استأنفت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، نظر جلسة محاكمة 42 متهمًا من عناصر تنظيم «أجناد مصر» الإرهابي، بتهم ارتكاب جرائم إرهابية بزرع عبوات ناسفة، مستهدفين الكمائن الأمنية وأقسام الشرطة والمنشآت الحيوية والممتلكات العامة، وطرد القاضي جميع المتهمين من قفص الاتهام لسماعه تطاولهم على ممثل النيابة بالسب أثناء سماع مرافعته. وقال ممثل النيابة العامة في مرافعته: «بسم الله الجبار المنتقم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نتشرف بالمثول أمامكم، نتشرف بأن يكون مثولنا للدفاع عن وطننا، فالمتهمين ما هم أجناد، وما أجناد مصر، ليسوا إلا جماعة تنطلق من مبدأ السمع والطاعة، ضلوا الطريق، ظنوا أن طريق الجنة من سفك الدماء، فكيف طريق السعير؟». وأضاف ممثل النيابة: «سيدى الرئيس قضيتنا بيع فيها ما لا يباع، فالجماعة كفرت القوم، واستخدموا الأموال في شراء الأسلحة والمتفجرات، واستخدمت المساجد في إخفاء المتفجرات، وفي قضيتنا المنظورة استبيحت المحرمات باسم الدين، وارتكبت السرقات باسم الدين مرات ومرات ومرات، المتهمين ادعوا أن الإرهاب سُمح به في هذا الدين». ونسبت النيابة العامة للقيادي بالتنظيم، همام محمد عطية، الذي توفي لاحقًا في اشتباك ناري مع قوات الشرطة، ارتكابه لجرائم إنشاء وإدارة جماعة «أجناد مصر»، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، وإحداث الفوضى في المجتمع. وكانت محكمة الاستئناف، برئاسة المستشار أيمن عباس، قد حددت جلسة 25 يوليو الماضي كأولى جلسات استئناف محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب«تنظيم أجناد مصر»، بعد أن رفضت طلب رد المحكمة المُقَدَّم من دفاع المتهم بلال إبراهيم، مع 12 آخرين بالتسبب في مقتل 3 ضباط و3 أفراد شرطة والشروع في قتل أكثر من 100 ضابط واستهداف المنشآت الشرطية وكمائن الأمن.