مذكرات من أعضاء بالائتلاف للتحقيق فى مخالفة رئيسه للدستور منذ أول يوم لانضمامه لقائمة «فى حب مصر»، ثم لائتلاف «دعم مصر» تحت قبة البرلمان، طالت التشبيهات النائب البرلمانى ورئيس الائتلاف محمد السويدى وقارنه البعض بأمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل أحمد عز، لكن نوابًا آخرين بالائتلاف اعتقدوا أنه سيكون السند والظهير الذى يحميهم دائمًا ويضعهم فى الصفوف الأولى من المقربين للنظام، لذلك اختاروه ليكون خلفًا للواء سامح سيف اليزل ونصبوه رئيسًا لائتلاف «دعم مصر»، غير أن ما وصفه بعض نواب الائتلاف بحروب السويدى لتصفية الحرس القديم فى الائتلاف بدأت تُشعل الموقف فى «دعم مصر» إلى حد تقدم عدد كبير من نواب «دعم مصر» بطلبات لرئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال تتهم السويدى بالإخلال والمخالفة لمواد اللائحة الداخلية للبرلمان ولنصوص الدستور؛ إلا أن تلك الطلبات لم يتم الرد عليها حتى الآن ومازالت محل بحث داخل المجلس. وفى سابقة برلمانية أصدر مجلس النواب بيانًا صحفيًا للتأكيد على عدم وجود تعارض مصالح بين رئاسة أو عضوية مجالس إدارة اتحادات الصناعات و عضوية مجلس النواب، وطلب الأمين العام للمجلس المستشار أحمد سعد الدين، من إدارة الفتوى بوزارة الصناعة البت فى الموقف القانونى للسويدى وأعضاء لجنته. وبحسب ما أسفرت عنه نتائج انتخابات اللجان النوعية بمجلس النواب الأسبوع الماضى، فإن هناك عددًا من القيادات دخلوا تحت مقصلة الاستبعاد وتهميش دورهم فى المكتب السياسى. وكانت البداية من أول الخارجين من حسابات السويدى وهو النائب محمد العرابى رئيس لجنة العلاقات الخارجية، الذى مُنى بهزيمه ساحقة فى انتخابات اللجان النوعية ضد زميله فى الائتلاف الدكتور أحمد سعيد، والذى كان نائبًا عن الائتلاف سابقًا، وتقول مصادر ب«دعم مصر» إن هناك تعليمات صدرت لنوابه بالتصويت لسعيد لرئاسة اللجنة ورغم علم العرابى بتلك المعللومة؛ إلا أنه قرر خوض الانتخابات وهزم بفارق كبير إذ حصل على 5 أصوات فقط. أما القيادى الثانى الذى طاله الاستبعاد فكان هو النائب معتز محمود رئيس لجنة الإسكان فى دور الانعقاد الأول لمجلس النواب، وكان داعمًا للسويدى فى رئاسة الائتلاف؛ إلا إنه فوجئ بهزيمته أمام منافسه النائب علاء والى أحد قيادى ائتلاف دعم مصر أيضًا. أما داخليًا وفيما يخص تشكيل المكتب السياسى للائتلاف، فكان للسويدى دور بارز فى تغييره وخلال ال8 شهور الماضية، هى عمر المكتب السياسى، وكان اللواء حمدى بخيت ممثلًا عن قطاع القاهرة، واللواء سعد الجمال ممثلًا عن قطاع الجيزة، وهشام عمارة عن قطاع غرب الدلتا، وعبد الفتاح عبد الله ومحمد على يوسف عن قطاع شرق الدلتا، ومعتز السعيد عن قطاع وسط الدلتا، وربيع أبو لطيعة وحسام محمود العمدة عن قطاع شمال الصعيد، ومى البطران عن المرأة، وتم استبعاد كل هؤلاء ليحل محلهم الحرس الجديد للسويدى، ومنهم عمرو عبد العزيز، ومعتز سليمان، وعبد الهادى القصبى، وأحمد أبو جريشة، وجمال عبد العال، وأحمد سمير، ومايسة عطوة، ومحمد السلاب، بجانب عدم اعتماد السويدى على ممثلى الأحزاب الذين يعطون قوة للائتلاف، فقرر أن يتخلى عن خدمات أشرف رشاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، وصلاح حسب الله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية، وحازم عمر عن حزب الشعب الجمهورى، وأكمل قرطام عن حزب المحافظين، وألفت كامل عن حزب مصر الحديثة. أما باقى قيادات الائتلاف فاختاروا الانزواء، كالنائب أسامة هيكل الذى فضل رئاسة لجنة الإعلام بالبرلمان عن الدخول فى صراعات داخلية مع السويدى. وبدا فى الفترة الأخيرة، تقارب واضح بين حزب المصريين الأحرار، عبر رئيس هيئته البرلمانية علاء عابد، ومحمد السويدى الذى طلب من أعضاء «دعم مصر» دعم عابد رئيسًا للجنة حقوق الإنسان. رغم أن تعارض المصالح الذى حظره الدستور وقانون مجلس النواب لم يقتصر على السويدى، وإنما يشاركه فيه نواب كثر آخرون، على رأسهم أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاح الإعلامى فى الوقت نفسه، ونائب ثالث مثل جبالى المراغى رئيس لجنة القوى العاملة بالبرلمان، وأيضًا رئيس اتحاد العمال.