حالة من القلق والتوتر سادت داخل وزارة الصحة والسكان خلال الأسابيع القليلة الماضية، عقب كشف قضية الأدوية منتهية الصلاحية داخل مستشفيات التأمين الصحى، وهو ما دفع وزير الصحة الدكتور أحمد عماد إلى التنبيه على إدارة التفتيش الصيدلى بشن حملات مفاجئة على المستشفيات والصيدليات فى مختلف المحافظات لضبط وتحريز الأدوية المغشوشة، والمنتهى صلاحيتها، وقد نجحت وزارة الصحة فى ضبط كميات كبيرة من الأدوية المغشوشة من خلال أكثر من حملة انتشرت فى 7 محافظات. وأسفرت الحملات عن غلق مصنع للأدوية و11 صيدلية و4 مخازن فى القاهرة، الإسكندرية، المنوفية، السويس، الجيزة، الفيوم، كفر الشيخ، حيث أسفرت الحملة عن ضبط مكان غير مرخص بمنطقة باب الشعرية يقوم بغش بعض المطهرات، وتم ضبط 65 جركن بيتافيدون مطهر، و210 عبوات، من صنف إكسترا لتعقيم الآلات الجراحية سعة 4 لترات، و6 عبوات الكانول 4 لترات، وكميات كبيرة من الاستيكرات الخاصة بمواد التعبئة، وضبط كمية من الأدوية المهربة وغير المسجلة بوزارة الصحة وغير مصرح بتداولها بالسوق المحلية ومجهولة المصدر بإجمالى 48 صنفًا، وتم ضبط مخزن بمنطقة محرم بك، عُثر داخله على أدوية مهربة وغير مسجلة بوزارة الصحة، وفى المنوفية تم ضبط مخزن به كميات من صنف Lipidol Am مغشوش، وتم ضبط مخزن غير مرخص للأدوية بمنطقة العمرانية يحتوى على أنواع مختلفة من المنشطات الجنسية وأدوية للتخسيس وأدوية لحرق الدهون بكمية حوالى 19000 عبوة وجميع هذه الأصناف مهربة وغير مسجلة بوزارة الصحة. كانت «الصباح» قد نشرت سلسة من التحقيقات والتقارير حول وجود أدوية مغشوشة ومنتهية الصلاحية فى سوق الدواء، حملت عناوين (محرر «الصباح» تقمص شخصية مندوب أدوية.. وكشف: رحلة «الأدوية منتهية الصلاحية» من الصيدليات إلى أوكار «إعادة التدوير»)، وموضوع آخر بعنوان («الصحة» تسمح ل«مصانع الأدوية» بتهديد حياة المصريين).