قال السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني العراقي إن مصر ما زالت قادرة على خلق التوازن في المنطقة العربية في ظل التجاذبات والصراعات الدائرة الآن، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبدى دعمه الكامل للعراق في حربه على الإرهاب والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه. وأضاف الحكيم في مؤتمر صحفي عقد بالسفارة العراقيةبالقاهرة صباح اليوم، أن العلاقات بين مصر والعراق هي صمام الأمان لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة كلها، خاصة أن ما يهدد العراق يهدد مصر وما يهم بغداد يهم القاهرة أيضا، معربا عن سعادته للتفاهم المصري والرغبة في التنفيذ رؤى مشتركة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية. وتابع الحكيم أنه خلال لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء " تم استعراض تطورات الحرب على داعش، وأشاد الرئيس السيسى بجهود العراق وتضحيات أبناء شعبه فى محاربة الإرهاب، والانتصارات التى تتحقق في هذا المجال، وأيضا تم التأكيد على دعم العراق ووحدته ومساره الديمقراطى واحترام سيادته، وكان مستقبل العراق ما بعد داعش حاضرا بقوة فى اللقاء، إلى جانب التأكيد على أن مشروع التسوية الوطنية مشروع كبير ويستحق الدعم، كما بحثنا ملفات إعمار المدن المحررة وإعادة النازحين منها". وتطرق الحكيم إلى أهمية تسهيل دخول السائح العراقي إلى مصر خاصة أنها وجهة مهمة للعراقيين، موضحا أن فتح الباب أمام السياحة العراقية سيكون له دور كبير في إنعاش الاقتصاد المصري في المرحلة الحالية. كما أشاد بضرورة التعاون بين مصر والعراق فى الملف الأمنى، داعيا لضرورة معالجات فكرية وثقافية ممثلة في الأزهر الشريف والنجف الأشرف لنشر الوسطية والفكر المعتدل، في ظل تفشي الإرهاب الذي لا يهمه الأزهر ولا النجف بل يعصف بالجميع. وشدد الحكيم على أن العراق لديه رغبة في إقامة كافة جسور التعاون مع مصر خاصة وأن الفترة الراهنة تحتاج إلى تكاتف على كافة المستويات. وأشار الحكيم إلى أن الزيارة تأتى لتعميق العلاقات مع مصر، موضحا أن اللقاءات تأتى للرغبة في بناء علاقات استراتيجية بين مصر والعراق، مشيرا إلى أن هناك نية لتطوير العلاقات الاقتصادية موضحا أنه سيكون هناك خط غاز من البصرة مرورا بالعقبة وصولا للعريش، وأن دول الممر أصبحت تشارك دول الانتاج في البترول وأن مصر ستكون منطقة عبور البترول بشكل كبير خلال الفترة المقبلة. كما لفت الحكيم إلى ضرورة جلوس كافة الأطراف على طاولة الحوار سواء كانت السعودية أو إيران أو تركيا ومصر وأن الحوار يمكنه تحديد الأدوار ومناطق النفوذ وهو ما يجنبنا الصراع الدائر في الوقت الراهن.