«تحول التونسى على معلول، ظهير أيسر النادى الأهلى، إلى لغز كبير بين مباراة وأخرى ما بين التألق الشديد أو التراجع الكبير ليصيب جماهير الأهلى بحالة من الحيرة والانقسام الشديد. معلول فتح قلبه ل«الصباح» وتحدث عن كواليس مشاركته فى المباريات وعلاقته بالجميع، وطموحاته للفترة القادمة، وملف الرحيل عن الأحمر ورد بكل صراحة على ما يدور فى أذهان الجماهير». * كيف ترى تأهل الفريق إلى نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا؟ - بالتأكيد قطعنا شوطًا كبيرًا نحو المنافسة على الفوز باللقب، لكن حتى الآن لم تحسم الأمور، ومازلنا بحاجة إلى الفوز على النجم الساحلى لحسم الصعود رسميًا ومعانقة الأميرة الإفريقية التى تمثل حلمًا كبيرًا لى وكثيرًا ما أحلم برفعها وتحقيق أحد أهم أحلامى فى كرة القدم. * بماذا تفسر صحوة الأهلى أمام الترجى التونسى؟ - رغم أننى لم أقض الكثير من الوقت مع الفريق، إلا أننى تعلمت أنه فريق لا يقبل الخسارة أو الإقصاء بسهولة، وأهم ما يميزه القتال على الفوز، وهو ما تجسد فى مباراة رادس التى كشفت عن شخصية الأهلى الحقيقية كفريق لا يقبل إلا بالانتصارات وإسعاد الجماهير. * كيف نجحت فى التسجيل بهذه المباراة العصيبة؟ - كنت أتحرك خلف وليد أزارو والكرة جاءت من الناحية اليمنى وتخطت الحارس بن شريفية، فأخرت نفسى قليلًا لعل الكرة تمر وهو ما حدث بالفعل لهذا لم أتردد فى التصويب ببطن القدم فذهبت الكرة فى الزاوية البعيدة، والحمد لله كان هناك توفيق وعانقت الكرة الشباك، وأعتقد أنه من أجمل أهداف حياتى وأعتز به كثيرًا فهو هدف غالٍ أعاد لى الثقة فى نفسى والأهم أنه أدخلنا فى المباراة من جديد بعدما كنا متأخرين بهدف. * ماذا يمثل لك هذا الهدف إلى جانب صناعة هدف لأجايى فى هذا التوقيت؟ - الهدف والأسيست جاءا فى توقيت مناسب للغاية للرد على كل الشائعات، وعلى بعض الأشخاص الذين أطالبهم الآن بتحرى الدقة فيما يرددونه عنى، لأننى أحترم دائمًا وأبدًا القميص الذى ارتديه والتشكيك فى عطائى للفريق، وهو ما أعتبره بمثابة اتهام غير مقبول بالخيانة، وهو اتهام مخيف يحولنى إلى مجرم. * البعض ينتقد تذبذب مستواك من وقت لآخر.. بماذا ترد على ذلك؟ - هذه طبيعة كرة القدم، فلا يوجد لاعب بنفس الأداء الثابت طوال الوقت، وطالما أننى أعود وأقدم أفضل ما لدى فلا مشكلة فى ذلك، وبشكل شخصى تعرضت للكثير من النقد بعد مباراة الترجى الأولى ببرج العرب، والبعض أخذ يقارن بين أدائى فى المنتخب وأدائى مع الأهلى، وهذا الأمر فيه خلط كبير فاللعب مع المنتخب التونسى له أسلوبه وطريقته التى تختلف نتيجة لاختلاف الرؤى الفنية، ولم أقصر أبدًا لكن هناك توفيقًا وعدم توفيق وهناك مثال لحالة الأرجنتينى ليونيل ميسى ومقارنة الجماهير بين ما يقدمه مع برشلونة ومع منتخب بلاده. * هل تضايقت من هذا الهجوم ؟ - النقد البناء لا يضايقنى ولكن الاتهامات التى لا أساس لها من الصحة هى التى تحزننى فلا يمكن أن أتخاذل وأنا ألعب مع الأهلى ضد أى فريق تونسى، وهذا الأمر مفروغ منه تمامًا ولكن ما لا يعلمه البعض أن هناك توفيقًا وعدم توفيق وأظن أننى رديت على هذا الهجوم فى مباراة العودة برادس. * كيف ترى المرحلة القادمة بعد مباراة الذهاب أمام النجم الساحلى ؟ - الفترة القادمة صعبة جدًا، وكما يقال هى فترة الحسم، ولابد وأن نركز جيدًا ونأخذ الأمور خطوة خطوة ونستعد لمباراة العودة مع النجم فى برج العرب، ولاشك أن الوصول لنصف النهائى يقربنا من حلم التتويج، وبإذن الله لن نفرط فى هذا الحلم حتى نصل لكأس العالم للأندية ونسعد جماهير الأهلى ونصنع لأنفسنا تاريخًا جديدًا. * هل أصبح الأهلى عقدة للفرق التونسية ؟ - لا أفضل تسميتها عقدة لأن كرة القدم لا تعترف بها، وإنما بالمجهود والعرق والتوفيق والفرق الكبيرة لا يمكنها الوقوف عند مثل هذه الأمور ودائمًا ما تتغلب عليها. * ما هى أحلامك مع الأهلى فى الفترة القادمة ؟ - أحلامى مع الأهلى كثيرة ومتعددة سواء على المستوى المحلى أو القارى، وأسعى للفوز بكل البطولات، لكن بلا شك دورى الأبطال هو أهم أولوياتى فى المرحلة القادمة حتى أتوج باللقب القارى الثانى فى تاريخى، وحتى أحظى بشرف الوصول إلى كأس العالم للأندية. * ما هو الفارق الذى لمسته بين الأهلى والفرق التونسية ؟ - الفارق فى الطموح فسقف الطموح فى الأهلى ليس له حدود، كما أن فارق الإمكانات أيضًا كبير فالأهلى يتحصل على أفضل اللاعبين ولا يبخل على الفريق بشىء وكل فرد يعرف عمله جيدًا، والأمور مرتبة لأبعد الحدود ولهذا أصبح الأهلى أفضل فريق فى إفريقيا وحصد أكبر كم من البطولات ولا يمكن لأى فريق إفريقى تحقيق ما حققه الأهلى. * هل ترى أنك تحجز مكانًا ثابتًا فى تشكيلة الفريق؟ - لا أحد يضمن لنفسه مكانًا ولا يوجد احتكار بالمراكز، والدليل على ذلك أن كل من هم بقائمة الفريق حصلوا على فرصة المشاركة واللعب، ولذلك أقاتل بشدة فى التدريبات من أجل الحفاظ على مكانى، وقد شاركت أساسيًا ثم جلست على الدكة وعدت للمشاركة من جديد. * ماذا عن ملف الرحيل للاحتراف الأوروبى؟ - بعد أن رفض النادى الأهلى العرض الفرنسى السابق، تم تجميد حلم الرحيل، ولا أشغل نفسى على الإطلاق بهذا الأمر فى الوقت الراهن، وتركيزى كله منصب على مساعدة فريقى فى الفوز بكل البطولات التى يشارك بها.