بعدما نجحت الأندية المصرية الأربعة فى عبور دور ال32 من بطولتى دورى أبطال إفريقيا وكأس الكونفيدرالية الإفريقى، سينتظر الكبيران الأهلى والزمالك حتى النصف الثانى من أبريل المقبل للتعرف على منافسيهما فى مرحلة المجموعات لبطولة دورى الأبطال، فيما سيكون على المصرى وسموحة خوض دور إضافى سعيًا وراء بلوغ المرحلة ذاتها فى كأس الكونفيدرالية. الأهلى تجاوز عقبة بيدفست الجنوب إفريقى بصعبوة، بعد الفوز بالقاهرة بهدف أحمد حجازى، ثم التعادل سلبيًا فى جوهانسبرج، ليبلغ دور المجموعات أملاً منه فى تحقيق ما أخفق فيه العام الماضى حين ودع الممسابقة من الدور ذاته. فريق حسام البدرى يدرك أن عليه تصحيح الكثير من الأخطاء إذا أراد تعزيز رقمه القياسى فى البطولة والحصول على اللقب للمرة التاسعة فى تاريخه. من جانبه اكتفى الزمالك بالخسارة فى نيجيريا بهدفين مقابل هدف أمام إينوجو رينجرز، لكن هذا لم يؤثر فى تأهله، لسابق فوزه بالقاهرة برباعية مقابل هدف وحيد. الزمالك كان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل أمام الفريق المتعثر محليًا رينجرز، لكنه اكتفى بضمان الصعود، ليكون على محمد حلمى ورجاله الكثير من العمل حتى يعوض الزمالك خسارة اللقب فى الدور النهائى أمام ماميلودى صنداونز الجنوب إفريقى ويحقق لقبًا سادسًا فى دورى الأبطال غاب عنه منذ عام 2002. قرعة دور المجموعات لبطولة دورى الأبطال ستسحب فى النصف الثانى من أبريل المقبل، وستشهد تواجد الثنائى المصرى الأهلى والزمالك فى المستوى الأول بحسب التصنيف الذى يعتمده الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف) والذى يعتمد على حساب نتائج الأندية فى البطولات القارية بالسنوات الخمس الأخيرة. ومع القطبين سيشهد المستوى الأول وجود النجم الساحلى التونسى بطل نسخة 2007، وماميلودى صنداونز الجنوب إفريقى حامل اللقب. المستوى الثانى يضم فريق الهلال السودانى الذى لم يسبق له الفوز باللقب وإنما جاء وصيفًا فى مناسبتين، ومعه الترجى التونسى بطل دورى الأبطال مرتين، والوداد البيضاوى المغربى البطل فى 1992، بالإضافة لفريق اتحاد العاصمة الجزائرى وصيف النسخة قبل الماضية فى 2015، ما يعنى أن القطبين المصريين سيواجهان بشكل مؤكد غريمًا عربيًا، فى دور المجموعات. فيما يشهد المستوى الثالث تواجد أندية المريخ السودانى الذى كان أفضل إنجازاته بلوغ الدور نصف النهائى قبل عامين، والقطن الكاميرونى الوصيف فى 2008، وفيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية بطل نسخة 1973، وأهلى طرابلس الليبى الذى يصل لدورى المجموعات للمرة الأولى فى تاريخه. أما المستوى الرابع فيضم أندية سان جورج الإثيوبى الذى كان أفضل إنجازاته بلوغ نصف النهائى عام 1967، ويشارك بدورى المجموعات كأول نادى إثيوبى يحقق هذا الإنجاز منذ تطبيق هذا النظام عام 1997. ومعه يتواجد نادى فيروفياريو دا بيرا من موزمبيق، والذى يشارك فى دورى الأبطال للمرة الأولى فى تاريخه، وفريق زاناكو الزامبى الذى كان أفضل إنجازاته بلوغ دور الستة عشر، بالإضافة لكابس يونايتد الزيمبابوى الذى أطاح بالكبير مازيمبى الكونغولى، والذى لم يسبق له تجاوز دور الستة عشر من قبل. أما على صعيد كأس الكونفيدرالية، فتأهل المصرى دون لعب بعدما فرض الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) عقوبة الإيقاف على اتحاد مالى ليتم إلغاء مباراة الإياب مع دجوليبا المالى، ويتأهل المصرى مباشرة رغم خسارته ذهابًا فى باماكو بثنائية. المصرى سيواجه فى دور الملحق فريق كمبالا سيتى الأوغندى الذى خرج من دورى الأبطال بعد خسارته بصعوبة أمام حامل اللقب صنداونز الجنوب إفريقى، وهو ما يعنى أن الفريق البورسعيدى بقيادة مدربه حسام حسن عليه الحذر من بطل أوغندا المتطور، خاصة أن الكرة الأوغندية بشكل عام تعيش طفرة كبيرة ولوك مختلف، منح منتخبها جائزة أفضل فريق متطور فى إفريقيا العام الماضى. أما سموحة فبعد أن سحق ضيفه الكينى أولينزى ستارز برباعية فى برج العرب، ظن الجميع أن المهمة ستكون سهلة فى ماتشاكوس الكينية، ليفاجئ أولينزى ستارز ضيفه السكندرى ويهزمه بثلاثة أهداف دون رد، وكاد رجال مؤمن سليمان يودعون البطولة مبكرًا. مؤمن الذى خسر نهائى دورى الأبطال مع الزمالك العام الماضى سيكون على مهمة ليست بالسهلة أمام بيدفست فيتس الذى أطاح به الأهلى من دورى الأبطال ليلاقى سموحة فى الكونفيدرالية، وسيكون على رجال الفريق السكندرى العمل بقوة لبلوغ دورى المجموعات عبر مباراتى ذهاب فى جوهانسبرج ثم إياب فى الإسكندرية. قمة مواجهات ملحق الكونفيدرالية ستكون موقعة تجمع بطلين قاريين سابقين هما مازيمبى من الكونغو الديمقراطية والعملاق الجزائرى شبيبة القبائل. الفريقان حصدا فيما بينهما سبعة ألقاب لبطولة دورى أبطال إفريقيا، منها خمسة لمازيمبى ولقبين لشبيبة القبائل. فيما سيكون الديربى المغربى مثيرًا بين الفتح الرباطى والمغرب الفاسى البطلين السابقين لكأس الكونفيدرالية فى 2010 و2011.