د. طارق توفيق يجتمع برواد العمل السكاني لتفعيل دور الجمعيات الأهلية في مواجهة القضية السكانية

اجتمع الدكتور طارق توفيق مقرر المجلس القومي للسكان الأربعاء ، بنخبة من رواد العمل السكاني وممثلي الجمعيات الأهلية الكبرى في مصر ، لصياغة رؤية واضحة للقضية السكانية تشمل كافة أبعادها ، الاقتصادية والثقافية والدينية والاجتماعية ، والبيئية ، وتحديد خطاب موحد لكي تتبناه منظمات المجتمع المدني ، وتوصلها من خلال الجمعيات الأهلية للفئات المختلفة من الجمهور المستهدف . ويعد لقاء اليوم نواه لتشكيل منتدى تطوعي للتواصل مع الجمعيات الأهلية القاعدية الكبرى على مستوى الجمهورية ، ولوضع آليات للعمل المشترك يتم التحرك من خلالها ، حتى يعمل المجتمع الأهلي مع الحكومة بشكل تكاملي في مواجهة المشكلة السكانية في مصر . أشار الدكتور طارق ، إلى ان القضية السكانية أصبحت مثل كرة النار ، فالبعض يرى أنه من الضروري التركيز على تنظيم الأسرة ، وفريق آخر يرى أنها قضية تنمية ، وفريق ثالث يؤكد على أن مواجهتها يكون من خلال تحسين الخصائص السكانية في المجتمع . وأضاف مقرر المجلس القومي للسكان ، لابد أن يكون للدولة رؤية واضحة وخطاب موحد في مواجهة القضية السكانية ، فرغم أهمية الاستراتيجية القومية للسكان 2015 – 2030 ، إلا أنه يجب ترجمتها بصورة عملية ، وإيصالها للفئات المستهدفة من خلال رسائل موحدة ، تناسب طبيعة الفئات المختلفة في المجتمع . وأوضح أن المجلس القومي للسكان وضع قواعد بيانات حديثة على أسس علمية سليمة ، لكل محافظات الجمهورية ، من خلال برنامج للمؤشرات المركبة ، وأصبح لكل محافظة بروفايل ، يوضح المناطق الأكثر احتياجا ، وذات الأولوية للتنمية ، مشيرا إلى أن المجلس لديه حزمة من المؤشرات يمكن البناء عليها . وقال د.عصام العدوي المستشار بوزارة التضامن الاجتماعي ، لدينا نقاط هامة للإنطلاق ، وهي الاستراتيجية السكانية ، وأطلس التنمية السكانية ، والأبحاث العلمية ، وصندوق إعانة الجمعيات الأهلية بوزارة التضامن الاجتماعي . وأضاف من خلال صندوق الإعانات يمكن تقديم الدعم المادي للجمعيات الأهلية التي تتبنى مشروعات فاعلة لمواجهة القضية السكانية . وقال د. إيمن عبد الوهاب الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ، يجب العمل من خلال متوازيات ، فالحوار داخل المنتدى يؤدي إلى التشبيك والترابط الفكري ، وبلورة رؤية لتفعيل بعض الأدوات ، وأيضا الضغط على بعض أركان الدولة لتوفير التمويل . إضافة إلى التأكيد للرأي العام أن الاستراتيجية السكانية قابلة للتطبيق ، إلى جانب تحديد القوى الفاعلة من الجمعيات الأهلية ، التي يمكن أن تكون داعمة لنا . وأضاف ، يجب العمل مع الجمعيات الكبرى التي لها امتداد في المحافظات ، ولديها فكر تنويري وإيمان بالقضية السكانية . كما نحتاج إلى الشق الإعلامي للترويج للرسائل والأعمال التي نقوم بها على أرض الواقع . وقالت د. عزة كامل مديرة مؤسسة أكت من أجل التنمية ، وعضو لجنة المنظمات الغير حكومية للمجلس القومي للمرأة ، نريد وضع أساسيات للعمل السكاني ، خاصة في مجال تمكين المرأة ومناهضة العنف ضدها ، إضافة إلى الاهتمام بقضايا الشباب والمراهقين ، مشيرة ، إلى ان الاستراتيجية السكانية تتضمن هذين المحورين . وأضافت يمكننا الاستعانة بالأستاذ يوسف القعيد بمجلس النواب لإيصال صوتنا إلى البرلمان . وأشارت د.صفاء الباز ، مدير المركز الإقليمي للتدريب على برامج الصحة الإنجابية بطب عين شمس ، إلى أنه يمكن الاسترشاد بالبرنامج السكاني الذي سبق نجاحه في مصر في الثمانينات ، والذي يعد كيان متكاملا يمكن البناء عليه ، على أن يتم إدماج المجالس القومية للسكان والمرأة وغيرها في العمل . وقالت د.فيفيان فؤاد منسق برنامج تمكين الأسرة بالمجلس القومي للسكان ، يجب أن يكون هذا المنتدى نواه لتناول القضية السكانية من خلال كافة أبعادها الاقتصادية والسياسية والدينية والاجتماعية ، وفي ضوء المتغيرات الراهنة للمجتمع ، وذلك من خلال خطاب موحد ، وعلى أساس رؤية قوية واضحة . وأشارت إلى أن الاهتمام بإيجاد فرص عمل للمرأة يخدم القضية السكانية أكثر من تنظيم الأسرة . موضحة ، أن تحديد مستهدفات ومؤشرات للقياس عليها ، يعد أمرا ضروريا لمعرفة ماتحقق من إنجازات . وهذا بدوره سيجلب الدعم لمواصلة الجهود. وأضافت ، لازالت المشكلات كبيرة ، ووزارة الصحة نفسها ليس لديها تمويل ، ولابد من تدخل الدولة . وقال د. سمير عليش ، من الضروري تفعيل الموارد المجتمعية . وقدم ورقة عمل للدكتور طارق ، تتضمن آليات للعمل داخل المنتدى ، والرسايل التي يجب أن تصل للمواطن وللدولة. وقال د. عاطف الشيتاني المستشار الفني للمجلس القومي للسكان ، هدفنا أن يصبح المواطن فاهما لأبعاد القضية السكانية ، ولديه واعي كافي ، حتى يستطيع إتخاذ القرار المناسب للإنجاب ، على أن يتم توفير الخدمة له عند طلبها . وختم اللقاء د. نبيل صموئيل عضو المجلس القومي للمرأة ومقرر لجنة المنظمات الغير حكومية ، بقوله يجب دراسة كل قضية سكانية على حدى ، لتحديد توجهاتنا في علاجها . كما اقتراح تشكيل فريق صغير برئاسة د. عزة كامل لاستعراض النقاط الهامة التي تم مناقشاتها ، ووضع أجندة اللقاء القادم ، المقرر عقده في 22 مايو المقبل .