«لا أخشى المنافسة مع أحد.. وبرونزية الأوليمبياد تؤكد موهبتى».. بهذه الكلمات القليلة بدأ النيجيرى جونيور أجاى مشواره داخل القلعة الحمراء، رافعًا راية التحدى، بعد أن تعاقد معه الأهلى بمقابل مالى كبير.. أجاى فتح قلبه وتحدث على صفحات «روزاليوسف» وعن كواليس المفاوضات، وانطباعه عن اللعب للفريق، وأجواء المنافسة والاحتراف، ومشاركته الأخيرة فى دورة الألعاب الأولمبية.. كيف ترى خطوة الانتقال إلى الدورى المصرى؟ - الدورى المصرى أحد أبرز وأشهر الدوريات فى إفريقيا، ولا يوجد ناشئ فى القارة بأكملها لا يعرفه ويتابعه ويعرف الكثير عن نجومه، والمنتخب المصرى معروف لدينا بشكل كبير. وما انطباعك الشخصى عن اللعب للأهلى؟ - سعيد بالطبع بوجودى فى نادى القرن الذى يمثل حلمًا للجميع، وأسعى لتقديم أفضل ما لدىّ حتى أثبت أننى جدير باللعب لأى فريق كبير.. وكنت أرغب فى اللعب بالأهلى وتابعت مبارياته الإفريقية، وهأنا أصبحت جزءا من النادى العريق. ماذا عن كواليس الصفقة؟ - لم تأخذ منى لحظة واحدة للتفكير، لأن إفريقيا كلها تعرف الأهلى وتحلم بالانتقال إلى صفوفه، والمفاوضات بدأت باتصال هاتفى من الدكتور عصام سراج المدير التجارى والتعاقدات، وبعدها تحدث معى التونسى على معلول، لاعب الأهلى وزميلى السابق فى نادى الصفاقسي، والذى أكد أن الأهلى فريق كبير وصاحب إمكانات هائلة وأن الانضمام له فى هذه السن تعد خطوة كبيرة فى حياتي، وبشكل عام كنت قد حسمت قرارى باللعب للفريق ولم أتردد للحظة واحدة فى هذا القرار. هل كنت تملك عروضا من أندية أخري؟ - كان لدى أكثر من عرض من أندية متوسطة فى أوروبا وفى المنطقة العربية، لكن بمجرد وصول عرض الأهلى حسمت أمرى بشكل نهائي، فالأهلى أفضل بجماهيره الغفيرة وبطولاته التى يعرفها الجميع والتى جعلتنى أوافق على الانتقال. هل من المنطقى أن ترفض أوروبا من أجل الأهلى؟ - أنا فى الأهلى ليكون بوابتى إلى الاحتراف فى أكبر أندية العالم، وأشعر أننى قمت باتخاذ القرار الأفضل لمسيرتي، وواثق من أننى قادر على النجاح هنا والخروج إلى أكبر أندية أوروبا، خاصة أننى مازالت صغير السن، وعندى الكثير لأقدمه مع النادى الأكثر تتويجا بالبطولات فى العالم. كيف ترى تجربة الجابونى ماليك إيفونا؟ - الأهلى لم يتعاقد معى لأكون بديلا لأحد، بالتأكيد إيفونا مهاجم مميز وقدم أداء غير طبيعى وسجل أهدافا مميزة، لكننى لا أشغل نفسى بذلك، لأننى مختلف عنه.. والأهلى دفع مبلغا كبيرا للتعاقد معي. كيف تنظر للمنافسة فى هجوم الأهلى؟ - من خلال متابعتى للفريق والمشاركة فى تدريباته، علمت أن خط الهجوم يضم لاعبين يملكون خبرات اللعب الدولى ولديهم رصيد كبير من الشعبية، لكننى لست قلقا من المنافسة، خاصة أننى قادم من فريق كبير فى تونس أيضا. ما المراكز التى تجيد اللعب فيها؟ - أجيد اللعب فى كل مراكز خط الهجوم، سواء على الأطراف أو خلف رأس الحربة أو اللعب كمهاجم صريح، وأنا جاهز لترك بصمتى مع الفريق. وهل انسجمت مع الفريق؟ - قمت بتجميع الكثير من المعلومات عنه، كما أننى أجيد بعض الكلمات العربية بسبب وجودى لسنوات فى الدورى التونسي. بماذا تفسر عدم ظهورك القوى فى الأوليمبياد الأخير برودى جانيرو؟ - بالفعل لم أشارك بشكل كبير، ولكن ذلك كان نتيجة للإجهاد الشديد والسفر الطويل، وفى النهاية أحترم قرار المدير الفنى الذى فضل الاعتماد على زملائى من اللاعبين المحترفين فى أكبر الأندية الأوروبية، لكننى أشعر بالفخر والسعادة لأننى ساهمت فى الفوز بالميدالية البرونزية، وحصلت على ثقة منتخب بلادى فى موهبتي.