المدعية: زوجى يعذبنى فى غرفة النوم ..ويجبرنى على المعاشرة العنف ضد المرأة له العديد من الصور والأشكال، منها المرفوض فى «أوروبا والشعوب المتقدمة»، لكن المجتمعات الشرقية لم تضع لها حتى الآن عقوبة قانونية. ففى الأونة الأخيرة، شكت كثيرات من اغتصاب الأزواج لهن، بإجبارهن على معاشرتهم رغمًا عنهن. ومن بين تلك القصص؛ دعوى طلاق للضرر أقامتها «أ.ك» 38 سنة، ضد زوجها بمحكمة الأسرة بزنانيرى، تطالب فيها بالتفريق بينهما بعدما أصيبت بأضرار نفسية وجسدية نتيجة العنف الذى يمارسه زوجها ضدها أثناء ممارسته للعلاقة الزوجية. وتقول الزوجة فى دعواها أمام محكمة الأسرة «منه لله زوجى، عقدنى وخلانى أكره الحياة، وأنا اللى كنت هتجنن عشان أتجوز، يغور الجواز من راجل بينتهك آدميتى وجسمى وبيتعامل معايا وكأنى جماد لا مشاعر ولا إحساس لديه». وأضافت «افتكرت أن قطار الزواج فاتنى بعد ما أتممت ال38 من عمرى، وكان نفسى أتجوز عشان يكون لى زوج وأولاد وأسمع كلمة ماما زى ما كل بنت بتحلم باليوم اللى يكون لها أسرة وبيت، لكنى لم أعتقد أن الرجل والحياة اللى كنت بحلم بها هتخلينى أكره اليوم اللى حلمت فيه أنى أكون عروسة وزوجة وأم». وأكملت «قابلت زوجى وتعرفت عليه وبعد فترة طلبنى للزواج، فرحت جدًا وقتها وحسيت أنى طايرة من كثرة السعادة، وأن خلاص الحلم اللى افتكرت أنه مش هيتحقق واليوم اللى استنيته سنين، خلاص حصل، وهبقى عروسة وأتزوج وأخلف ويكون عندى أولاد، ده كان كل اللى مسيطر على ساعتها ما فكرتش فى أى حاجة تانية، ما ركزتش فى مواصفات الزوج أو إيه مميزاته وإيه عيوبه، كان أهم حاجة عندى أنى أتزوج وخلاص، فرضيت به ومكنش عندى أى مانع أنى أوافق على أى حاجة عشان أتزوج، وفعلًا ما سألتش عليه ومكنتش عايزة أشوف عيوبه أو اختبره، وبعد ما تزوجته فوجئت بأن الحلم اللى حلمت به سنين طلع كابوسًا مفزعًا وأن الزوج اللى حلمت به أنه هيكون حنين علىَّ، وهيكون ظهرى، تحول إلى وحش لا شعور لديه ولا رحمة وأنه أول واحد قهرنى وكسرنى». وتستطرد «كان دائمًا بيطلب منى حقوقه الزوجية، بعنف وبطريقة غير آدمية، وكان دائمًا لا ينظر إلىَّ وكأننى ليس لى وجود فى العلاقة، وأنه هو بس المهم، وإن أنا مش بنى آدم قدامه، وإن فيه أوقات مقدرش فيها أنى أوافقه على معاشرتى لأنى ممكن أكون مرهقة، ولكنه كان لا يراعى حالتى النفسية أو الجسدية، وكان المهم بس عنده إرضاء نفسه هو». واختتمت الزوجة «لو فيه يوم ما وفقتش أو قلت له إنى تعبانة أو مش جاهزة نفسيًا، كان بيضربنى ويعاشرنى غصب عنى وأثناء العلاقة بقوم بخنقى بعنف وأحيانًا يضربنى بالحزام، شعرت وقتها أنى مش بنى آدم، وأنى عايشة مع وحش مش إنسان.. أنا تعبت جدًا نفسيًا وأصاب بحالة نفسية وتشنجات عند إجباره لى على معاشرته، لدرجة أن الحياة اسودت فى وشى، وفكرت فى الانتحار عشان أخلص من حياتى معاه».