الفريق ينتظر نتائج المؤتمر الشعبى واستطلاعات أمانات الحزب بالمحافظات لإصدار القرار يلتقى 3 قيادات ب«الحركة الوطنية» فى الإمارات.. ويجتمع مع عضو الحملة الانتخابية ل«السيسى» رغم الغموض الذى يسيطر على موقف الفريق أحمد شفيق من الانتخابات الرئاسية القادمة، إلا أن «الصباح» حصلت على معلومات دقيقة، تكشف قرار «شفيق» المنتظر بخوض الانتخابات، أملًا فى الوصول إلى كرسى الحكم، وهو الأمل الذى لم ينساه الفريق منذ الانتخابات الماضية فى 2012. التساؤلات تزايدت حول نية «شفيق» المبيتة، بعد رفع اسمه من قوائم ترقب الوصول، حيث بات دخوله إلى مصر أمر ينتظر قراره فقط، إلا أن الفريق – بحسب مصادر مقربة منه - ينتظر الوقت المناسب لإعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة 2018، رغم تأكيده أن الوضع السياسى فى مصر تغير بشدة، عن تلك الفترة التى سبقت سفره إلى الإمارات، وتشديده أيضًا أن الانتخابات تخضع الآن لقواعد جديدة، غير التى خاض بها الانتخابات الماضية، خاصة فيما يخص خريطة الكتل التصويتية. المصادر كشفت أن «شفيق» يعكف الآن على دراسة الوضع السياسى جيدًا فى مصر، لحسم قرار الترشح لانتخابات الرئاسة، على أن يصدر هذا القرار فى شهر يناير من العام القادم، أو قبله بشهر فى ديسمبر، وإن كانوا رجحوا التاريخ الأول. وأشارت إلى أن الفريق سيتخذ قرار الترشح بعد اطلاعه على نتيجة استطلاعات تجريها أمانات حزب الحركة الوطنية فى كل المحافظات، لقياس مدى شعبية «شفيق» وقدرته على خوض الانتخابات الرئاسية، بينما تعد الأمانة العامة للحزب تقارير لدراسة إمكانيات الحزب لدعم مرشحه فى المعركة الانتخابية، استعدادًا لرفع التقارير إلى الفريق، والذى لن يعلن الترشح إذا جاءت نتيجة الاستفتاءات أو قرر المؤتمر الشعبى للحزب عدم ترشحه. وأوضحت أن «شفيق» يتواصل مع المسئولين فى الحزب بشكل مستمر، للاطلاع على اتجاهات الرأى العام فى مصر، ورأيها حول ترشحه فى الانتخابات القادمة، لافته إلى أن هناك أشخاص بعينها يتصل بهم «شفيق» يوميًا من الإمارات، منهم الأمين العام للحزب أحمد الضبع، واللواء رؤوف السيد النائب الأول لرئيس الحزب. وكشفت المصادر عن اجتماع عقد فى الإمارات، الإثنين الماضى، جمع بين «شفيق» و«السيد»، وتناول استعدادات الحزب ورصد رأى الشارع المصرى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، كما شهد مناقشة مخاوف الفريق حول ثبات الكتلة التصويتية التى دعمته فى الانتخابات الرئاسية الماضية، وهو الأمر الذى يتسبب فى قلقه، ويجبره على تأجيل حسم قرار الترشح للانتخابات. وأكدت أن دوائر اتخاذ القرار فى الإمارات لا تمانع من ترشح الفريق، خاصة أنه لعب دور حلقة الوصل بين مصر والإمارات، وكان مهندس صفقة قطع غيار أسلحة اشترتها مصر عن طريق الإمارات، بعد تعليق الولاياتالمتحدةالأمريكية جزء من المعونة الخاص بقطع غيار معدات تسليح الجيش المصرى. ولفتت المصادر إلى أن أربعة شخصيات تزور الفريق فى الإمارات باستمرار خلال الثلاثة أشهر الماضية، وهم «السيد» و«الضبع» بالإضافة إلى هشام الهرم الأمين العام المساعد لحزب الحركة الوطنية، والذى يعتبر «شفيق» الأب الروحى له، وتربطه به علاقة قوية، بجانب حازم عبدالعظيم العضو السابق بالحملة الانتخابية للرئيس عبدالفتاح السيسى. وأضافت أن «السيد» يعد المحرك الأول ل«شفيق»، حيث يضغط بكل قوة لإقناعه بخوض الانتخابات، حيث أكد له فى زيارته الأخيرة بأنه ما زال يمتلك الكتلة التصويتية التى دعمته فى الانتخابات الماضية، وأنها كتلة ليست بالهينة، وأنه من الممكن امتلاك كتلة تصويتية أكبر باللعب على وتر الحنين لعصر مبارك. وعن موعد عودته إلى مصر، أكدت المصادر أن «شفيق» سيعود لبدء الجولات الانتخابية فى المحافظات، إذا كانت نتيجة المؤتمر الجماهيرى فى صالح ترشحه، وسوف يدير هذه الحملة اللواء رؤوف السيد، الذى يعد أكثر الداعمين لفكرة ترشح الفريق. ولفتت إلى أن فكرة الترشح للانتخابات تراود الفريق كثيرًا، وأنه متحمس لها على المستوى الشخصى، لكنه يدعم فكرة خوض الحزب لانتخابات المحليات بشكل أكبر، وينتظر الانتهاء من قانون المحليات لوضع اللمسات الأخيرة للبرنامج الانتخابى للحزب. فيما أكد أحمد الضبع الأمين العام للحزب، أنه سيتم عقد مؤتمر جماهيرى فى ديسمبر أو يناير القادمين، لإصدار قرار ترشح الفريق للانتخابات من عدمه، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق مع «شفيق» على الاعتماد على الاستفتاء والمؤتمر الشعبى لإصدار هذا القرار.