القوات المسلحة نجحت فى توجيه 14 ضربة استباقية للعناصر الإرهابية هناك مخطط لضرب التوافق المصرى الأمريكى بإشعال الفتن الطائفية أكد اللواء هشام الحلبى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، خلال حواره ل«الصباح»، أن المعركة التى تخوضها القوات المسلحة فى سيناء ضد الإرهاب «صعبة»، نتيجة تحصن الإرهابيين، بالجبال، واستخدمها كنقاط انطلاق لتنفيذ عملياتهم الإرهابية. وأضاف «الحلبى»، أن الجيش نجح فى توجيه 14 ضربة استباقية ضد معسكرات ومراكز تمركز العناصر التكفيرية، بالإضافة لتدمير عدد كبير من مخازن الأسلحة وعربات الدفع الرباعى، ومصانع المتفجرات. وشدد على أن جهود التنمية فى سيناء تمشى بالتوازى مع عمليات مكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أن البعض استغل عمليات نزوح الأقباط من العريش، فى الإدعاء بفشل مصر فى حماية الأقباط. وإلى نص الحوار:
* فى البداية.. إلى أين وصلت آخر التطوارت فى معركة تطهير جبل الحلال؟ - العملية التى تقوم بها القوات المسلحة لتطهير «جبل الحلال» صعبة، نتيجة الطبيعة الجغرافية للمكان، بالإضافة إلى أن امتداد الجبل يصل لنحو 600 كيلو متر، ووجود الكثير من الكهوف التى يستخدمها الإرهابيون كمأوى، ما يتيح لهم فرصة التحصن والاختباء، واستخدام الجبل كنقطة انطلاق لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، والأمر الذى يصعب العملية هو امتلاك التكفيريين لأسلحة ومتفجرات، بالإضافة لعربات دفع رباعى تساعدهم على التنقل، وتستخدم العناصر المتطرفة جزء كبير من الجبل كمخازن للأسلحة، لكن توافر المعلومات الاستخباراتية سيساعد قواتنا المسلحة فى تطهير البؤر الإجرامية. * ما الدور الذى تلعبه القوات الجوية فى عمليات مكافحة الإرهاب؟ - القوات الجوية تلعب دورًا مهمًا فى العمليات ضد الإرهابيين، إذ تقوم بقصف مواقع ومخازن أسلحة الإرهابيين، كما تقوم بعمليات استطلاع للأهداف، وقد نجحت فى تدمير العديد من مخازن الأسلحة وأماكن تمركز العناصر الإرهابية، بالإضافة للعديد من عربيات الدفع الرباعى. * ما هى الأهمية الاستراتيجية ل«جبل الحلال» - الجبل يمثل مأوى للكثير من العناصر الإرهابية، بالإضافة لاستخدامه كمخزن ومصنع للأسلحة، إذ يتم فيه التجهيز للعمليات الإرهابية، بالإضافة لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، وقد وجدت قوات الجيش أثناء عملية اقتحام الجبل، مخازن كبيرة للذخيرة، وكميات من الوقود، ومبالغ مالية كبيرة، بالإضافة لأنواع كثيرة من المتفجرات مثل«c4» والبلى الذى يوضع بالعبوات الناسفة، ونجحت قوات الجيش فى تدمير العديد من الكهوف والمخازن فى يومين، كما تم اكتشاف ميادين تدريب للإرهابيين. * هل هناك علاقة لما فى سيناء بزيارة الرئيس السيسى لأمريكا؟ - زيارة الرئيس للولايات المتحدةالأمريكية، مهمة جدًا، وتأتى فى توقيت حرج، خاصة بعد توافق الرؤى بين الرئيس السيسى والرئيس الأمريكى ترامب، حول ضرورة توحيد الصف لمواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى أن الرئيس الأمريكى قد صرح فى وقت سابق بأن الإدارة الأمريكية تملك مستندات تؤكد إرهاب جماعة الإخوان المسلمين، ما جعل العديد من القوى التى لها مصالح فى بقاء الوضع كما هو، تسعى لضرب ذلك التوافق عبر الادعاء بوجود فتنة طائفية، واستهداف الأقباط وتهجيرهم، ومحاولة تشويه صورة الجيش المصرى، خاصة بعد نجاحه فى توجيه ضربات استباقية للعناصر التكفيرية، بلغت 14 عملية فى شهرين. * لماذا تسعى بعض القوى المعادية لإجهاض جهود مصر فى مكافحة الإرهاب؟ - مصر نجحت بعد ثورة 30/6، فى إقامة علاقات متوازنة مع الدول الأخرى، لكن هناك بعض الدول الغربية أصحاب المصالح، تسعى لاستهداف مصر، خاصة بعد التقارب المصرى الأمريكى والمصرى الروسى، وتقارب الرؤى فى مجال مكافحة الإرهاب، فحاولت تلك الدول التشهير بمصر والادعاء بأنها دولة فشلت فى مواجهة الإرهاب، واللعب بورقة الأقليات، والادعاء أن مصر فشلت فى حماية الأقليات المسيحية، خاصة أن اللعب بورقة الأقليات إحدى أدوات حروب الجيل الرابع، والتى يتم فيها تصوير الأقليات كأنهم فئات مهمشة. * لماذا لم يتم حسم الأمر حتى الآن؟ - الدولة تبذل جهدًا كبيرًا للقضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء، بالإضافة إلى أنها تقوم بجهود كبيرة لتنمية سيناء بالتوازى مع حربها ضد الإرهاب، ولابد أن يدرك الجميع أن الإرهاب ليس حربًا تقليدية، لها موعد انتهاء، وهذه طبيعة الحروب غير التقليدية، أو كما يطلق عليها الحرب «غير المتماثلة»، والتى تكون بين جيوش نظامية وجماعات إرهابية، خاصة أن عناصر تلك الجماعات تتخفى وسط المدنيين، ولا تلتزم بأى معاير أو شرف عسكرى، فهو يستحل قتل الأطفال والنساء، ما يجعل هذه الحرب تأخذ وقتًا طويلًا. * ما دور الجيش فى مكافحة عمليات تهريب المخدرات؟ - قوات حرس الحدود نجحت فى ضبط وتدمير العديد من مزارع المخدرات، بالإضافة لإحباط الكثير من عمليات التهريب، وفى آخر عملية نجحت فى ضبط 39 مزرعة مخدرات، بالإضافة لإحباط دخول شحنات من جوهر الحشيش، وصلت فى بعض الأحيان لعدة أطنان.