المعالم السياحيّة والمطاعم والمنتجعات الصحيّة، ومراكز التسوّق، والحدائق، وحمامات السباحة، بالإضافة إلى متحف الاتحاد الذى يتيح للزوار اكتشاف تاريخ الإمارات المعاصر، والاطلاع على تراث الإمارات قبل توقيع الآباء المؤسّسين على معاهدة توحيد الإمارات.

من اللؤلؤ للاقتصاد
لم يكمن غريبًا أن تحتل الإمارات المركز الأول فى الاقتصاد بمنطقة الشرق الأوسط حاليًا، حيث كانت الإمارات من أهم المراكز الرئيسية فى تجارة اللؤلؤ، وفى هذا الإطار تحدث السير إدوارد هندرسون، الذى زار أبوظبى ودبى عام 1948، وقال فى كتابه «ذكريات عن الأيام الأولى فى دولة الإمارات وسلطنة عُمان»: «فى تلك الأيام كانت أبوظبى فى القرن الماضى وحتى مطلع هذا القرن واحدًا من أهم المراكز الرئيسة فى تجارة اللؤلؤ، لكن منذ مجيئى إلى هنا كانت أعداد قليلة من المراكب تتوجه إلى موسم الصيد وليس لفترات قصيرة».
وفى العام الحالى، حلت أبوظبى ضمن أفضل 25 مدينة فى العالم من حيث التنافسية كمركز مالى دولى، ضمن نتائج الإصدار الثانى والعشرين لمؤشر المراكز المالية العالمية، وجاء ذلك بعد أن تمكنت مدينة أبوظبى من تحقيق نتائج هامة فى مؤشر المدن المالية الدولية، ووفقًا للمؤشر تم تصنيف أبوظبى فى المركز بواقع 682 نقطة، لتتقدم ثلاث مراتب عن تصنيفها فى النسخة الماضية من المؤشر، وتعلن مؤسسة «زد ين» نتائج المؤشر وفقًا لعملية قياس 29 ألف تقييم للمراكز المالية وأكثر من 100 مؤشر صادر من منظمات عالمية مثل البنك الدولى، ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية «أو إى سى دى».
وبلغ رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى الأنشطة المالية والتأمين بإمارة أبوظبى فى العام 2016 حوالى 14 مليارًا و672 مليون درهم، قياسًا بما سجلته فى العام 2014 بحوالى 12 مليارًا و731 ألف درهم.
وتتزايد التوقعات الإيجابية بتحقيق الإمارات قفزة اقتصادية كبيرة خلال 2017 على خلفية انتعاش أسعار النفط مجددًا، خاصة أنها أصبحت موطنًا لاثنتين من شركات الطيران الرائدة فى العالم، هما الاتحاد للطيران وطيران الإمارات، وبها المطور العقارى الدولى «إعمار»، ولديها واحدة من شركات البتروكيماويات الأكثر نجاحًا على مستوى العالم «بروج»، ومدينة «مصدر» الرائدة على مستوى العالم فى مجال الطاقة المتجددة، وغيرها من الشركات التى تسهم بصورة إيجابية فى جميع القطاعات من الفضاء إلى التمويل العالمى. ويتمثل حراك الاقتصاد الإماراتى فى نحو 15 قطاعًا رئيسيًا تمثل قرابة 70 فى المائة من الناتج الوطنى للدولة، أهمها التجارة الخارجية والسياحة والعقار والخدمات المالية، إضافة إلى الاتصالات والنقل والتشييد والعقارات، حيث اعتمدت الإمارات خلال العشر سنوات الأخيرة على عوامل اقتصادية أخرى غير النفط، وارتفع الإجمالى المحلى خمس مرات خلال الأعوام العشرة الماضية.

المرأة والتنمية
دور المرأة الإماراتية فى عملية التنمية ليس بالقليل، خاصة أنها حظت باهتمام ورعاية كبيرين، وشهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بمختلف قضايا المرأة فى كل المجالات والقطاعات، حتى وصلت إلى المراكز القيادية المتقدمة فى الدولة، ولعل أبرزها توفر بيئة وقاعدة تشريعية داعمة وراسخة مكنتها من المشاركة الإيجابية فى مسيرة التنمية، وقد أسست لذلك الدور «أم الإمارات» الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية رئيسة الاتحاد النسائى، لتعزيز دور المرأة الإماراتية ومكانتها فى المجتمع.
وقد تضمن دستور الإمارات حقوق المرأة بشكل واف، وجاءت تلك الحزمة من التشريعات كداعم رئيسى للمرأة فى كل شئونها وإدماجها فى التنمية، وتشغل المرأة الإماراتية نحو 66 فى المائة من وظائف القطاع الحكومى، ويبلغ عدد الوزيرات 8 وزيرات، فيما يعمل نحو 22 ألف سيدة أعمال يعملن فى السوق المحلى والعالمى، و9 عضوات فى المجلس الاتحادى، و7 سيدات يعملن سفيرات وقناصل، و153 دبلوماسية يعملن فى مقر وزارة الخارجية.
وبحسب ما أعلنته منى المرى، نائب رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، فإن أكثر من 32 ألف سيدة إماراتية يُدرن مشاريع تتراوح قيمتها بين 45 و50 مليار دولار، كما أنها تمثل 43فى المائة من القوى العاملة.
وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات بدأت الاهتمام بشئون وقضايا المرأة منذ تأسيس الاتحاد النسائى العام سنة 1975، بمؤازرة وتشجيع من مؤسس دولة الإمارات، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع رائدة العمل النسائى، الشيخة فاطمة بنت مبارك، اللبنة الأولى نحو تمكين المرأة، وتفعيل دورها فى المجتمع.

المعارض
تعتبر الإمارات من أكثر دول منطقة الشرق الأوسط التى تستضيف معارض دولية تنعكس بشكل كبير جدًا على السياحة وعلى الأقتصاد، منها معرض إكسبو 2020 والذى يعد أحد أبرز الفعاليات العالمية، وكذلك معرض الصيد والفروسية الذى يقام فى أبوظبى، ويقام فى 1 نوفمبر المقبل المعرض الدولى للكتاب، وفى 6 ديسمبر تقيم مهرجان دبى السينمائى إضافة إلى مئات المعارض الدولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.