دهشان: تم التعاقد مع ميس حمدان وحنان مطاوع للمشاركة فى البطولة استطاع الفنان هانى سلامة رسم مساحة خاصة له على خريطة الدراما رغم تقديمه لعملين فقط هما «الداعية» و«نصيبى وقسمتك»، الذى عرض خارج السباقات الرمضانية وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وقت عرضه؛ وفى تجربة درامية جديدة يستعد سلامة لخوض الماراثون الرمضانى المقبل بمسلسل جديد يحمل اسم «طاقة نور» يتعاون فيه مع المؤلف حسان دهشان صاحب البصمة الأولى فى مشوار الفنان محمد رمضان الدرامى من خلال مسلسل «ابن حلال» الذى فتح الباب على مصراعيه للمثل الشاب للمنافسة بقوة على الساحة الدرامية. وأكد المؤلف حسان دهشان فى حديث خاص ل«الصباح» أنه قام بتسليم عشر حلقات من المسلسل، وأنه تم التعاقد مع ميس حمدان وحنان مطاوع من أجل المشاركة فى بطولة المسلسل بجانب هانى سلامة، وخلال الأيام الحالية يتم التعاقد مع باقى الأبطال، وحول المسلسل وقصته أشار دهشان أنه يرصد التغيرات الأخلاقية التى طرأت على المجتمع وحالة الانهيار الأخلاقى التى تعيشها البلاد حاليًا على كل المستويات والطبقات حيث لم تبق طبقة المهمشين فقط هى التى تعانى من الانحدار الأخلاقى، كما كان يعتقد البعض دائمًا؛ وإنما أصبح الأمر متوغلًا أكثر فى الطبقتين الوسطى والعليا، ليتحول ما كان مرفوض اجتماعيًا من قبل مقبول حاليًا ويتم سواء فى الخفاء أو العلن، وهو ما يرصده المسلسل أيضًا من خلال تحول الشخصيات من إيجابية إلى سلبية والعكس هو ما يبرزه المسلسل بقوة. وأوضح دهشان أن الانهيار الحضارى هو سبب حدوث الانهيار الأخلاقى ولا يمكن أن نرجع الأمر للخمس سنوات الماضية فقط لكنه كان يحدث على مدار سنوات طويلة، ومنذ أن شهدت مصر حالة من النهضة أيام الخديو إسماعيل، والتى استمرت حتى عام 1936، لكن من بعدها بدأت مصر تدخل فى مرحلة انهيار جديدة خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، إلى أن وصلنا للمرحلة الحالية وهى مرحلة «الحضيض». وحول اهتمامه بالسلبيات فى أعماله الدرامية، أكد أنه لا يركز على هذا الأمر فقط وإنما يحاول أن يكون مرآة للواقع وراصدًا أمينًا له، وذلك من خلال قصة شيقة ترى نفسك فيها. وعن أول تعاون يجمعه بالفنان هانى سلامة، أكد أنه يتمتع بعدة مميزات على رأسها الموهبة والاحترافية والقدرة على تجسيد كل الشخصيات بنفس البراعة؛ وكذلك قدرته على تقديم مشاهد الحركة والتى يزخر بها المسلسل الجديد وهى عدة مواصفات تجعله حصانًا رابحًا فى أى أعمال يقدمها؛ أضف إلى ذلك أنه فنان غير مستهلك وقليل الظهور سواء الدرامى أو حتى الإعلامى. وحول الاستقرار على اسم «طاقة نور» أكد أن الأمر ليس نهائى وهناك احتمال لتغييره، لكن حتى الآن تم الاستقرار على هذا الاسم لأنه يتناسب بشكل كبير مع أحداث العمل، خاصة أننا نتساءل عن وجود الأمل والقدرة على التغيير.