لم تعرف معنى للأمومة.. «منى» ربة منزل، قتلت ابنتها التى تبلغ من العمر عامين. المتهمة قالت فى اعترافاتها «كنت متزوجة منذ أكثر من 3 سنوات كانت حياتى جحيم مع زوج لا يعرف إلا الإهانة والضرب وعدم الإنفاق على المنزل، جعلنى أكره كل شىء فى الحياة، حاولت كثيرًا التعايش معه، لكنى لم أستطع لم أر يومًا فيه راحة معه. وأضافت المتهمة: عندما أنجبت طفلتى منه كأن الدنيا أسودت فى وجهه لم يقل لى حتى كلمة مبروك، جعلنى أكره حتى ابنتى لا أريد أى شىء يربطنى بهذا الرجل تحملت الكثير ل3 سنوات حتى أحافظ على منزلى من أجل ابنتى، لكن حمل الحياة كان أكبر منى ولم أستطع، تحمل أكثر من ذلك، مكنتش أقصد قتل بنتى اللى ليا سنتين بربى فيها ولكن ما حدث أنها كانت تلعب فى الأشياء الموجودة بالشقة وكنت فى ذلك الوقت بالمطبخ فضربتها على بطنها عدة ضربات حتى تهدأ ولكن ضرباتى كانت قاتلة وأنهت حياتها لا أريد شيئًا من الحياة سوى أن أموت. تلقى قسم شرطة مصر القديمة بلاغًا من مفتش صحة مصر القديمة بحضور المدعوة عبير فارس محمد أحمد، 37 سنة، ربة منزل، ومقيمة دائرة القسم لاستخراج تصريح دفن لكريمة شقيقها المتوفاة وتدعى، عبير عادل فارس محمد أحمد البالغة من العمر سنتين وبتوقيع الكشف الطبى عليها تبين عدم وجود إصابات أو جروح بالجسم عدا آثار عضة آدمية بالخد وآثار خراج خلف الأذن قديم ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة ورفض التصريح بالدفن. أمر اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة بكشف ملابسات الواقعة، وبالانتقال والفحص تم التقابل مع المذكورة وبسؤالها قررت بتلقيها اتصال تليفونى من والدة المجنى عليها المدعوة منى عيد بدوى عبد المجيد، 29 سنة، ربة منزل، ومقيمة دائرة قسم شرطة حلوان والسابق اتهامها فى قضيتين آخرهما 27994 لسنة 2008م الهرم /جيزة «آداب عامة» وأخطرتها بوفاتها فقامت بأخذ الطفلة والتوجه بها لمكتب الصحة لاستخراج تصريح بالدفن. بمتابعة نتيجة الصفة التشريحية للمتوفاة تبين وجود تهتك بجدار المعدة وتهتك بالكبد أثر ضرب باليد وأن تلك الإصابات أدت إلى وفاتها. بمواجهة والدة المتوفاة بنتيجة الصفة التشريحية اعترفت بارتكاب الواقعة، وأضافت بأنه نظرًا لقيام المجنى عليها بالعبث بمحتويات الشقة تعدت عليها بالضرب بيدها بالبطن ولم تقصد إزهاق روحها. تحرر محضر بالواقعة وأحالها اللواء خالد عبدالعال مساعد الوزير مدير أمن القاهرة وتولت النيابة العامة التحقيق.