صادق الصباح شجعنى على تقديم «دهبية» .. وأحمد شفيق مخرج طموح ولديه رؤية لا أتدخل فى اختيارات الفنانين أو تعديلات السيناريو وكلنا نعمل من أجل هدف واحد لا يوجد خلافات مع فريق عمل المسلسل.. ويجمعنا الحب والسعادة والرضا «دهبية» تشبهنى وتأثرت بها فى الواقع وأحتاج لوقت كى أتخلص منها تمتلك موهبة كبيرة لا أحد ينكرها بل تتميز بقدرات تمثيلية بين أبناء جيلها جعلتها واحدة من نجوم الصف الأول، ورغم عدم تواجدها الدرامى بشكل مكثف إلا أن الجمهور دائمًا ما ينتظر أعمالها بشغف لرؤية ما تقدمه خاصة أنها تحرص على تقديم أعمال تحترم الجمهور وتظل فى ذاكرته، فهى لا تبحث عن التواجد بشكل متكرر دون تقديم ما يضيف لرصيدها الفنى، وعلى الرغم من تقديمها لدور الفتاة الشعبية فى أعمال فنية، إلا أنها تسعى مع كل شخصية، أن تظهر لنا جانبًا جديدًا لم تلاحظه فيها من قبل، ملامحها المصرية الخالصة تساعدها على التجديد والابتكار وعدم الملل من الفتاة الشعبية، وفى «الحلال» تواجه العديد من الصعوبات على مستوى الشخصية وهو ما تكشف عنه سمية الخشاب فى حوارها مع «الصباح» مع توضيحها لأسباب اختيارها العمل وحقيقة وجود خلافات مع صناعه أو تدخلات منها فى اختيار الأبطال وتعديلات السيناريو. فى البداية.. ما الذى جذبك للعودة إلى الدراما بعد غياب من خلال مسلسل شعبى وهو «الحلال» ؟ شجعنى كثيرًا المنتج صادق الصباح بعد جلسات عمل متعددة، على تقديم دور الفتاة بنت البلد، خاصة أن هناك جمهورًا كبيرًا يرغب فى رؤيتى فى هذا الدور، وبالفعل استقرينا على سيناريو «الحلال» الذى كتبته سماح الحريرى بشكل متميز، وتحمست له كثيرًا ووجدته مختلفًا وجديدًا ويناقش قضية مهمة، وهى هوس الناس بالدجل والشعوذة، كما أننى أسعى دائمًا إلى تقديم عمل يضيف لرصيدى الفنى ويتذكره الجمهور ويحترمه لأنه يتفاعل دائمًا مع العمل الجيد لذلك لا أتواجد بشكل مستمر ولا أنظر لفكرة الكم. ** شخصية «دهبية» تمر كثيرًا بأحداث مختلفة ومتقلبة سواء على مستوى الأمومة وتعاملها مع ابنتها أو طلب البعض الزواج منها.. كيف استعديتى لها ؟ الشخصية كانت تحديًا كبيرًا بالنسبة لى، وأخذت الكثير من التفكير والأعصاب لكن تشابه ملامحى مع شخصية بنت البلد ساعدنى كثيرًا، خاصة أنها كانت تحتاج لتحضيرات على المستوى النفسى والشكل، وعملت كثيرًا على أن يكون الأداء واقعيًا من خلال الملابس والكلام، كما أنها مليئة بالتناقضات والمفارقات لأن دهبية متنوعة فى شخصيتها من كوميديا وحب وصداقات ومشاكل، وقوة شخصية وبها روح وجدعنة المرأة الشعبية التى تقف بجوار أهل منطقتها، بجانب أنها تحاول أن تعالج الناس بالأذكار والتسابيح من خلال عملها «كودية زار» بعيدًا عن الدجل والشعوذة بل من خلال عرض المهنة بشكل إيجابى، وأن هناك علاجًا نفسيًا قديمًا بالأذكار. ** رددتى أنك تأثرتى بشخصيات قدمتيها من قبل مثلما حدث فى «ريا وسكينة» .. هل تجدى تشابه بينهم ؟ شخصية «ذهبية ستايل» كما أطلق عليها تمثل إضافة لى على الشاشة الصغيرة ومختلفة عن شخصية ريا وسكينة المغلوب على أمرها أو أى شخصية شعبية قدمتها لأن التناول فى هذه المرة مختلف تمامًا وتظهر بشكل المرأة القوية لكنها تحتاج لرجل يحميها، وبالفعل أتقمص الشخصية بدرجة كبيرة وهى المرة الثانية التى يحدث معى ذلك بعد ريا وسكينة، لأنى صدقتها وأحببتها وتأثرت بها فى حياتى وأحتاج لوقت كى أتخلص من تأثير «دهبية» على شخصيتى وتصرفاتى لأننا نتشابه معًا فى الجوهر بعيدًا عن الشكل الخارجى من حيث الجدعنة وحبى للناس ومساعدتهم وخفة الدم. ** وهل هناك صعوبات واجهتك فى العمل ؟ بالتأكيد العمل بالكامل كان يحتاج لمجهود كبير، خاصة أن الأحداث تضمن مشاهد لجريمة قتل ومشاهد أخرى تحت المياه، لكن هناك مشهد اعتبره الأصعب، وهو أثناء تصويرى مشهد الزار لأول مرة انتابنى بكاء شديد وبشكل هستيرى ولم أستطع التحكم فى دموعى، وشعرت بارتعاشه فى جسمى، وطلبت وقف التصوير لأنه كان مشهدًا قويًا من خلال ترديد الأذكار وكثرة الصلوات على الرسول والآيات القرآنية وأسماء الصحابة وذكر أولياء الله الصالحين. ** وما ردك على الشائعات التى نالت العمل.. منها اعتذار الكثير من الفنانين ومن ثم خلافاتك مع فريق العمل ؟ العمل من قبل التصوير وهو يتعرض للكثير من الشائعات، ومسألة الاعتذارات غير حقيقية كما أننى سمعت بفنانين تشارك فى العمل لم يعرض عليهم من الأساس، ومنذ توقيعى عقود العمل وأجد مثل هذه الشائعات كثيرًا، وهناك من ردد أنه اعتذر لكنه كان متواجدًا معنا مثل الفنان بيومى فؤاد، وكذلك لم يحدث خلاف بينى وبين أى أحد فى العمل أو فى الكواليس، فالجميع شرفت بالعمل معهم. ** ولماذا تم اختيار بيومى فؤاد فى العمل رغم أن هناك من أكدوا أن هناك الأصلح ؟ «بيومى فنان محترف، وروحه جميلة، ويمتلك قدرات وخفة ظل غير عادية، وهناك كيمياء بيننا، بل أنه دائمًا ما يفرض فى الكواليس حالة من البهجة والحب وهى نفس الحالة التى كانت موجودة بين الجميع من حب وتعاون بعيدًا عن النفسنة والجميع يشعر بالسعادة والرضا وأعتقد أن «الحب» سر نجاح العمل. ** وهل بالفعل تتدخلين فى اختيارات الممثلين والسيناريو ؟ لا أتدخل فى اختيار الممثلين لأنه أمر يسأل عنه المخرج أحمد شفيق ولا أتدخل فى اختياراته لأنه أدرى بما يفعله والرؤية الأخيرة له، أما التعديلات أيضًا لا أتدخل فيها وأركز فى التمثيل وأترك لكل شخص مهمته، لكن هناك مساحة بالتأكيد للتغير طوال فترة التصوير، وكان هناك بعض الجمل فى مشاهد قليلة قام المخرج أحمد شفيق بتغيرها، حيث إننا جميعًا نتعاون لخروج العمل بأفضل شكل وهناك مرونة فى التغير. ** وكيف وجدتى التعاون مع المخرج أحمد شفيق ؟ أحمد شفيق مخرج يمتلك أدواته ويدركها جيدًا، ويعرف كيف يقوم بتوظيفها، وطموح ويمتلك رؤية ويحسب له أنه قام بتكثيف التصوير والانتهاء منه بالكامل قبل الدخول فى رمضان والصيام وعدم التواجد فيه أيام كثيرة. ** وهل تنظر سمية الخشاب للبطولة المطلقة دائمًا ؟ لست مع فكرة النجم الأوحد وأرفض مصطلح البطولة المطلقة لأن العمل الناجح نتاج مجهود جماعى، لا يوجد ممثل يقدم عملًا دراميًا بمفرده حتى وإن كان البطل اسمه كبير، والدليل على ذلك أن الزعيم عادل إمام لا يشارك فى عمل بمفرده لكن معه مجموعة كبيرة من الفنانين. ** وهل ترى أن العرض الحصرى يظلم العمل ؟ تمنيت عرض أعمالى على كل القنوات ليشاهدها عدد كبير من الجمهور، لكن العرض الحصرى عملية تسويقية تخص الشركة المنتجة والقناة التى ترغب فى شراء العمل، لأنه فى النهاية ليس فى يد أى فنان. ** وكيف شاهدتى المنافسة فى رمضان هذا العام ؟ المنافسة دائمًا فى صالح الجمهور، لأن كل نجم يسعى إلى التفوق على نفسه، وتقديم أفضل ما لديه ليعتلى القمة، وأتمنى النجاح للجميع.