يبدو أن عام 2017 هو عام السعد بالنسبة للجناح المصرى عمرو وردة، فبعد أن بدأ العام بالاستدعاء لصفوف المنتخب الوطنى المشارك فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالجابون، خدمته الظروف فى البطولة ليشارك فى عدة مباريات، من بينها المباراة النهائية التى بدأها أساسيًا أمام الكاميرون. وأثناء كأس الأمم الإفريقية انتقل وردة من صفوف فريقه اليونانى المغمور نسبيًا بانيوليتيكوس إلى باوك تسالونيكى، الذى يعد من بين أكبر الأندية فى اليونان. ومع عودته من كأس الأمم إلى باوك احتاج لاعب الأهلى السابق لبعض الوقت حتى يدخل أساسيًا فى تشكيلة فريقه. إلا أنه ثبت أقدامه مع الفريق وسجل هدفين ليساهم فى إنهاء باوك للدورى اليونانى فى المركز الثانى، ليخوض الفريق تصفيات مؤهلة لمسابقة الدورى الأوروبى الموسم المقبل. ومع نهاية الموسم نجح وردة برفقة زملائه فى باوك فى التتويج بلقب كأس اليونان، ليحقق الجناح المصرى أول لقب له فى عالم الاحتراف. باوك تغلب فى المباراة النهائية لكأس اليونان على فريق أيك أثينا بهدفين مقابل هدف. ورغم أن وردة لم يشارك فى المباراة بسبب إصابته بالإجهاد، وكذلك لرغبة مديره الفنى فى إراحة بعض اللاعبين الأساسيين قبل بداية دورة التأهل للدورى الأوروبى، إلا أن عمرو وردة نال إشادة جماهير باوك للدور الذى لعبه فى تأهل فريقه للمباراة النهائية، وخاصة فى إياب الدور نصف النهائى حينما قدم وردة مستوى مميزًا ساهم فى قلب باوك لخسارته ذهابًا أمام باناثينايكوس بثنائية وتحقيقه لفوز كبير بأربعة أهداف دون رد. البطولة التى حققها وردة مع باوك تعد الثالثة للاعب مصرى محترف هذا الموسم. اللقب الأول للمحترفين المصريين كان لقب كأس ولى العهد بالمملكة العربية السعودية، والذى حققه المصرى محمود عبد المنعم «كهربا» مع فريقه اتحاد جدة، بل ونجح كهربا فى تسجيل هدف الفوز بنفسه للعميد فى المباراة النهائية للبطولة. أما ثانى ألقاب المحترفين المصريين هذا الموسم فكان لقب الدورى السويسرى الممتاز، والذى فاز به فريق بازل بمشاركة الظهير الأيمن المصرى عمر جابر، ليحصد لاعب الزمالك السابق لقبًا مهمًا فى أول مواسمه كمحترف خارج مصر. وإذا كان المحترفون المصريون قد حققوا ثلاثة ألقاب هذا الموسم، فعلى الجانب الآخر كان الموسم صعبًا على مجموعة أخرى من أبناء الفراعنة. لاعب الوسط المصرى الأصل الإنجليزى الجنسية سام مرسى، والذى انضم للمنتخب الوطنى وخاض معه مباراتين وديتين، هبط مع فريقه الإنجليزى ويجان أتلتيك من دورى الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية (القسم الثالث فى الكرة الإنجليزية). الأمر نفسه انطبق على لاعب ناسيونال ماديرا البرتغالى أحمد زيزو، والذى هبط فريقه للدرجة الثانية قبل جولتين من نهاية الموسم فى البرتغال. وكان ماديرا يضم لاعبًا مصريًا ثانيًا هو على غزال الذى رحل فى يناير الماضى متجهًا لتجربة احترافية جديدة بالدورى الصينى. الهبوط أيضًا كان مصير الثنائى المصرى المحترف أحمد مجدى لاعب الإنتاج الحربى السابق وشريف حازم المعار من الإسماعيلى، حيث هبط فريقهما السعودى الوحدة لدورى الدرجة الأولى من دورى جميل للمحترفين، ليفشل الثنائى المصرى فى إنقاذ الوحدة من الهبوط بعدما انتقلا إليه فى يناير الماضى. وإذا كان الرباعى مرسى وزيزو ومجدى وحازم هبطوا بالفعل مع أنديتهم، فإن شبح الهبوط مازال يطارد الظهير الأيمن أحمد المحمدى مع فريقه هال سيتى، حيث يبقى فريق النمور مهددًا بقوة للهبوط من الدورى الإنجليزى الممتاز للدرجة الأولى فى الموسم المقبل. ويبقى شبح الهبوط أيضًا كابوسًا يطارد المنضم حديثًا للمنتخب الوطنى أمير عادل (أو ألكسندر ياكوبسن) لاعب فريق فيبورج الدنماركى، حيث سيخوض فريقه دورة رباعية يهبط منها فريقان للقسم الثانى من الدورى الدنماركى.