«الغالى تمنه فيه»، هذه المقولة تنطبق بحق على النيجيرى جونيور أجاى، مهاجم الأهلى، بعد انتقاله للقلعة الحمراء، قادمًا من الصفاقسى التونسى مطلع الموسم الجارى، مقابل 2.5 مليون دولار، فى صفقة تعد الأضخم فى تاريخ الكرة المصرية. أجاى لعب فى 3 مراكز مع الأهلى حتى الآن، هى الجناح، وصانع الألعاب، والمهاجم الصريح، ليثبت المهاجم النيجيرى أنه صفقة رابحة بكل المقاييس، فعلى الرغم من إصابته، وابتعاده عن الملاعب لمدة شهر، فإنه نجح فى استعادة مقعده الأساسى بالتشكيلة الحمراء فور عودته، نظرًًا لاقتناع حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، الكامل بإمكانياته البدنية والفنية. «اليوم السابع» حرصت على إجراء حوار مطول من النجم النيجيرى لسؤاله عن تقييمه لفترة وجوده فى الأهلى حتى الآن، وحقيقة العروض التى انهالت عليه مؤخرًا، ورأيه فى تألق كوليبالى، وعودة إيفونا، وغيرها من الكواليس والأسرار التى يتم الكشف عنها فى الحوار التالى..
فى البداية كيف تقيّم فترة وجودك فى الأهلى حتى الآن؟
- أتواجد فى الأهلى حاليًا منذ 8 أشهر تقريبًا، وتقييمى للفترة أنها ناجحة بالنسبة لى، وأتمنى أن أكون قد ظهرت بشكل جيد مع زملائى، وأمنيتى الكبرى أن أسهم فى تحقيق الفريق للانتصارات والبطولات، سواء على الصعيد المحلى أو الأفريقى.. واجهتنى صعوبات فور انتقالى للقلعة الحمراء، لكنى تعودت على الأجواء بفضل مساندة زملائى وأعضاء الجهازين الفنى والإدارى. ما أهم الفروق بين الأهلى وناديك السابق الصفاقسى التونسى؟ - الأهلى والصفاقسى ناديان كبيران، ولكن الأهلى يتميز بقاعدته الجماهيرية الكبيرة، فضلًا عن أن جمهوره لا يقبل بغير الانتصارات والبطولات، فعندما يخسر الأهلى مباراة «الدنيا بتتقلب».
أين أجاى من تمثيل منتخب بلاده نيجيريا؟ - المنتخب النيجيرى يملك لاعبين على أعلى مستوى، وبالتالى المنافسة قوية، لكننى لا أستعجل الانضمام للمنتخب الأول، خاصة أننى لعبت بقميص المنتخب الأولمبى، بل ولعبت له وأنا أصغر 3 سنوات من زملائى، وأعتقد أن الأهلى سيكون بوابتى للانضمام لصفوف منتخب النسور، نظرًا لتعودى معه على اللعب تحت ضغوط، واكتساب الخبرة الدولية من الاحتكاكات الأفريقية.
ما سبب تطور مستواك مؤخرًا أكثر مما كنت عليه فور انضمامك للأهلى؟ - من الطبيعى بعد 8 أشهر أن يتطور مستواى بعد أن انسجمت مع زملائى، واستوعبت خطة الفريق، بالإضافة لتوجيهات حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، الذى كان له دور كبير فى تطورى أدائى.
ما رأيك فى تألق الإيفوارى كوليبالى؟ - على المستوى الشخصى هو قريب منى، وفنيًا هو لاعب جيد يتطور سريعًا مع الفريق، ويجيد استغلال الفرص، وأعتقد أن سيصبح له شأن كبير مع فريقنا، وفى كل الأحوال أنا سعيد بتألقه، لأنه يعود على الفريق بالانتصارات، وهذا لا يزعجنى لثقتى فى نفسى.
كيف ترى زميلك ومنافسك عمرو جمال؟ - لم أتفاجأ باستعادته لمستواه، فهو لاعب يؤدى التدريبات بمنتهى القوة، وهو يملك سيرة ذاتية كبيرة، ويعد من مهاجمى مصر المميزين، وليس غريبًا مساعدته لنا على تحقيق الانتصارات، وأتمنى له مزيدًا من التوفيق خلال المرحلة المقبلة.
وماذا عن مروان محسن؟ - إصابة مروان كانت مخيبة للآمال، خاصة أنها جاءت وهو فى قمة تألقه، وأتمنى عودته فى القريب العاجل لمساعدة الأهلى، وكذلك المنتخب الوطنى.
ما حقيقة العروض الخارجية التى تلقيتها مؤخرًا وآخرها عرض صينى؟ - لا أشغل بالى بهذا الموضوع وأتركه لوكلائى الذين يتابعون ذلك الأمر، ولكننى علمت أننى تلقيت عرضًا فى شهر يناير الماضى من أحد الأندية الأوكرانية، إلا أن النادى تمسك بوجودى، فضلًا عن سماعى أيضًا باهتمام عدة أندية فى الفترة الحالية، ولكنى أؤكد تركيزى الكامل مع الأهلى، فأنا لاعب محترف، ولا أفكر فى الرحيل عن الأهلى حاليًا.
