النقابة ككيان مؤسسي، وظيفته في الاساس الدفاع عن اعضائه وابناء مهنته، والمناداة بمطالبهم، والحفاظ علي حقوقهم، وهذا بالطبع نعلمه جميعا . لكن النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة في الحقيقة لا تفعل ذلك، فلا تدافع عن أحدا من العاملين ولا تحقق غير مصالح قياداتها فقط ، تلك النقابة التي من المفترض ان تمثل العاملين بقطاع الكهرباء وايضا العاملين في قطاع المياة والصرف الصحي والمرافق العامة للدولة، اذا بحثت لن تجد لها انجاز حققته سوي انجاز واحد، وهو كسب رضاء قيادات وزارة الكهرباء والشركة القابضة ! وكيف تدافع عن العاملين وتعبر عن مطالبهم ورئيسها الدكتور عادل نظمي هو مستشار لوزير الكهرباء ومستشار " أ" في الشركة القابضة لكهرباء مصر، و في الحقيقة تم تعيينه بهذه المناصب لضمان سكوته عن حقوق ومطالب العاملين بوزارة الكهرباء، وكأنه ليس رئيسا للنقابة من الاساس . عدد لا بأس به من العاملين بالكهرباء في عدة شركات تم مجازاتهم والتنكيل بهم في الفترة الاخيرة عقابا لهم علي كشف الفساد والنقابة نائمة، كثير من حقوق العاملين مهدرة والنقابة نائمة. العديد من مطالب العاملين لم يتم النظر اليها او تحقيق ايا منها، كالعلاوة التشجيعية ودرجة كبير و التسويات وتخفيض نسبة الضرائب وصرف الارباح دفعة واحدة وزيادة بدل الانارة وضم مدة الخدمة العسكرية لسنوات العمل وصرف الحوافز علي الاساسي القديم واعطاء مقابل مادي للعمل في اوقات الاجازات وغيرها من المطالب والنقابة كعادتها نائمة ولا تريد ان تستيقظ . فهل سيجد العاملين في يوما من الايام قيادات نقابتهم تدافع عنهم وعن حقوقهم وتنادي بمطالبهم؟ ومتي تتحرك فيادات تلك النقابة لانقاذ العاملين المفترض انها تمثلهم ؟ لكن يبدو ان هذة النقابة ستبقي كما هي حبرا علي ورق وستظل قياداتها نائمة في العسل تاركة العاملين فريسة سهلة للدغات النحل !