المتهمة: استقطبت الغلابة للتبرع بأعضائهم ب50 ألف جنيه لاستشارى فى مستشفى أم المصريين بالجيزة ارتكبت الواقعة 6 مرات واحتجزت الضحايا فى شقتها لحين انتهاء عملية التبرع تحت التهديد بالفضح والمقاضاة خمسة من معدومى الضمير، قادتهم عجوز لا يعرف قلبها الرحمة من خلال تعرفها على طبيب خان قسم الولاء لمهنته وباع ضميره بعدما اتفق معها على جلب مواطنين فقراء مستغلين حاجتهم للمال لبيع أعضائهم وخاصة الكلى، وحتى يكون البيع بطريقة قانونية غير مكتشفة يتم جلب المتبرع ويقر فى الشهر العقارى أنه تبرع بعضو من أعضائه دون تقاضى أية مبالغ مالية. تكشفت خيوط الجريمة عندما تلقى رجال مباحث قسم شرطة السيدة زينب، بلاغاً من «نعمة. ع» 44 سنة ربة منزل، مقيمة بقليوب يفيد بأنها حال ترددها على أحد المقاهى بالمنطقة، تعرفت على «وفاء. ف» 54 سنة ربة منزل، مقيمة بمساكن صقر قريش فى البساتين، ولها محل إقامة آخر فى الخليفة، عرضت عليها الأخيرة التبرع بإحدى كليتيها مقابل 25 ألف جنيه وأن المتهمة حررت إيصالات أمانة على بياض ضماناً لإتمام الاتفاق، وأقامت وبرفقتها ابنتيها «بسمة. ج» 7 سنوات، و «سلمى 6 سنوات»، بمحل إقامة المتهمة الكائن بدائرة قسم شرطة البساتين، لحين إنهاء الفحوصات اللازمة، إلا أنها عقب إجراء الفحوصات الطبية قررت الضحية عدم بيع كليتها، فهددتها المشكو فى حقها وآخرون بإيصالات الأمانة، واحتجاز ابنتيها لإجبارها على إتمام الاتفاق المبرم بينهما. على الفور شكل اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، فريق بحث بقيادة اللواء عبدالعزيز خضر مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ومن خلال التحريات تبين صحة الواقعة، وأن المشكو فى حقها بالاشتراك مع كل من شقيقها «أحمد. ف» 45 سنة عاطل، و«سامى.ع» 57 سنة عاطل، و«جمال.ع» 56 سنة عاطل، و«أسامة.م» 46 سنة عاطل، مقيم بالمنوفية، و«حسام.ج» 45 سنة، ممرض بمعمل تحاليل بشارع التحرير فى الدقى، كونوا تشكيلاً عصابياً تخصص نشاطه الإجرامى فى استقطاب المواطنين المتعثرين مادياً للتبرع بأعضائهم البشرية «الكلى» مقابل مبالغ مالية. وأكدت التحريات التى أجراها المقدم علاء خلف الله رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب، إجبار المتهمين لضحاياهم على توقيع إيصالات أمانة لعدم إخلالهم بالاتفاق أو الإبلاغ بالواقعة، ويتخذون من مسكن الأولى الكائن بدائرة قسم شرطة البساتين، مكانًا لمزاولة نشاطهم فى تجميع ضحاياهم وتوفير العناية الطبية لهم قبل وبعد التبرع ولحين إتمام شفائهم. وعلى الفور، تم استهداف المتهمين بمأمورية فى الشقة المشار إليها، وأسفرت عن ضبط المتهمين من الأول إلى الثالث بينما تبين عدم تواجد كل من الرابع والخامس و«جارى ضبطهم» وضبط بصحبتهم ابنتى المبلغة، وأحد ضحاياهم ويدعى «ناصر.ح» 43 سنة عامل، وعثر بداخل الشقة على أوراق طبية خاصة بالمجنى عليهم وإيصالات أمانة موقعة على بياض من ضحاياهم، وعقاقير طبية خاصة بعلاج المتبرعين عقب الجراحة. وبسؤال الضحية الموجود بالشقة أكد أنه أجرى عملية تبرع بإحدى كليتيه نظير مبلغ مالى 20 ألف جنيه، تقاضى منهم 12 ألف جنيه، وأن المتهمين أجبروه على توقيع إيصال أمانة على بياض وإقرار مسجل بالشهر العقارى يفيد بأنه تبرع باستئصال الكلى دون تقاضى مبالغ مالية، ولدى مطالبتهم بباقى المبلغ هددوه بإقامة دعوى قضائية ضده بموجب إيصال الأمانة الموقع منه على بياض. وبمواجهة المتهمين أيدوا ما سبق، وأضافوا بقيامهم بإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة بمعمل تحاليل محل عمل المتهم السادس، ومركز لأمراض الكلى والفشل الكلوى بروض الفرج، ويتم إجراء جراحات استئصال الكلى بمستشفى حكومى بالجيزة بمعرفة الدكتور «عمرو.ع» أخصائى الكلى والمسالك البولية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5512 لسنه 2016 إدارى السيدة زينب، وتولت النيابة العامة التحقيق. «الصباح» حصلت على الاعترافات الكاملة للمتهمة الرئيسية فى القضية والتى أقرت بها أمام رجال المباحث، وأنها تعرفت على استشارى كبير بمستشفى أم المصريين بالجيزة من خلال علاقتها بممرض كان على علاقة بالاستشارى، وطلب منها أن تجلب له المرضى مقابل 50 ألف جنيه للضحية، ووافقت المتهمة ثم اتفقا على جلب الفقراء، وكونت باقى التشكيل الذى تم ضبطه وبدأت فى جلب متبرعين تتفق معهم على مبلغ مالى من 20 إلى 25 ألف جنيه، إلا أنها ومن معها يستحوذون على باقى المبلغ، ويتم تقسيمه فيما بينهم. وأضافت المتهمة فى اعترافاتها أنها كانت تجلب المتبرع ويقيم معهم فى شقتها بالبساتين لحين الانتهاء من كافة الفحوصات الطبية التى تؤكد قدرته على التبرع، بعدها يصحبونه إلى الشهر العقارى ليوقع على إقرار بالتبرع دون مقابل مادى، وبعدها يجبرونه على إمضاء إيصالات أمانة على بياض، ويهددونه بحبسه فى حالة الإفصاح عن الأمر، مؤكدة أنها ارتكبت الواقعة 6 مرات، وكانت العملية تتم فى مستشفى أم المصريين بالجيزة.