حالة من الانفلات الأخلاقى والهوس الجنسى يعيشها المجتمع المصرى فى الأعوام الأخيرة، أدت إلى ارتفاع ملحوظ فى ظاهرة التحرش بالنساء والأطفال، وتطورت إلى حد الاغتصاب، هذا ما أظهرته الأيام الماضية عندما نجحت الأجهزة الأمنية فى القبض على 3 ذئاب بشرية اغتصبوا ربة منزل داخل شقتها، تحت تهديد السلاح. بدأت واقعة اغتصاب «ش. س. ا»، كما روت قائلة: «أعيش مع زوجى داخل شقة بمدينة بنى مزار شمال محافظة المنيا، واعتاد هو كل يوم صباحًا التوجه إلى العمل لأظل بمسكنى منفردة لحين عودته من العمل، وفى يوم الواقعة وبعد خروج زوجى بحوالى نصف ساعة أو ساعة تقريبًا فوجئت بطرق على باب الشقة لأحد الغرباء، وفور فتح الباب وجدت ثلاثة أشخاص لا أعرفهم، أحدهم يحمل سلاحًا ناريًا والآخر مطواة قرن غزال، والثالث قام بتهديدى، وبسبب الصدمة والفزع لم أستطع التكلم، وهاجمونى داخل المنزل وقاموا بإزاحتى إلى الداخل وهم يهددونى بالقتل، وأغلقوا الباب وعندما حاولوا التعدى على جنسيًا صرخت فقاموا بضربى بصورة مبرحة حتى لا استغيث، واغتصبونى الثلاثة بالتناوب، ثم فروا هاربين، وفور عودة زوجى من العمل ومعرفته بالواقعة أبلغنا الأجهزة الأمنية وقمنا بتحرير المحضر اللازم». وفور إبلاغ الأجهزة الأمنية تم تشكيل فريق من البحث الجنائى على أعلى مستوى برئاسة العميد عبدالفتاح الشحات رئيس مباحث المديرية، والتى أشرف عليها اللواء محمود عفيفى مدير المباحث لمعرفة مدى صحة الواقعة وملابساتها والقبض على الجناة، فتبين صحة الواقعة والبلاغ المقدم. تبين من خلال العناصر السرية وكاميرات المراقبة بالمحلات المجاورة للمنزل صاحب الواقعة، قيام كل من (م.ا) و(م.س) وثالث هارب، بارتكابهم واقعة اغتصاب ربة المنزل، وبإعداد كمين لهم تم القبض على شخصين أرشدوا عن المتهم الثالث الهارب، وجارى مناقشة المتهمين للوقوف عن خلفيات الواقعة وأسبابها، وتحرر عنها المحضر اللازم وجارى العرض على النيابة العامة.