حداد يعذب أمه حتى الموت.. وفلاح يقتل والدته ب«ضربة فأس» حفيدة إحدى الضحيتين اكتشفت الجريمة.. والمتهمان يزعمان تنفيذ طلبات الجن جريمتان كل منهما أبشع من الأخرى، وقعتا فى أسبوع واحد، دارت وقائعهما فى محافظتى كفر الشيخوالجيزة، الأولى كان بطلها حدادًا، والثانية نفذها فلاح، سيطر الجهل على عقلهما ونفذا الجريمتين بنفس الطريقة وقتل كل منهما والدته، وزعما أمام النيابة، أن الجن والأسياد هما من أمراهما بقتل الضحيتين. «محمد.ا.م»- 36 عامًا، حداد، قال «قتلت أمى وتخلصت منها للأبد، لأن قرينى من الجن أمرنى بفعل ذلك، وأنا دائما ألبى أوامره، فعندما أمرنى بتطليق زوجتى نفذت على الفور، رغم أن زوجتى لم ترتكب أى ذنب فى حقى، ولكننى منذ أن اشتد عودى وجدت أشياءً غريبة تحدث معى، فعندما أكون نائمًا أجد فى منتصف الليل أشياء غريبة تتحدث إلىَّ فأقوم مفزوعًا من النوم، ولا أجد شيئًا، وذهبت بى والدتى إلى جميع المشايخ، أكدوا لها أنى مخاوى ومعى قرين». وأضاف المتهم «تزوجت وعاشت معى زوجتى أكثر من 8 سنوات لم أقترب منها لأن الجن لم يأمرنى بذلك، ولكن فى آخر حياتى معها، بدأ يأمرنى بضربها وكنت أتعدى عليها بعصا خشبية دون أية أسباب، حتى قررت طلاقها لأنه جاءنى فى المنام وأخبرنى بأننى لن أعيش معها مرة أخرى، وفى ليلة قتل والدتى أمرنى الجن بقتلها عن طريق الاعتداء عليها بالضرب بعد توثيقها بالحبال طوال الليل، وبالفعل نفذت الأوامر وقتلتها». وتلقى اللواء سامح مسلم، مدير أمن كفر الشيخ إخطارًا من اللواء أشرف ربيع، مدير المباحث الجنائية، والعميد محمد عمار رئيس مباحث المديرية، والعميد هشام مطر مأمور قسم دسوق، يفيد بإلقاء المقدم علاء سكران، رئيس مباحث قسم دسوق، القبض على «محمد أ.م.» حداد 36 سنة مقيم بأحد أحياء مدينة دسوق لاتهامه بقتل والدته خنقًا، وأن طليقة المتهم حينما توجهت لأخذ ابنتها الطفلة منه فوجئت بها تبكى على جدتها المقتولة، وبها آثار خنق وكدمات بسبب الضرب بأماكن مختلفة من جسدها، واتهمت طليقها بقتلها. وأمام رئيس المباحث، قالت الطفلة إنها استيقظت من نومها ليلًا على صوت ضرب والدها لجدتها، وحينما لاحظ والدها استيقاظها أمرها بالنوم مدعيًا وجود جن بجسد الجدة وهو يخرجه منها، لأن قرينه أمره بذلك، وإن لم تنم سيفعل بها ما يفعله بجدتها فنامت الطفلة رعبًا. وباستدعاء جيران المتهم أكدوا أنهم سمعوا أصوات ضربه لوالدته طوال الليل وحتى التاسعة صباحًا، وبمواجهته قال إنه له قرين يلبس جسده، وأمره بقتل والدته، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة بدسوق التحقيق. «ترددت كثيرًا فى قتلها، لكن قوة الجن السفلى كانت أقوى منى، وأسيادنا قرروا إنهاء حياتها على يدى.. والدتى كانت طيبة جدًا، لكننى لا أستطيع أن أعصى أوامر أسيادنا». اعترافه بطيبة والدته، لم تمنع المتهم «المزارع» من قتلها بطريقة بشعة، عبر تحطيم رأسها بفأس حتى فارقت الحياة، ساردًا فى اعترافاته تفاصيل قتلها «منذ صغرى تعودت على القراءة عن الجن السفلى، وكانت معى كتب كثيرة وكنت باحضَّرهم، فهم يعيشون معى فى المنزل ويكشفون لى أسرارًا عن جميع الجيران فأعلم عنهم ما لا يعلمونه عن أنفسهم، وكنت بالأشياء التى أعلمها عنهم أوقعهم فى بعضهم». وأضاف المتهم فى اعترافاته «بدأت أشعر فى الفترة الأخيرة بأننى لا أطيق العيش مع والدتى ودائم التشاجر معها دون أى أسباب، ودائمًا أشعر بأننى أريد أن أخنقها، وفى أحد الأيام حضرت الجن لكشف أسباب كرهى لوالدتى فقالوا لى إنها تريد قتلى، وعلىَّ أن أقتلها قبل أن تتخلص منى بالسم فى الأكل، فترددت، ولكننى حضرتهم أكثر من مرة وقالوا لى نفس الكلام، فقررت أن أنفذ أوامر الأسياد فقتلتها». تلقى المقدم على عبدالكريم رئيس مباحث منشأة القناطر، بلاغًا بمقتل ربة منزل داخل مسكنها، فانتقل إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة ربة منزل تبلغ من العمر 51 سنة، مهشمة الرأس ملقاة بأرضية مسكنها. وكشفت التحريات أن نجلها البالغ من العمر 31 عامًا، ويعمل «مزارع» وراء ارتكاب الجريمة، وبضبطه اعترف بقتل والدته بتهشيم رأسها بواسطة فأس، وذكر أنه عقب إعداد والدته الطعام له أمره الجان بقتلها، فأمسك بالفأس وسدد لها عدة ضربات على رأسها حتى فارقت الحياة، وقال جيران المتهم إنهم فوجئوا به يرفع الفأس الملطخة بالدماء بالشارع ويردد «قتلت أمى»، وتمكن الجيران من التحفظ عليه، وبمواجهته أمام رجال المباحث أفاد بأن الجان أمره بقتلها مرددًا «أسيادى أمرونى» فتم إخطار النيابة للتحقيق. فحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة، واللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة للمباحث، وتولت النيابة التحقيق.