تدشين كيان جديد باسم «تيار الكرامة» يضم 5 أحزاب وشخصيات عامة ومستقلين مصادر مقربة من قيادات جبهة«التيار»الديمقراطي كشفت عن تحرك داخله خلال الفترة الماضية، بتحالف بين حزب التحالف الشعبى وبين حزب الكرامة وعدة شخصيات يسارية معروفة، تحت مسمى «تيار الكرامة»، للعمل على خلق بديل للسياسات المتبعة فى الوقت الراهن. ويضم التيار الديمقراطى أحزاب وقوى «الكرامة- التيار الشعبى- مصر الحرية- الدستور- العدل- التحالف الشعبى الاشتراكى». الاجتماعات التى عقدت خلال الفترة الماضية، كانت شبه دورية، كل أسبوع أو 15 يومًا بمقر حزب الكرامة تارة والدستور تارة أخرى، وطرح فيها عدد من القضايا الهامة، على رأسها ما تم إرساله من خطة اقتصادية تتضمن بدائل عن سياسة الاقتراض و«الجباية» –بحسب المصدر- كما ناقشت الاجتماعات عددًا من القضايا على رأسها مواجهة الدول للفساد، التى رأوا أن هناك حالات تحول للقضاء وأخرى يتم حمايتها. المصدر أكد أن معظم اللقاءات الفترة الماضية حضرها كل من كمال خليل وهالة شكر الله رئيس حزب الدستور السابق، وطلعت فهمى أمين عام حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وإلهامى الميرغنى عضو المكتب السياسى لحزب التحالف الاشتراكى، والسفير معصوم مرزوق القيادى بحزب الكرامة، وعدد كبير من الشخصيات المستقلة. المعلومات التى حصلت عليها «الصباح» تؤكد أن اجتماعات تيار الكرامة وجبهة التيار الديمقراطى خلال الفترة الماضية ناقشت وبدأت بالفعل فى عملية التحضير لطرح بديل للترشح لرئاسة الجمهورية فى الانتخابات المقبلة، إلا أن هناك خطة يتم العمل عليها وهى وضع آليات وخطط عامة وشاملة لكل الملفات وعلى رأسها الملف الاقتصادى وملف العدالة، وهذه التحركات تأتى فى إطار إبراز دور التيار فى الشارع ككتلة واحدة لديها رؤية لمواجهة الأزمات وكيفية الحل بشكل واقعى، وأن الجبهة أرسلت بعض مقترحاتها للرئاسة والحكومة، لكن لم يؤخذ بها. عملية التجهيز لمرشح رئاسى جديد لا تزال تحمل من بين خياراتها المرشح حمدين صباحى، على الرغم من نفيه للترشح للرئاسة مرة أخرى، إلا أن مصادر من داخل التيار لم تستبعد ترشحه حال تم الضغط عليه بقبول الترشح، وأنه حال الرفض من جانب حمدين صباحى أو عدم التوافق عليه من داخل الجبهة، فسيكون هناك مرشح للتيار يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بناء على السياسات التى تم طرحها ودراستها من قبل مجموعة من المتخصصين خلال الفترة الماضية. وعقدت الجبهة اجتماعها الأخير منتصف الأسبوع الأول من الشهر الجارى ببيت حمدين صباحى، حضر الاجتماع السفير معصوم مرزوق وعدد من قيادات التيار الشعبى والأحزاب اليسارية وناقش الاجتماع عددًا من الملفات أهمها ما وصفوه بعملية اختراق الدستور المستمرة، وعدم تشكيل مفوضية لمكافحة الفساد حتى الآن، وعدم الرد على البرنامج الاقتصادى الذى أرسل إلى الحكومة للنظر فيه، وكذلك دراسة تبعات الأزمة الراهنة التى قد تؤدى إلى كارثة فعلية، كما ناقش الاجتماع ضرورة تكثيف التواصل مع النقابات والاتحادات الطلابية وفئة الشباب. ومن الشخصيات المستقلة التى يتضمنها هذا التكتل وتشارك فى وضع الدراسات الخبير الزراعى الدكتور زكريا الحداد رئيس المكتب التنفيذى للمنتدى الوطنى المستقل، والدكتور بهى الدين عرجون، خبير الأمان النووى، والاستشارى الهندسى الدكتور ممدوح حمزة وعدد آخر من المتخصصين الذين يساهمون فى وضع دراسات متخصصة بشأن الملفات والموارد التى يمكن الاستفادة منها. من جانبه قال السفير معصوم مرزوق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبى والمتحدث باسمه، فى الفترة الحالية نعد لتحركات معلنة مع الاتحادات الطلابية والنقابات والشباب، من خلال جبهة «التيار الديمقراطى». وأضاف «ما تم إرساله للحكومة من خطط ورؤى يعكس مسار الأوضاع الراهنة وكان يجنبنا الاقتراض من الخارج، خاصة أن هناك ما يقرب من 300 مليار جنيه يتم إهدارهم سنويًا فى الفساد الإدارى فقط فى الدولة، وكان من الممكن أن يكونوا فى خزينة الدولة كل عام».