ما هو المركز المفضل لك؟ - أفضل اللعب كمهاجم صريح، لكننى جاهز لخدمة الأهلى فى أى مكان، فأنا تحت أمر الجهاز الفنى المخول له توظيفى فى المباريات. كيف ترى حسام البدرى؟
- مدرب جيد، وهو بمثابة الأب، ويتمتع بشخصية قوية وصارمة، وأعتقد أنه أسهم فى تطوير مستواى بشكل كبير. ما طموحاتك خلال الفترة المقبلة؟
- الفوز بالبطولات مع الأهلى، وترك ذكرى جيدة لدى جمهور القلعة الحمراء العاشق للنادى والمتعطش دائمًا للانتصارات، والانضمام للمنتخب النيجيرى، وبعدها الاحتراف فى أوروبا. من هو أفضل لاعب فى الأهلى من وجهة نظرك؟
- عبدالله السعيد هو أفضل لاعبى الأهلى فى الوقت الحالى. ومن أفضل لاعب فى مصر؟
فى الأجيال السابقة محمد أبوتريكة، والآن محمد صلاح، لاعب روما الإيطالى. كيف ترى محمد أبوتريكة؟
- لاعب عظيم، وتمنيت اللعب بجواره، وقمت بتوصيل رسالة تعزية له فى وفاة والده. فى حالة عدم لعبك الكرة ماذا كنت تفضل أن تكون؟ - لاعب كرة سلة، وفى مركز الجناح أيضًا. ما حقيقة أن الزمالك دخل فى مفاوضات معك قبل انتقالك للأهلى، ومن قبلها قبل انتقالك للصفاقسى؟
- مفاوضات الزمالك معى لم تكن جدية، كان هناك اهتمام فى فترة تولى أحمد حسام ميدو مسؤولية الزمالك الفنية، ولكنها لم ترتقِ للصبغة الرسمية. ما هو ناديك المفضل عالميًا؟ - الأرسنال الإنجليزى. وأفضل لاعب عالمى؟ - ميسى بكل تأكيد.
ومن مثلك الأعلى فى نيجيريا؟ - الأسطورة رشيدى ياكينى.
ما ردك على ادعاءات أنك تدعى التمثيل للحصول على أخطاء وضربات جزاء؟ - لا.. لم أقدم على هذه التصرفات، ولكن عندما تحتاج الفوز تتحامل على نفسك من أجل مساعدة الفريق على إحراز الأهداف، خاصة عندما يتغاضى الحكم عن احتساب خطأ لك.
وكيف ترد أنك تهدر أهدافًا سهلة كثيرة؟
- سأرد بالأرقام، لعبت فقط حوالى 14 مباراة مع الأهلى، وأحرزت أكثر من 5 أهداف، وهذا معدل أعتقد أنه جيد، خاصة أننى لم أشارك فى جميع الدقائق، وأنا أحاول دائمًا التطوير من مستواى لإفادة فريقى بشكل مثالى.
ما أسوأ لحظاتك مع الأهلى؟ - لحظة إهدارى للفرصة السهلة فى مباراة الزمالك بنهائى السوبر، وخسارة المباراة فى النهاية.
كيف ترى المقارنة مع الجابونى ماليك إيفونا؟ - لا توجد مقارنة فى كرة القدم، فكل لاعب له مميزاته ومذاقه الخاص.
وكيف رأيت أنباء عودته من جديد؟ - الأمر يخص إدارة النادى والجهاز الفنى، ولكن إيفونا بالطبع لاعب كبير، وانضمامه إضافة.
ما رأيك فى مستوى أنطوى مع المقاصة؟
- أشاهده لأنه صديقى، وهو يقدم مردودًا جيدًا.
كيف ترى مستوى منتخب مصر؟
- أشاهد المنتخب المصرى، وتابعته فى البطولة الأفريقية الأخيرة، وكان أداؤهم رائعًا، وأعتقد أن هذا الفريق قادر على الوصول لكأس العالم، وتحقيق أحلام الجماهير المصرية .
كيف ترى المنافسة فى الأهلى؟
- المنافسة فى حد ذاتها أمر جيد، لأنها تخرج أفضل ما عندك، والأهم أننا جميعًا نشعر بروح الجهاز الفنى وعدالته فى التعامل مع الجميع. ما أكثر مكان تحبه فى مصر؟
- أحد مطاعم الأسماك، أحب أكله والجلوس به جدًا، والأهرامات أعجبتنى كثيرًا، وكذلك مول سيتى ستارز. كيف ترى جمهور الأهلى؟
- أراه عنصرًا داعمًا، وهو العمود الفقرى للفريق، ومن غيره لن نكون فى مثل هذا التركيز بالتأكيد.
