فراشة «ريمون» لصلاة التراويح والتهجد: وطن واحد.. شعب واحد

أمام منزله بمدينة دسوق، قرر ريمون عزيز ميخائيل، رجل أعمال، أن يقيم فراشة خاصة للمسجد المجاور بإضاءة وسجاد لتسع المصلين فى صلاة التراويح والتهجد وأيام الجمعة خلال شهر رمضان.
لم يكتف «ريمون» بذلك فعلق لافتة كبيرة كتب عبارات تهنئة للمسلمين بالشهر الكريم ومنها: «رمضان كريم.. وطن واحد.. شعب واحد.. كل عام وإحنا كلنا طيبين.. مع تحيات ريمون عزيز ميخائيل» كما وضع صورة فانوس على يمين اللافتة وصورة صليب يعانق الهلال وسط اللافتة.
ميمى حمد، أحد جيران «ريمون» قال: «ريمون يقيم وأسرته بمنزل ملك الأسرة مجاور لمسجد أبوطاحون بمدينة دسوق وهذا المسجد صغير ولا يسع المصلين، خاصة فى صلاة التراويح والتهجد وحينما شاهد ذلك قام برصف الشارع المقابل للمسجد والمنزل وأقام فراشة وفرش الشارع بالسجاد أثناء الصلاة على نفقته الخاصة، ومعروف عنه دائما المشاركة فى ترميم المساجد وأعمال الخير هو ووالده من قبله والذى توفى من عدة سنوات لدرجة، أن الكثيرين لا يعرفون أنه مسيحى سوى من اسمه».
ريمون، الشاب فى الثلاثين من عمره، والذى رفض التقاط صورة له قال: «ما فعلته هو عن قناعة وحب لجيرانى المسلمين الذين تربيت بينهم ولم نعرف تفرقة بيننا فى الدين، فكلنا مصريون كما ربانى والدى على ذلك طوال حياته».
وأضاف: «تربيت على أننى مصرى فقط وقمت بترميم وصيانة العديد من المساجد، ردا على ما يقوم به المتطرفون من أعداء الوطن ومحاولة بث الفتنه، لقطع ألسنتهم الخبيثة».
القمص بطرس بطرس بسطاروس، وكيل عام مطرانية كفرالشيخ، عضو مجلس إدارة بيت العائلة المصرى قال «إننا فى هذه البلد نعيش سويا ولا نعرف التعصب أو الفرقة، ونعيش بقلب رجل واحد ويد واحدة ومحبة حقيقية، وما فعله ابننا ريمون هو مشاعر كل قبطى فى المدينة».