حياتى الشخصية خط أحمر.. ولم أضبط متلبسًا بتعاطى الخمور أو الحشيش الزمالك فاوضنى.. و3 أندية برتغالية انتظرت حسم موقفى «دخل صالح جمعة لاعب النادى الأهلى فى تحدٍ جديد مع النفس، مؤكدًا أنه استوعب درس الهجوم الذى تعرض له من جانب جماهير الأولتراس، وأنه قرر فتح صفحة جديدة بعدما أغلق ملف الرحيل للاحتراف أو الانتقال إلى نادى الزمالك.. وفى هذه السطور فتح صالح جمعة قلبه على صفحات «الصباح» وتحدث عن كواليس الأزمة مع الجماهير وعلاقته بمارتن يول وقميص أبوتريكة وكشف النقاب عن العديد من الأسرار». بداية.. كيف تسير الأمور بالنسبة لك فى الوقت الراهن ؟ - أنا موجود فى الفريق وأتدرب بقوة واعتبر الموسم المقبل بمثابة تحدٍ خاص لتعويض الموسم المنقضى الذى لم أظهر فيه بشكل جيد، ولم أحصل فيه على فرصتى للتعبير عن نفسى بقميص الأهلى خاصة أن الموسم الماضى شهد العديد من الأزمات بالنسبة لى، وأتمنى أن يكون الموسم الجديد فرصتى لإعادة اكتشاف نفسى من جديد. ما سبب عدم ظهورك بالشكل المطلوب فى الموسم المنقضى ؟ - فى الحقيقة هناك أكثر من سبب.. أنا تدربت بقوة وكنت أجلس على مقاعد البدلاء، وعندما حصلت على الفرصة ظهرت بشكل قوى، وكنت نجم الفريق حيث سجلت العديد من الأهداف وساهمت فى تسجيلها من جانب زملائى، ولكن بعد ذلك تعرضت للإصابة أكثر من مرة ووجدت نفسى جليسًا لمقاعد البدلاء بعدها. ما ردك على أنك غير ملتزم داخل الملعب فى التدريبات ؟ - لو كنت كذلك لتم الاستغناء عن خدماتى بنهاية الموسم لأن الأهلى ببساطة فريق كبير، ولا يمكن أن يتستر على لاعب متخاذل، وكما قلت ظروف ثبات التشكيل والمنافسة على البطولات التى لا تمنح فرصة لإجراء تغييرات كبيرة فى تشكيلة الفريق. لماذا تغيرت الحال بعد قدوم مارتن يول الذى استبعدك من حساباته تمامًا ؟ - رغم أن مارتن يول مدير فنى كبير إلا أن مشكلتى معه كانت شخصية ولم تكن أمورًا فنية على الإطلاق، وهناك من قام بالوشاية ضدى لديه، والدليل على ذلك أنه كان يستبعدنى فى أوقات كان الفريق بحاجة ماسة إلى مشاركتى بها، وقد عقدت معه أكثر من جلسة للحديث فى ذلك الأمر، ولكن يبدو أنه كان مقتنعًا بالوشاية التى تعرضت لها. هل كنت ستستمر فى الفريق لو لم يرحل المدرب الهولندى ؟ - بالفعل كنت أنوى الرحيل عن الأهلى، وتحديدًا بعد قرار تجديد الثقة فى الخواجة، ولكن اعتذاره عن المهمة مؤخرًا دفعنى للتراجع فى القرار والتمسك بفرصتى فى إثبات جدارتى بالتواجد داخل القلعة الحمراء، وبعد الجلسة التى عقدها معى وعدنى بإعادتى للحسابات، وأعطانى كلامًا من نوعية أن الفرصة قادمة، وأننى سأعود للمشاركة، ولكن هذا الأمر لم يلامس أرض الواقع حتى آخر مباراة له فى قيادة الفريق أمام زيسكو الزامبى اصطحب كل اللاعبين المقيدين فى القائمة الإفريقية ولم يضمنى ومن ثم تأكدت أن الأمور شخصية بحتة، وأنه لا فائدة من الحديث معه حول ذلك الملف. بماذا كنت تشعر أثناء وجوده على رأس الجهاز الفنى للفريق ؟ - كنت أشعر بإحباط شديد، حيث لم يساعدنى ولم يمنحنى أى أمل للعودة للمشاركة فى المباريات، وكنت أتدرب «بدون نفس» خاصة أننى كنت أعلم أننى سأكون خارج الحسابات كما حدث فى موقعة زيسكو الأخيرة فما الفائدة من التدريب بجدية، وأنت تعلم أن الأمور ليس لها علاقة بالفنيات وأن استبعادك يأتى لأمور شخصية بحتة، وهو ما جعلنى أفكر فى الرحيل خاصة أننى كنت أملك العديد من العروض داخل مصر وخارجها فى ذلك التوقيت. ما حقيقة مفاوضاتك مع نادى الزمالك ؟ - بالفعل تلقيت اتصالات من جانب مسئولى الزمالك ورحبوا بشدة بالتعاقد معى رغم أننى فضلت الأهلى عليهم فى الموسم الماضى، ومع ذلك لم أطلب الرحيل لأنه كان من الصعب على الأهلى أن يفرط فى خدماتى بسهولة أو يتركنى أرحل بشكل مجانى، وأنا سعيد فى الأهلى، ولا أرغب فى الابتعاد عنه، لكن الأجواء المحيطة بى فى الفترة الماضية لا يتحملها أحد. ماذا عن العروض الخارجية التى تردد أنها كانت كوبرى للانتقال إلى الزمالك أيضًا ؟ - كان لدى 3 عروض من أندية برتغالية وهى ناسيونال ماديرا وتونديلا وفيتوريا جيمارش، ولكن كما أكدت تم الاستقرار على بقائى فى الأهلى بعد رحيل مارتن يول، وكان نادى ناسيونال يرغب فى استعادتى من جديد والمدير الفنى للنادى كان يتواصل معى هاتفيًا من أجل الوقوف على موقفى لإرسال عرض رسمى للأهلى ولكن الأمور توقفت بعد الاستقرار على استمرارى فى الفريق، وليس صحيحًا على الإطلاق أنها كانت ترانزيت للانتقال إلى القلعة البيضاء لأن الأمور لا تتم بهذه السهولة وأوروبا مختلفة تمامًا عما قد يحدث فى بعض الأندية بمصر. ما حقيقة الصور التى تم نشرها لك مع إحدى الفتيات، فى مواقع التواصل الاجتماعى وتسببت فى أزمتك مع الجماهير ؟ - لا أنكر ذلك.. وبالفعل هذه الصور حديثة وحقيقية، ولكن أشعر بتربص كبير بى.. حياتى الشخصية يجب أن تكون خطًا أحمر.. ما الذى يمنع شابًا فى عمرى من أن يتنزه مع أصدقائه.. من نشر هذه الصور لديه صديقات ويلتقط معهم الصور فى أى مكان. لماذا وضعت نفسك فى هذا الموضع الحرج ؟ - بالفعل أنا ارتكبت خطأ كبيرًا، وأعلن توبتى عنه، ونادم عليه، ولن يتكرر مجددًا لكننى لا أستحق كل هذه الضجة.. أنا لم أظهر فى صور وأنا أتعاطى خمورًا أو أدخن شيشة ليتم الهجوم علىَّ بهذه الصورة وسب والدتى بأفظع الألفاظ.. بالتأكيد حزين لذلك لماذا أنت تحديدًا الذى يتم استهدافه بكل هذا الكم من الهجوم ؟ - لا أعرف سببًا لذلك، والشتائم طالت لاعبين كبارًا فى الفريق، ولكن هناك من يركز معى ويضخم أى أخبار تتعلق بى.. هناك لاعبون يترددون على كافيهات ومدن ساحلية، ومع ذلك لا يتم التركيز على تحركاتهم مثلى، وأتعهد بأننى من الآن سوف أصبح شخصًا جديدًا لأننى بالفعل قصرت فى حق نفسى خلال الفترة الماضية. هل تم التحقيق معك فى واقعة الصور ؟ - هذه شائعة سخيفة.. أنا لم أرتكب جناية ولم أشوه صورة النادى أو أسىء له وكل ما أتمناه من الناس أن تقوم بتقييمى بناء على المستوى الذى أقدمه فى الملعب فقط، والكابتن سيد عبدالحفيظ تحدث معى عن أهمية المرحلة المقبلة وطالبنى بالعودة من جديد إلى مستواى السابق لكى أعود للمنتخب الوطنى الذى كنت أحد عناصره الأساسية قبل الانضمام إلى الفريق. لماذا لم تجد المساندة الكافية فى كل هذه الأزمات ؟ - بصراحة جماهير الأهلى الوحيدة التى كانت تدعمنى بغض النظر عما حدث فى أحداث مران الفريق بفرع مدينة نصر، ولكن كنت أعلم أن الجميع يطالب بمنحى الفرصة وإثبات نفسى وقبل أحداث مدينة نصر، كنت أنال الإشادة من الجميع وهو ما جعلنى أشعر بأن هناك من كان يدفع فى اتجاه الوقيعة بينى وبين الجماهير، وعلى المستوى الشخصى أعدهم بالعودة من جديد بقوة الموسم المقبل. كيف ترى ما حدث فى أزمة تمرين الأهلى التى شهدت هتافات معادية للاعبى الأهلى واقتحام تدريبات الفريق؟ - من حق الجماهير أن تغضب وتعبر عن سخطها خاصة أنها كانت تنتظر منى الكثير وتقبلت الأمر ومجددًا أكررها أعد الجميع بفتح صفحة جديدة وانتظرونى الموسم المقبل. هل تشعر حقًا بأن قميص أبوتريكة الذى ترتديه يمثل لعنة عليك ؟ - لا أشعر بذلك وأنا أعشق أبوتريكة وارتدائى لقميصه شرف كبير، لكننى مختلف عنه، ولا يمكن أن يتم مقارنتى به فنيًا أو سلوكيًا، لأن لكل منا شخصيته وطبيعته وظروفه المختلفة ولا مجال للمقارنة بيننا لأنها تظلمنى بشدة ولا أرغب بها. كيف ترى المنافسة فى الموسم المقبل بعد التعاقد مع أكرم توفيق ووجود عمرو السولية ؟ - بالتأكيد المنافسة ستكون فى قمة الشراسة، وأنا أعرف جيدًا أننى بصدد الدخول فى تحدٍ صعب للغاية لأن وسط الملعب يضم كوكبة من أبرز اللاعبين والحصول على الفرصة وسط هذه المجموعة ليس سهلًا، لذلك سوف أقاتل لكى أثبت موهبتى وجدارتى بالبقاء داخل الفريق.