انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، «فيس بوك وتويتر» فيديو أثار غضب الكثيرين. الفيديو يعرض فيديو كليب به رقص مبتذل للراقصة الأرمينية صافيناز وهى ترقص أعلى مئذنة مسجد «قايتباى الأثرى» على شاشة عرض متحركة معلقة فوق مأذنة المسجد مما أثار غضب الكثيرين والذين اعتبروه تطاولًا وإهانة للمقدسات الإسلامية والتاريخية. دعاة وأئمة بالأوقاف أكدوا ل«الصباح» رفضهم لعرض الفيديو الذى وصفوه بالمشين أعلى مئذنة قايتباى الشهيرة وطالبوا بالتحقيق فى هذه الواقعة واتخاذ إجراءات حازمة تمنع تكرار هذا المشهد مرة أخرى. وطالبوا بمعاقبة المسئول عنها بالحبس حتى يكون عبرة ورفضوا التهاون مبررين ذلك بأن المصريين يرفضون تلك الأفعال الخادشة للحياء. كما طالبوا وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بتشديد الرقابة على المساجد وتطهيرها من أئمة السلفيين والإخوان الذين من المؤكد أنهم قاموا بفعل ذلك لتشويه صورة مصر حتى إن كان ذلك إهانة لقدسية بيوت الله. مصدر مطلع بأوقاف القاهرة أكد أن هذا الفيديو بثه أئمة إخوان وذلك لأن هناك مساجد مازال مسيطر عليها الفكر الإخوانى المعادى للدولة والذى يريد النيل من سمعة مصر بين الدول، مشيرًا إلى أنه رغم الدور الكبير الذى تقوم به وزارة الأوقاف لتجديد الخطاب الدينى ومواجهة الفكر التكفيرى المتطرف الذى بدأ بغلق الزوايا القريبة من المساجد الجامعة بهدف لم شمل المجتمع وقيام لجنة القيم والانضباط التابعة للوزارة خلال العام الماضى بالتحقيق مع عدد من الأئمة الذين يعتلون المساجد التى تتبع الوزارة وذلك لنشرهم الأفكار التكفيرية والمحرضة ضد مؤسسات الدولة والتى تحث على العنف والتخريب إلا أن الفكر الإخوانى مازال يسيطر على بعض المساجد والأئمة. وأضاف «هناك مساجد فى القاهرة تسيطر عليها الجمعيات الشرعية والدعوة السلفية وأنصار السنة ويوزعون الخطباء عليهم ومازال هناك بها أئمة يعتلون منابر الكثير من المساجد من دون ترخيص، لأنهم تربطهم علاقة صداقة قوية بأئمة هذه المساجد كما أن بعضهم ممنوع أمنيًا من اعتلاء المنابر. وفى المقابل قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى ومستشار وزير الأوقاف إنه تم تشكيل لجنة من الأوقاف للتحقيق فى واقعة رقص صافيناز على مئذنة المسجد، وتبين أن الفيديو الذى تم تداوله «مفبرك» ولا أساس له من الصحة وقال إنه لو أحيا شخص مناسبة وعلق زينة وأنوار بين قبة ومئذنة المسجد وتتجسد هذه الزينة على شكل الراقصة «صافيناز» بحركات إيحاءات بذيئة لكانت حدثت مصيبة وكارثة حقيقية ليس فقط من قبل المصلين إنما من جانب العصاة أيضًا ومن المؤكد أن تكون حدثت معركة طاحنة وسالت فيها الدماء لذلك لا يجب ترويج هذا الفيديو فى وسائل الإعلام ولا يجب أيضًا نشره حتى لا يحقق المغرضون أهدافهم الرخيصة حتى لا نكون جزءًا من الحملة الممنهجة لتشويه صورة مصر مطالبًا وزارة الداخلية بسرعة القبض على من صنعوا هذا الفيديو المغرض. وأشار «طايع» إلى أن القنوات الفضائية المغرضة تروج الإشاعات كما عهدناها من قبل لأنهم يسعون إلى تدنيس المقدسات الدينية متسائلًا: كيف يكون المفبرك بفبركة هذه المقاطع الرخيصة ليدخل بها معركة قذرة مع وزارة الأوقاف والدولة وتدنيس بيت الله بهذه الصور التى تدعو إلى الرذيلة. لافتًا إلى أنه منذ انتشار هذا الفيديو المفبرك شكلت «الأوقاف» لجنة تضم عددًا من قيادات الأوقاف واكتشفنا أن هذه الصور مفبركة والدليل القاطع على أن الفيديو مفبرك هو أن مسجد قايتباى يظهر عليه أشكال هندسية وما ظهر فى الفيديو لا يظهر عليه هذه الأشكال وبالتالى فهذه ليست قبة المسجد الأثرى الشهير فبالمقارنة بالقبتين هناك اختلاف كبير بينهم وبالتالى القنوات المغرضة المعادية تريد النيل من مصر لتحقيق أغراض سياسية خبيثة لتشويه صورة النظام الحاكم ووزارة الأوقاف.
