سحرتهما بجمالها وأنوثتها الطاغية منذ أن وطأت أقدامها شارعهما، وتزوجت بشقيقهما، فشعرا حينها بأنهما لم يشاهدا فتيات من قبل، فتاة أحلامهما جميعًا لم يسوقها القدر إليهما سوى فى منامهما فقط، واستيقظا فجأة على وجودها بينهما لكن فى أحضان أخيهما كزوجة، فطمعا فيها حتى لو كلفهما هذا قتل الأخ لأخيه.. فكله يهون أمام النظرة الحرام. قابيل وهابيل منطقة الزاوية الحمراء، جمعة ومحمود الشقيقان اللذان تغلب على عقلهما الشيطان وعشقا زوجة شقيقهما فى نفس اللحظة، بل تصارعا على الوصول إلى قلبها، صار صراعهما عليها حديث الجيران، رغم كل هذا لم يعلم الزوج بتلك الأقاويل حتى لاقى ربه وأصبحت زوجته أرملة. محمود الشاب الأسمر مفتول العضلات ابن ال25 عامًا يعمل «سمكرى» للسيارات عشق زوجة شقيقه الأرملة وأراد الزواج بها، وعندما ذهب ليحقق حلمه واقترب منها فوجئ بشقيقه الأكبر هشام ذو ال45 عامًا يريد التربع على عرش قلبها ويريد أن يتزوج بها هو الآخر، ظل الصراع بينهما يتصاعد شهورًا عديدة كى يتقربا منها ولكل منهما طريقته! الخبرة لعبت دورها، فجمعة بحكم كبر سنه تمكن من التقرب إليها والتودد لها فلان قلبها، وعندما قارب على الزواج بها قرر «محمود» أن يوقفه عند حده، وظل يفكر فى طريقة للتخلص منه إلى الأبد فتوجه إلى شقته ليلًا وهو نائم فى فراشه وذبحه وسرق محتويات منزله ولاذ بالفرار. رجال مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء تلقوا بلاغًا من شرطة النجدة، بالعثور على جثة لشخص داخل شقة بالمنطقة، وبالانتقال إليها تم العثور على جثة «جمعة ع م» 44 سنة، سمكرى سيارات، مسجاة على ظهرها بأرضية غرفة النوم وهو يرتدى ملابسه الداخلية وبها إصابات أولها جرح قطعى بالرقبة وآخر طعن بالبطن. وبسؤال شاهدى الواقعة كلٍ من شقيق المتوفى «هشام ع م» 42 سنة، سمكرى سيارات، و«عمرو أ ع» 33 سنة، سائق، «نجل شقيق المتوفى»، اعترف الأول بأنه أثناء قيامه بالطرق على باب شقة شقيقه المتوفى لم يتجاوب معه فقام بفتح الباب بمساعدة الثانى فاكتشف مقتله، وأيد الثانى ما رواه الأول، ولم يتهما أو يشتبها فى أحد. وبإجراء المعاينة على الشقة تبين سلامة جميع منافذها، وتمكن فريق البحث من التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «محمود ع م» 25 سنة، سمكرى سيارات، وشهرته « روسيا «، وهو شقيق المجنى عليه من الأب، فتم إعداد الأكمنة بالأماكن التى يتردد عليها المتهم أسفر أحدها عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة. وأقر المتهم فى اعترافاته أمام اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، أنه نظرًا لوجود خلافات سابقة بينه والمجنى عليه توجه إلى مسكنه لمعاتبته على ما بدر منه وأثناء تواجدهما بمحل الواقعة تحصل على سلاح أبيض «سكين» من داخل الشقة وتعدى على المجنى عليه محدثًا ما به من إصابات، وكتم أنفاسه لمنعه من إحداث أصوات أثناء احتضاره باستخدام بنطال المجنى عليه إلى أن تأكد من وفاته. وأضاف المتهم أنه استولى على مبلغ 3600 جنيه و3 هواتف محمولة وانتظر بمكان الواقعة حتى الساعة 3 صباحًا إلى أن اطمئن من خلو المنطقة من المارة خشية مشاهدته وافتضاح أمره ولاذ بالفرار، وتخلصه من البنطال والسلاح الأبيض والهواتف المحمولة المستولى عليها بإلقائهم بالطريق العام بمنطقة خلف السكة الحديد فى الشرابية، وقام بشراء هاتف محمول بمبلغ 2150 جنيهًا من متحصلات السرقة.