وفرت التكاتك منذ ظهورها فى مصر عام 2005 فرص عمل عديدة ومتنوعة، لكنها بالمقابل شكلت أداة من أدوات الجريمة، فى السرقة والاغتصاب. طبيبة من أصل تركى، تعرضت لمحاولة خطف واغتصاب فاشلة وسرقة، لكنها أدت إلى إصابة فى قدمها. وأفادت الطبيبة واسمها «روزيلا. ع»، فى بلاغ لقسم شرطة الهرم، بأنها أثناء استقلالها توك توك اعتدى عليها سائقه، وآخر كان بصحبته ب«مطواة»، ما أسفر عن إصابتها بجرح، بالإضافة إلى سقوطها وكسر قدمها، واستوليا على حقيبتين تحتويان على هاتفين ومبلغ مالى وأدوات طبية. وبإجراء التحريات، توصل الرائد عمرو حجازى رئيس مباحث قسم شرطة الهرم لهوية المتهمين، وهما «عبد الرحمن. ا» سائق توك توك، و«طارق. ا» سائق، وبإعداد عدة أكمنة تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم الأول، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع صديقه الهارب، فحرر محضرًا بالواقعة، وأخطر اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وأخطرت النيابه التى أصدرت قرارها بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. وقال عبدالرحمن فى اعترافاته «ماليش فى المواضيع دى ولا عمرى عاكست واحدة، حتى أنا بجرى على أكل عيشى عشان أعرف أصرف على أهلى وأجهز أخواتى البنات، بس صديقى هو اللى حاول يتحرش بالدكتورة، من أول ما ركبت معانا فى التوك توك وأنا أحاول منعه، عشان عندى أخوات بنات». وأضاف المتهم أمام المستشار أحمد عطية رئيس نيابة الهرم، «عمرى ما فكرت فى يوم أنى أضايق أو أعاكس أى بنت عشان خاطر أخواتى، أنا كل يوم الصبح بطلع أجرى على أكل عيشى وأسوق التوك توك عشان اشتغل عليه وأروّح لبيتى معايا فلوس أصرف بها على أهلى وعلى تجهيز أخواتى البنات، ماعنديش وقت ولا دماغ أنى أضيع مستقبلى وأعاكس واحدة أو حتى اغتصبها عشان عارف أنى الوحيد اللى شايل هم البيت وهم أخواتى وأنهم مالهمش حد غيرى لو اتسجنت مين اللى هيأكلهم وهيشوف طلباتهم». وأوضح «هو صاحبى ده، منه لله مالوش شغلانة، مشغل ناس على التوك توك بتاعه وبيلم منهم فى آخر اليوم الوردية ومقضيها قعدة على القهاوى يضايق ويعاكس فى اللى رايحة واللى جاية أو يركب مع أى سواق على الخط ويقعد يتخانق ويعاكس، مش وراه حاجة ولا عنده حد بيصرف عليه، فاضى وبتاع مشاكل ومحدش بيرضى مننا يكتر معاه عشان أذاه». وحكى «كالعادة، طارق بيوقف أى واحد مننا ويركب معاه لو رايح مشوار، ويوم الواقعة وقفنى وركب معايا وكان قاعد جنبى وبعدين راحت واحدة شاورت لى، فقالى (اقف لها، بنت حلوة قوى)، وأنا مكنتش عايز اقف لها عشان عارف أنه هيضايقها وهيضايق أى واحدة ست تركب معايا مهما كان عمرها، لكن مقدرتش أقول له لأ، وبعدما وقفت لها وركبت معايا قعد يعاكس فيها، بس هى ماكنتش معبراه وبعدين أجبرنى وهددنى بالمطواة اللى معاه إنى أروح على أرض فاضية عندنا بالمنطقة، ولما الست لاحظت أننا غيرنا اتجاهنا قالت لى (أنت رايح فين، ده مش طريقنا)، راح قالها (هنمشى من طريق تانى عشان الحكومة بتلم التكاتك)، راحت قالت لى (لا خلاص اقف هنا)، لكنه رفض يخلينى اقف وطلع المطواة من جيبه لما الست لقيت الموضوع كده وحست بخطر راحت رامية نفسها من التوك توك، فقال لى «اجرى بسرعة». وأقسم «والله أنا ماليش فى الغلط ولا فى سكة الخطف والاغتصاب، بس أنا كنت خايف منه عشان هو بلطجى وممكن يضرنى».