جاء إعلان الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (كاف) عن قائمة اللاعبين الخمسة المرشحين لجائزة أفضل لاعب فى إفريقيا عن عام 2016، ليمنح المصريين بعضًا من الأمل فى أن يحقق لاعب مصرى الجائزة أخيرًا، وبعد غياب دام ما يقارب 33 عامًا، منذ تتويج محمود الخطيب بالجائزة وهو الأوحد فى تاريخ الكرة المصرية. «كاف» أعلن قائمة ضمت الخماسى محمد صلاح لاعب منتخب مصر ونادى روما الإيطالى، والثنائى الجزائرى رياض محرز وإسلام سليمانى لاعبا ليستر سيتى الإنجليزى، والسنغالى ساديو مانيه لاعب ليفربول الإنجليزى، وأخيرًا حامل لقب الجائزة العام الماضى الجابونى بيير إيمريك أوباميانج لاعب بروسيا دورتموند الألمانى. ومنذ تتويج الخطيب بالجائزة عام 1983 حينما كانت تقدمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية الشهيرة، وقبل حتى أن يبدأ «كاف» فى تقديم جائزته المنفصلة، اعتبارًا من عام 1992، ثم تبقى جائزة الاتحاد الإفريقى فقط بعد ذلك بعامين، لم ينجح أى لاعب مصرى فى حصد اللقب الأغلى فرديًا فى عالم الكرة السمراء، وإن اقترب بعضهم دون تحقيق اللقب الغالى. أقرب مرة كادت فيها جائزة أفضل لاعب إفريقى تأتى إلى أرض الفراعنة كانت فى عام 2008 حينما حل نجم الأهلى ومنتخب مصر وقتها محمد أبو تريكة ثانيًا خلف التوجولى إيمانويل أديبايور لاعب أرسنال الإنجليزى فى هذا التوقيت. أبو تريكة كان فى رأى الكثيرين هو الأحق باللقب حينما حقق مع الأهلى لقب دورى الأبطال فى هذا العام، بالإضافة لقيادته منتخب مصر للتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية، فى مقابل أديبايور الذى لم يحقق أى إنجاز سواء مع ناديه أو منتخب بلاده، إلا أن تصويت مدربى المنتخبات الإفريقية ذهب فى النهاية فى صالح المحترف فى الدورى الإنجليزى ليحرم الماجيكو من لقب تاريخى كان يستحقه وبجدارة. العالمى أحمد حسام ميدو اقترب أيضًا من حصد لقب الأفضل فى القارة السمراء قبل ذلك، وتحديدًا عام 2002 حينما كان لاعبًا فى صفوف أياكس أمستردام الهولندى. وجاء مدرب وادى دجلة الحالى ميدو فى المركز الثالث فى قائمة الأفضل فى إفريقيا خلف المتوج باللقب وقتها السنغالى الحاجى ضيوف لاعب ليفربول الإنجليزى، ومواطنه بابا بوبا ديوب لاعب لنس الفرنسى. واستفاد الثنائى ضيوف وديوب من عام تاريخى للمنتخب السنغالى حل فيه وصيفًا لكأس الأمم الإفريقية، وبلغ فيه أيضًا ربع نهائى كأس العالم الذى أقيم فى ضيافة اليابان وكوريا الجنوبية، ليحرما ميدو الذى قدم موسمًا رائعًا توج فيه بالثنائية المحلية للدورى والكأس فى هولندا مع أياكس من اللقب. قبل ذلك، وفى عصر جائزة فرانس فوتبول وقبل ظهور جوائز الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف» إلى النور، اقترب أكثر من لاعب مصرى من التتويج دون نجاح، ليبقى إنجاز الخطيب فى عام 1983 هو الأوحد. نجم الأهلى السابق طاهر أبو زيد جاء ثالثًا فى الترتيب عام 1984 خلف المتوج باللقب الكاميرونى ثيوفيل أبيجا الذى كان يلعب وقتها فى تولوز الفرنسى، ومواطنه جوزيف أنطوان بل، حارس مرمى أسود الكاميرون والمقاولون العرب فى هذا التوقيت. قبلها بعشر سنوات وتحديدًا عام 1974 جاء مصرى آخر فى المركز الثالث وهو المعلم حسن شحاتة لاعب الزمالك فى هذا التوقيت. شحاتة حل ثالثًا خلف صاحب الجائزة بول موكيلا الكونغولى لاعب فريق كارا برازفيل، والثانى لوبيلو بوبا من الكونغو الديمقراطية (زائير فى هذا الوقت) لاعب فريق فيتا كلوب. أول المصريين الذين اقتربوا من حصد اللقب الفردى الأغلى دون ملامسته فكان نجم الإسماعيلى على أبو جريشة، والذى جاء ثانيًا عام 1970 خلف المالى ساليف كيتا لاعب سانت إتيان الفرنسى، والذى كان أول لاعب يحقق هذه الجائزة. أبو جريشة تساوى فى النقاط مع الإيفوارى لوران بوكو لاعب أسيك أبيدجان والهداف التاريخى لكأس الأمم الإفريقية فى هذا التوقيت.