كلف حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية فريق من المحامين للتوجه الي العاصمة الاثيوبية أديس أبابا للمطالبة بإعادة المعتقلين في سجون إثيوبيا المتهمين في الاعتداء علي الرئيس المخلوع حسني مبارك في أحداث أديس أبابا عام 1995. و قال عامر عبدالرحيم القيادي بالجماعة الاسلامية وعضو مجلس الشعب إن الجماعة حاولت مرارا وتكرارا التدخل لدي السلطات الاثيوبية للافراج عن قائمة بالمفقودين منذ هذه الأحداث ولايعرف عنهم ذويهم أية معلومات. وأضاف عبدالرحيم أن الحزب تقدم بمذكرة لرئيس الجمهورية قبيل سفره الي أديس أبابا لبحث مصير هؤلاء المعتقلين ، وننتظر رد الرئيس علي تلك المذكرة وأشار عبدالرحيم الي أن الجماعة أرسلت ثلاثة محامين من الحزب للسفر إلى إثيوبيا قبل الانتخابات الرئاسية لمعرفة مصير هؤلاء المعتقلين ولكن دولة إثيوبيا رفضت التعاون ولا التطرق للأمر. وأوضح أن الحزب حاول مقابلة السفير الاثيوبي في القاهرة مع وفد من المحامين ولكنهم رفضوا مقابلتهم وقالت السفارة إنها لا تتعامل رسميا مع أفراد ولا أحزاب وإنما تتعامل مع حكومات. يذكر أن هناك قائمة كبيرة من عناصر الجماعة الاسلامية اختفت منذ محاولة اغتيال الرئيس المخلوع حسني مبارك أثناء توجهه الي حضور القمة الإفريقية عام 1995 ، وحتي هذه اللحظة لم يعرف ذويهم عنهم شئ ، وقد نظم بعض أهالي هؤلاء المتهمين وقفات احتجاجية أمام السفارة الاثيوبية بالقاهرة ، ورفعوا لافتات في عدة مليونيات منذ الثورة وحتي انتخاب رئيس الجمهورية للمطالبة بإعادة أبنائهم ومحاكمتهم أمام محاكم مصرية أو معرفة مصيرهم.