مصدر: 200 عضو أبدوا موافقتهم على الانضمام.. ونواب الصعيد أدواته فى الدعاية الوفد يرجئ إعلان موقفه.. وشرشر يقترح التفاوض مع السادات ورئيس «المحافظين» يبدو أن انقلاب ائتلاف «دعم مصر» على النائب مصطفى بكرى لم يكن يقتصر على إبعاده من الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب فقط، إنما امتد الخلاف لدرجة أن قادة الائتلاف يخططون لإبعاده عن دائرة صنع القرار داخل البرلمان عمومًا، بحسب ما أكد مقربون من النائب الصعيدى، وهو ما دفع الأخير إلى محاولة تدشين ائتلاف جديد، باسم «ائتلاف الوطن»، يستعيد به مكانته بالمجلس، وهو ما قالت مصادر إنه يسير فيه بنجاح، إذ استطاع حتى الآن إقناع 200 عضو بالانضمام إليه. مسلسل الصراع بدأ حينما أراد بكرى الترشح باسم «دعم مصر» على مقعد أحد وكيلى المجلس، وهو ما رفضه قادة الائتلاف، لتنتقل الحرب إلى صفحات الجرائد، ويتبادل الطرفان الاتهامات، ويضطر ابن دشنا إلى خوض المنافسات منفردًا، غير أنه لم يوفق، كونه لم يكن يحظى بدعم الكتل الكبيرة الأخرى، ممثلة فى الهيئات البرلمانية لأحزاب «مستقبل وطن» و«المصريين الأحرار» و«الوفد»، التى تشكل فى حد ذاتها ائتلافات غير معلنة، وانتهت به الحال إلى الاكتفاء بعضوية لجنة الإعلام. ومن مكانه فى لجنة الإعلام حاول بكرى الظهور بقوة، فتقدم بأكثر من مشروع، أبرزها قانون الصحافة والإعلام الموحد، الذى لم يبت فيه منذ شهرين وحتى الآن، ولا يوجد حوله توافق كافٍ، ربما لأن النائب ليس مدعومًا بكتلة ذات وزن، ولذلك لجأ إلى فكرة تدشين ائتلاف جديد، لتمرير مشاريعه من ناحية، ومن أخرى خلق ظهير سياسى لنفسه يحميه من الكبار الذين يتربصون به، بحسب المصادر. المصدر الخاص أكد أنه تم توزيع وثيقة تحمل عددًا من ضوابط هذا الائتلاف الجديد، على عدد من النواب، على هامش إحدى الجلسات العامة الأسبوع الماضى، مشيرًا إلى أن المفاوضات التى يقودها بكرى تمشى بخطوات ناجحة، إذ إنه نجح فى إقناع ما يزيد على 200 نائب بالانضمام إلى «ائتلاف الوطن»، معظمهم نواب مستقلون ينتمون إلى محافظات الصعيد، ويساعدونه كذلك فى إقناع المزيد من الأعضاء. وفى السياق ذاته أكد مصدر بحزب الوفد أن بكرى قرر فتح قنوات تواصل مع الهيئة البرلمانية لبيت الأمة، عن طريق النائب بهاء أبو شقة، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، الذى أبدى موافقته المبدئية، إلا أنه أرجأ إعلان انضمام هيئة حزبه ل«ائتلاف الوطن» إلى حين الرجوع لهيئات المكاتب. لكن المصدر البرلمانى توقع أن يرفض «الوفد» الانضمام لائتلاف بكرى، لأنه يعلم أن الغرض من تدشينه ليس مصلحة المجلس، وإنما أغراض أخرى وصفها ب«حرب الحيتان»، منوهًا بأن «الوفد» لن يدخل فى صراعات لأحد ضد أحد، ما دام ليست له مصلحة فى ذلك. ومن الذين تواصل معهم بكرى لضمهم، النائب أسامة شرشر، الذى اقترح عليه التفاوض مع محمد أنور السادات ومصطفى كمال، ونواب حزب «المحافظين» وعلى رأسهم أكمل قرطام. «الصباح» تواصلت مع بكرى نفسه، للحديث بشأن هذا ائتلافه الجديد، وجاء كلامه مركزًا فى أن الفكرة كانت مطروحة من قبل، بهدف منع استئثار ائتلاف واحد بمركز الثقل تحت القبة (يقصد دعم مصر)، مؤكدًا أنه لا يقصد محاربة كتلة بعينها، وأنه مستعد للتعاون مع جميع الائتلافات «من أجل مصلحة مصر».